قد لا تكون مبالغة إذا اعتبرنا أن طموح أكثر من 90% من اللاعبين المصريين هو اللعب للنادى الأهلى أو الزمالك نظرا للشعبية الكبيرة لقطبى الكرة المصرية.
لكن الأيام الأخيرة وبعد نجاح عدد من اللاعبين فى الاحتراف الأوربى وحصدهم للشهرة والأموال تبدل هذا الطموح وأصبحت الملاعب الأوربية هى صك النجاح والتاريخ الحقيقى، فى ظل بعض التجارب المحلية الفاشلة لنجوم ذهبوا للأحمر والأبيض وأنطفأ نجمهم الساطع، أو تعلقت مسيرتهم الكروية لموسم أو اثنين أو أكثر أو ذهبوا أدراج النسيان بفعل القطبين.
"انفراد" يستعرض مسيرة 5 أساطير مصرية صنعت تاريخا بعيدا عن جنة الأهلى والزمالك، وأصبحت حديث الصباح والمساء فى العالم أجمع لتؤكد أن بريق الأهلى والزمالك ليس نهاية الكون.
محمد صلاح
"محمد صلاح لاعب فردى ويحتاج وقت طويل حتى ينصهر فى الفريق وأعتقد أن محمد الننى أفضل منه كثيرا فى المستوى الفنى".. هكذا رفض ممدوح عباس رئيس نادى الزمالك السابق فكرة التعاقد مع الفرعون المتألق محمد صلاح الذى كان يلعب وقتها للمقاولون العرب ليغادر اللاعب متوجها لرحلة احترافية لامعة بدأت من بازل السويسرى ومنه إلى تشيلسى الإنجليزى ثم روما الإيطالى.
محمد الننى
محمد الننى بدأ مشواره الكروى ناشئا بصفوف النادى الأهلى، قبل أن يتم الاستغناء عنه.
وروى الننى فى تصريحات صحفية سابقة كيفية مغادرة الأهلى فى بداية مشواره الكروى، مشيرا إلى أن مدربه السابق عادل عبد الرحمن طرده من الأهلى لعدم قناعته بإمكانيات اللاعب الفنية.
وتابع اللاعب "اتخذت قرارا بضرورة إثبات ذاتى، وانتقلت لناشئى فريق المقاولون العرب".
ومع تألق اللاعب بنادى المقاولون العرب، انتقل للاحتراف بصفوف بازل السويسرى، قبل التوقيع لفريق أرسنال متصدر الدورى الإنجليزى ويفتتح أهدافه مع فريقه الجديد بهدف فى شباك برشلونة الإسبانى ليصبح حديث العالم .
أحمد حسن
يعتبر أحمد حسن قائد منتخب مصر السابق، أحد أهم الأسماء المصرية المضيئة فى عالم الاحتراف الخارجى، قبل أن يرتدى قميص الأهلى والزمالك، حيث بدأت قصة تألقه من نادى كوغالى سبور ثم دينيزلى سبور التركى، وفى عام 2001 انتقل إلى نادى جنتشليربيرليجى، ولعب له حتى عام 2003، ثم انتقل إلى نادى بشكتاش التركى، ولعب له حتى عام 2006، ثم انتقل للعب مع نادى أندرلخت البلجيكى، بعد فوزه مع منتخب مصر بكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم 2006، وحصل أحمد حسن على لقب هداف الدورى البلجيكى عامين متتاليين وفاز بكأس تركيا عام 2006 وكذلك الدورى البلجيكى عام 2007 وكأس بلجيكا عام 2008 وكأس السوبر البلجيكى عام 2007 .
محمد زيدان
بدأ رحلته مع الساحرة المستديرة داخل النادى المصرى ثم قرر بداية مشواره الاحترافى عندما لعب لنادى أكادميسك بولدكلاب الدانماركى منذ عام 1999 وحتى عام 2003 ثم انتقل منه لنادى ميتلاند الدانماركى واعير عام 2005 لنادى فيردر بريمن، وبعد نجاح الإعارة اشتراه النادى الألمانى، وخلال الفترة ما بين عامى 2005 و2007، وبسبب قلة مشاركاته انضم لنادى ماينز على سبيل الإعارة وينجح خلال تلك الفترة نجاحا كبيرا ليشتريه نادى ماينز عام 2007 وينتقل اللاعب لنادى هامبورج ومنه إلى أسود الفيستفاليا بروسيا دورتموند منذ عام 2008 وحتى عام 2012، ويعود إلى ناديه القديم ماينز ثم إلى نادى بنى ياس.
زيدان كان أفضل سفير لمصر فى المانيا حيث توج ببطولة الدورى الألمانى مع بروسيا دورتموند وحصل مع منتخب مصر على بطولة أفريقيا عام 2008 و2010 وحصل على لقب هداف الدورى الدانماركى عام 2004-2005.
عبد الستار صبرى
ويأتى عبد الستار صبرى كأكثر اللاعبين المصريين الذين تجولوا فى الملاعب الأوروبية، فقد اكتفى بثلاثة مواسم قضاها فى المقاولون العرب بداية من موسم 1994/1995 وكان عام 1998 هو "وش السعد" على صبرى، بعد أن جاءه عرض جاد للاحتراف فى تـيريول النـمساوى، لكنه لم يتألق بالصورة المتوقعة، وفى ثانى مواسمه مع الفريق (1998/1999) أحرز هدفين فقط وشارك فى 18 مباراة.
فى اليونان وجد صبرى ضالته مع باوك حيث أحرز 4 أهداف فى 11 مباراة وصنع 5، مما دفع مدرب بنفيكا أوليفيرا للتعاقد مع صبرى فورا فى منتصف موسم 1999/2000، وكانت هذه نقطة تحول كبيرة فى مسيرته،فى أول مواسمه مع بنفيكا استطاع هز شباك منافسيه 5 مرات وصناعة 4 أهداف.