سطر حكم جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد، مطلع السبت الماضى، بإعدام 75 من قيادات جماعة الإخوان المتهمين فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"فض رابعة"، ومعاقبة 659 متهما بالسجن مدد مختلفة، إدانة واسعة لممارسات ارتكبت باسم الاعتصام السلمى على خلاف ما أثبتته التحقيقات القضائية وجلسات المحاكمات.
المواد المستند لها فى الحكم
استندت محكمة الجنايات برئاسة المستشار حسن فريد إلى 78 مادة من قوانين العقوبات، والإجراءات الجنائية، والأسلحة والذخائر، فى حكمها الصادر بإدانة 739 متهما فى قضية أحداث فض رابعة، بينهم 419 غيابيا، و315 حضوريا أبرزهم المرشد العام الدكتور محمد بديع، وعدد من أعضاء مكتب الإرشاد والنواب السابقيين.
ثبت من الإطلاع على أوراق التحقيقات والمستندات المقدمة للمحكمة، ارتكاب قيادات الإخوان والمتهمين من أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسى، 12 جريمة رئيسية اندرج تحت كل منهم سلسلة من الوقائع التى تضمنت قتل وتخريب وترهيب واعتداءات وسرقة.
على سبيل المثال لا الحصر، أدانت محكمة الجنايات قيادات جماعة الإخوان بالمسئولية المباشرة عن أعمال القتل والإصابة التى جرت وقائعها بميدان رابعة العدوية يوم 14 أغسطس 2013، بعد دفعهم بأنصارهم لمواجهة قوات الأمن لمنع إجراءات فض الاعتصام، ما تسبب فى قتلى وجرحى من الطرفين.
تعذيب مواطن اقترب من الاعتصام
أدانت المحكمة المتهمين المعاقبين بالإعدام والمؤبد، بالتحريض والتنفيذ بالاشتراك مع آخرين مجهولين ومتوفيين، فى جرائم قتل المجنى عليه فريد شوفى فؤاد مواطن اقترب من مقر اعتصامهم عن طريق تعذيبه بالأسلحة البيضاء فى مختلفة أنحاء جسده.
ارتكب المتهون جرائم الإشراف والتحريض على 17 جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد، بحق ضباط ومجندى الشرطة لمنعهم من اتمام إجراءات فض اعتصامهم بميدان رابعة العدوية، حيث قتلوا المجنى عليهما عمرو نجدى كامل على سمك، وأحمد حسن محمد قمر الدين، تعذيب والنقيب محمد محمد جودة عثمان، والنقيب شادى مجدى عبد الجواد، والنقيب أشرف محمود محمد محمود فايد، والملازم أول محمد سمير إبراهيم عبد المعطى، والمجند إبراهيم عيد تونى، والمجند بدراوى منير عبد المالك فضل، والمجند نصر ممدوح محمد درويش.
ومن ضمن التهم، أنهم تربصوا بهم من سطح مبنى خلف المركز التجاى طيبة مول ومن عقار تحت الإنشاء بتقاطع شارعى الطيران وسيبويه المصرى، ومن أسطحة المبانى العامة مدرستى مدينة نصر الثانوية الفندقية، وعبد العزيز جاويش، ومبنى إدارة الإسكان الخارجى فرع البنات التابع لجامعة الأزهر، ومأذنة وسطح مسجد رابعة العدوية، ومن أعلى مبنى جامعة الأزهر بطريق النصر ووحدات سكنية، منصة لإطلاق الأعيرة النارية، وقتلوا المجنى عليهم ياسر أحمد عبد الصمد خسكية، وكمال محمد السيد شعبان، ومحمد أبو اليزيد أحمد عشوش، ويحيى عبد المنعم محمد أحمد، وعبد النبى عمر حسن خليفة، وفرج السيد أحمد، ومحمد السعيد محمد خليل جاد الله.
الشروع فى قتل ضابط
كما شرعوا فى قتل المجنى عليه الملازم أول أحمد مصطفى عبد الحميد مجاهد، ومجموعة من ضباط رجال الشرطة هم كل من: محمد السيد ناجى، نقيب شرطة بقطاع الدراسة للأمن المركزى، أصيب بطلق نارى فى الكتف الأيسر، وقائمة طويلة من الضحايا أرفقت بالتحقيقات وأوراق القضية.
كما اختطفوا المجنى عليهم المقدم محمد عليوة محمد الديب، والملازم أول كريم عماد عبد الحليم حسن، وهانى صالح أحمد محمد خليفة، ومحمود السيد محمود، وعبد النبى عبد الفتاح إمبابى الطحات، وأحمد رضا خليل إبراهيم السوسى، ومحمد فتحى مقبول أحمد، وحسن عبد الوهاب أحمد سلامة، وشهاب الدين عبد الرازق، ومستور محمد سيد على، ومحمد كمال شفيق أحمد، وأحمد فتوح أحمد زقزوق، وهيثم محمد محمود، وسلمان حلمى سلمان، وإسلام على عبد الحفيظ مرسى، وعلى جابر نظيم محمد، ورمضان عماد رمضان خليفة، وأحمد عبد العزيز حسان، وياسر أحمد عبد الباسط، واحتجزوهم بالقوة وعذبوهم.
المسئولون عن تخريب مسجد رابعة
حكم قضية فض رابعة أدان الإخوان بأنهم المسئولين عن تخريب مسجد رابعة العدوية وقاعة المناسبات الملحقة به، ومستشفى رابعة العدوية، ومبنى الإدارةة العامة للمرور، ومدرسة عبد العزيز جاويش، ومدرسة مدينة نصر الثانوية الفندقية، ومبنى إدارة الإسكان الخارجى للبنات التابع لجامعة الأزهر، وأعمدة الإنارة والحدائق والطريق والبنية التحتية ودمروا 2 مدرعة و42 مركبة شرطية.
جدير بالذكر أن محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، أصدرت حكمها فى قضية فض رابعة، بإدانة 739 إخوانيا وهو العدد الإجمالى للمتهمين فى القضية، وعاقبت 75 منهم بالإعدام شنقا، والسجن المؤبد للمرشد العام محمد بديع و46 آخرين من القيادات، ومعاقبة نجل محمد مرسى "أسامة" بالسجن المشدد 10 سنوات، والسجن المشدد 15 سنة لعدد 374 متهما، والسجن 10 سنوات بحق 22 متهما، والسجن المشدد 5 سنوات بحق 215 شخصا، وانقضاء الدعوى الجنائية بحق 5 متهمين بسبب وفاتهم.