تستعد ولايتى نورث وساوث كارولينا فى الولايات المتحدة لمواجهة أخطر إعصار استوائى يضرب المنطقة منذ عقود، حيث تواجه الولايتين التين تقبعا على الساحل الأطلنطى شرق الولايات المتحدة، فى غضون ساعات إعصار فلورانس المدمر.
وأشارت شبكةCNNالإخبارية الأمريكية، اليوم الخميس، إلى أن خطورة إعصار "فلورانس" تتمثل فى العواصف الممية والفيضانات الضخمة الساحلية والأمطار التاريخية المتوقعة فى المناطق الداخلية البعيدة. وقال خبير الأرصاد الجوية تشاد مايرز "لا يهمنى ما إذا كان الإعصار سينخفض إلى الفئة 1.. مازلنا بصدد عاصفة من الفئة 4".
والأسوأ من ذلك أنه من المتوقع استمرار الإعصار وهطول الأمطار دون توقف حتى يوم السبت. وبحسب ريان مويه، خبير الأرصاد الجوية، فإنه من المتوقع أن تترك الأمطار 10 تريليون جالون من المياه فى ولاية نورث كارولينا، وهو كاف لملء أكثر من 15 مليون حمام سباحة أولمبى.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن إعصار فلورانس هو الأكثر دمارا منذ أن ضرب إعصار هوجو ذلك الجزء من الساحل الشرقى عام 1989.ووجه المسؤولون أوامر لأكثر من مليون من مواطنى كارولينا بإخلاء منازلهم الساحلية والابتعاد عن المناطق الساحلية.
كما وجه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تحذير لسكان الولايات التى سيضربها الأعصار، ففى فيديو من البيت الأبيض طالبهم بتوخى الحذر والبقاء فى أماكن آمنة. وأكد إن الحكومة الأمريكية قادرة على مواجهة الاعصار قائلا "لدينا أفضل الطاقات البشرية للسيطرة على الكوارث الطبيعية فى العالم"، وطمأن السكان بشأن توفير الحكومة الطعام والشراب والأدوية للسكان.
وحذر حاكم ولاية ساوث كارولينا، هنرى ماكماستر، من عدم الخضوع للحذيرات الحكومية بشأن الإخلاء، قائلا "من سيبقى لا يتوقع أن يأتى أحد لإنقاذه.. فحتى رجال الأنقاذ لن يتمكنوا من البقاء هناك". وفى الشمال، قال حاكم ولاية نورث كارولينا، روى كوبر: "تضعون حياتكم فى خطر بالبقاء.. لا تخططوا أن تبقوا حتى هبوب الرياح وهطول الأمطار". وفى الجنوب
وأعلن مسئولون فى عدة ولايات أمريكية حالات الطوارئ، بما فى ذلك جورجيا وفيرجينيا وماريلاند، حيث لا تزال المناطق الساحلية تتعافى من العواصف الصيفية.
كان إعصار هارفى، الذى ضرب ولاية تكساس، العام الماضى، قد أسفر عن خسائر بشرية ومالية جمة. إذ أودى الإعصار، الأقوى فى تكساس منذ أكثر من 50 عاما، بحياة 44 شخصا وتسبب فى تشريد أكثر من 32 ألف شخص، كما قدرت الخسائر الاقتصادية له إلى ما بين 51 و75 مليار دولار.