أثارت تصريحات عبد المنعم مطر رئيس مصلحة الضرائب المصرية، عن إخضاع خدمات التعليم الدولى لضريبة القيمة المضافة الجديد، ضمن مشروع القانون المقدم من وزارة المالية لمجلس النواب، ردود فعل غاضبة من جانب البرلمان، حيث أكد النائب محمد فؤاد أن ذلك لا يعد عدالة اجتماعية لأن هؤلاء غير مستفيدين من مخصصات التعليم، فيما رأى النائب صلاح حسب الله أن ذلك ابتزاز للمواطنين، ويؤكد عجز الحكومة عن توفير موارد لسد العجز فى الموازنة العامة للدولة، كما أبدى النائب محمد أنور السادات تعجبه من ذلك، مؤكدًا أن تطبيق ضريبة القيمة المضافة سيتسبب فى ارتفاع الأسعار.
محمد فؤاد: تطبيق "القيمة المضافة" على التعليم الدولى لا يحقق العدالة الاجتماعية
وفى هذا السياق يقول النائب البرلمانى، محمد فؤاد، إن فلسفة ضريبة القيمة المضافة لا تحقق العدالة الاجتماعية على عكس الضريبة التصاعدية التى تفرض على الدخل، فكلما زاد الدخل زادت قيمة الضريبة، مشيرًا إلى أن ضريبة القيمة المضافة هى ضريبة تنازلية فكلما زاد استهلاكك قل تأثير ضريبة القيمة المضافة.
وأضاف "فؤاد" لـ"انفراد"، أن فرض ضريبة القيمة المضافة على التعليم الدولى سيسبب عبئًا إضافيًا على فئة لا تستفيد من مخصصات الدولة لصالح التعليم، مشيرًا إلى أن تزامن فرض الضريبة مع تحريك سعر الجنية فى مقابل الدولار سيزيد من مصاريف المدارس والجامعات الدولية التى تتعامل بالعملة الصعبة.
وتابع، "الدولة كل ما يعنيها فى الوقت الحالى هو توفير موارد لتخطى أزمة الاقتصادية الحالية فى ظل تراجع سعر الجنية أمام الدولار"، مؤكدًا أن القرار سيسبب غضبًا بين المستفيدين من التعليم الدولى.
صلاح حسب الله: تطبيق "الضريبة المضافة" على التعليم الدولى "ابتزاز" للمواطنين
فيما قال النائب البرلمانى صلاح حسب الله، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية، إن إخضاع خدمات التعليم الدولى لضريبة القيمة المضافة الجديد، ضمن مشروع القانون المقدم من وزارة المالية لمجلس النواب، "ابتزاز" للمواطنين، بتحميلهم أعباء إضافية، مؤكدًا أن القرار سيكون محل دراسة متأنية داخل البرلمان.
وأضاف "حسب الله" لـ "انفراد"، قائلاً: "يبدو أن الحكومة عاجزة عن توفير موارد حقيقية لسد عجز الموازنة، لذلك تلجأ إلى تحميل المواطنين مزيد من الأعباء من خلال الضرائب".
وتابع قائلا: "المستفيدون من التعليم الدولى لا يحصلون على أى دعم، على الرغم من أنهم يدفعون الضرائب التى يذهب جزء كبير منها لدعم التعليم، فكيف يتم إضافة ضريبة عليهم رغم أنهم غير مستفيدين من مخصصات التعليم".
محمد أنور السادات: نسعى لدعم التعليم بكل أشكاله
بدوره قال النائب البرلمانى محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن ضريبة القيمة المضافة هى بديل لضريبة المبيعات، موضحًا أن ضريبة المبيعات كانت تفرض على أنشطة وخدمات معينة، أما القيمة المضافة بتطبيق على كل شىء، الأمر الذى من المتوقع أن يصاحبه ارتفاع فى الأسعار.
وأضاف "السادات" لـ"انفراد"، نحن فى حاجة لدعم التعليم بكل أشكاله لا لتطبيق أعباء إضافية على كاهل المواطنين، قائلاً: إن بعض الأهالى يتحملوا أعباء إضافية من أجل توفير تعليم ملائم لأبنائهم فى ظل تدنى مستوى التعليم الحكومى المدعوم، فكيف يتم إضافة مزيد من الأعباء عليهم.