أزمة جديدة يشهدها اتحاد المقاولين العرب، تهدد إعادة إعمار الدول المنكوبة، بسبب الانتخابات الأخيرة التى تم إجراؤها، واختيار رئيس اتحاد المقاولين بالعراق، رئيسا لاتحاد المقاولين العرب، خلفا لفهد الحمادى، رئيس الاتحاد المنتهى ولايته.
ـ فهد الحمادى: أنا الوحيد المخول بالدعوة لانتخابات رئاسة اتحاد المقاولين العرب
الانتخابات الأخيرة لم يعترف بها فهد الحمادى، نظرا لأنه هو الوحيد الذى من حقه الدعوة لإجراء انتخابات والتصويت، وليس من حق شخص أخر، وذلك طبقا لما صرح به فهد الحمادى، لـ"انفراد"
وأضاف فهد الحمادى، أن الاجتماع الأخير لاتحاد المقاولين العرب، حدثت بعض المشادات مما دعاه لانهاء الاجتماع، ومغادرة المكان، ولكنه فوجىء أن المهندس حسن عبد العزيز، رئيس الاتحاد المصرى لمقاولى البناء والتشييد دعا لانتخابات وتم اختيار رئيس اتحاد المقوالين بالعراق، على سنافى، رئيس لاتحاد المقاولين العرب.
وأوضح أنه ما زال رئيس لاتحاد المقاولين العرب، لا يعترف بما حدث، وأنه قرر تصعيد الموقف، لافتا إلى أنه تلقى اتصال من مجلس الوحدة الإقتصادية بجامعة الدول العربية، للتدخل لحل الأزمة.
ـ مصادر: الأزمة الأخيرة تهدد بعرقثلة إعادة إعمار الدولة العربية المنكوبة
فيما أكدت مصادر داخل الاتحاد المصرى لمقاولى البناء والتشييد، أن مثل هذه الإشكاليات ستساهم فى عرقلة إعادة إعمار الدول المنكوبة، وخاصة أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، قرر تشكيل لجنة لبحث كيفية إعادة إعمار 5 دول عربية، مما يساهم بقوة فى تصدير المقاولات المصرية، ومنح الفرصة أمام شركات المقاولات المصرية لمنافسة الشركات العالمية.
وأوضحت المصادر، أن الاتحاد العربى للمقاولين، يجب أن يمثل قوة حقيقية وداعم لشركات المقاولات العربية، ومثل هذه الخلافات تؤدى الى زيادة الفرصة لشركات الأجنبية للتوغل داخل الدول العربية والاستيلاء على المشروعات الكبرى، مما يحرم الشركات العربية من فرصة المشاركة فى المشروعات الكبرى ببلدانها، وزيادة نسب البطالة داخل البلاد العربية.
ـ على سنافى يصف تصريحات فهد الحمادى بالمغلوطة
وكان على سنافى، رئيس الاتحاد العربى للمقاولين، قد هاجم فهد الحمادى واصفا تصريحاته بالمغلوطة، لافتا إلى أنه تم اجراء الانتخابات فى الاجتماع الأخير للاتحاد الذ تم فيه مناقشة الميزانية العمومية والموازنة التقديرية للاتحاد، وكذلك الخطوات المستقبلية لعمل الاتحاد، بحضور 12 دولة عربية من أعضاء الاتحاد، وتم الانتهاء من بنود جدول الأعمال، وقد تقدم للترشح مندوب العراق والأردن وقبل إغلاق الانتخابات، طلب المهندس عونى الساكت، الرئيس المؤسس للاتحاد، من المرشحين ضرورة إجراء حوار بينهما لتنازل أحدهما للآخر، وهو ما أيدته مصر إلا أن المرشحين رفضا ذلك، علمًا بأن مصر لم تتقدم بمرشح لانتخابات الرئاسة وهو ما جاء على لسان فهد الحمادى على عكس الحقيقة".
وأشار إلى أنه تم إجراء الانتخابات وأثناء الانتخابات انسحب ممثل الأردن لشعوره بانعدام فرص فوزه، وأصرت الدول الحاضرة للاجتماع بضرورة إجراء الانتخابات وقد حاولت مصر احتواء الأزمة وكذلك مندوب السودان إلا أن كل من مندوب الأردن والإمارات والسعودية انسحبوا من الانتخابات وقد أسفرت نتيجة الانتخابات عن فوز كل من المهندس على فاخر رئيسًا للاتحاد، والمهندس درويش حسنين نائبا أول، والمهندس سر الخاتم عوض نائبًا على المشرق العربى، والمهندس عبدالمجيد محمد قوشير نائبًا على المغرب العربى.
نائب رئيس اتحاد المقاولين الأردنى السابق: الازمة تؤدى لانهيار اتحاد المقاولين العرب
من جانبه قال أحمد طراونه ، نائب رئيس اتحاد المقاولين الأردنى السابق، أن هذه الازمة ستؤدى إلى انهيار اتحاد المقاولين العرب للأبد، ولن يكون له دور مؤثر، لافتا إلى أن ما يحدث حاليا عبارة عن مجاملات ومصالح شخصية لا تسمن ولا تغنى من جوع.
وأشار إلى أن الأزمة الأخيرة من الممكن أن تؤدى إلى خروج اتحادات دول الخليج العرب وعدد أخر من الدول العربية، مما يفقد الاتحاد لقيمته، ودوره المؤثر ، لافتا إلى أنه رفض حضور الاجتماعات الأخيرة التى دعا اليها الاتحاد نظرا لأنها غير قانونية.
رئيس مجلس تنظيم مقاولي الاعمال الهندسية بالسودان: يجب إعلاء مصلحة المقاول العربى
فيما قال مالك علي دنقلا، رئيس مجلس تنظيم مقاولي الاعمال الهندسية بالسودان ، أن اتحاد المقاولين العرب هو أحد الأذرع الاقتصادية للدول العربية، والذى من المقرر أن يكون له دور كبير ومؤثر فى إعادة الإعمار للدول العربية المتأثرة بالحروب لكي لا تستأثر الشركات الأجنبية بمشاريع اعادة الإعمار و ينعكس ذلك سلبا علي شركات المقاولات العربية.
وأوضح أنه كان من الضرورة أن يتجنب قيادات اتحادات المقاولات العربية، وأن يعلوا المصلحة العليا للدول العربية، بدلا من المصالح الشخصية، وأن يضعوا مصلحة المقاول العربى فى نصب أعينهم.
وطالب كل من مصر والسعودية، بسرعة إعداد مبادرة لحل الأزمة،