زى النهاردة.. 4 أحداث هامة من ذاكرة التاريخ.. استخدام الدبابة لأول مرة بمعركة السوم.. الاحتلال الإيطالى يعدم عمر المختار عام 1931.. لبنان تشهد مذبحة بشعة فى"صبرا وشاتيلا".. والعالم يحتفل بيوم الحفاظ ع

تنعم ذاكرة التاريخ بزخم فى الأحداث الجلل فى جميع بلدان العالم، وكذلك الشخصيات العظيمة التى مرت على كراسى الحكم سواء فى الدول العربية أو الغربية، فهناك قرارات وأحداث وقعت على مر العصور تبدلت معها مصائر أمم، وأخرى زالت أو أسست دول وممالك على أساسها، بل وساهم البعض منها فى تحديد مستقبل العالم بأسره، كذلك ترتبط التواريخ بالاكتشافات الهامة والفريدة. واليوم الموافق 16 سبتمبر، أحد أيام العام التى تتمتع كغيرها بتنوع كبير فى الأحداث التاريخية الهامة، ليس فقط على مستوى الحدث، ولكن أيضًا فيما يتعلق بأسماء الشخصيات البارزة المرتبطة بتلك الوقائع، فجميع الأحداث البارزة المرتبطة بهذا اليوم، لم يكن أثرها أحادى الجانب بالنسبة للأشخاص الفاعلين والمؤثرين فيها، بل ارتبطت بمصائر أمم تبدلت أحوالها بوقوع تلك الأحداث، لذا يرصد "انفراد"، أهم المعلومات المتوفرة عن أبرز أحداث اليوم. استخدام الدبابة لأول مرة فى القتال بـ"معركة السوم" ونتناول أحداث اليوم بتسلسل تاريخى، لتكن البداية مع معركة السوم، وهى معركة بين القوات الألمانية وقوات الحلفاء فى الحرب العالمية الأولى، حدثت فى الفترة 1 يوليو – 18 نوفمبر 1916، وانتهت بخسائر كبيرة للطرفين، ورغم أن تلك المعركة كغيرها من المعارك الكبرى التى سجلها التاريخ العسكرى للدول على مر العصور، إلا أن لها ميزة متفردة لم تحظ بها غيرها. وأعطت تلك المعركة إرث ثقافى دائم فى بريطانيا - ويظهر ذلك جليًا فى دومينيون نيوفنلند (الدولة المستقلة من دول الكومنولث البريطانى) – وذلك بسبب العدد الكبير من المتطوعين الذين فقدوا من هاتين المنطقتين فى اليوم الأول للمعركة، كما كان أول استخدام للدبابات فى ساحة القتال خلال تلك المعركة، والتى كانت كذلك مصدرًا لجدل تاريخى، خاصة مع تعرض ضباط كبار مثل الجنرال السير دوجلاس هيج، قائد قوة مشاة بريطانية ورولينسون هنرى، قائد الجيش الرابع، لانتقادات كبيرة بسبب تكبد خسائر فادحة جدًا، بينما فشلا فى تحقيق الأهداف الإقليمية، لذا أصبحت تلك المعركة تدرس فى الجيش البريطانى بسبب ما فيها من دروس تكتيكية وتشغيلية. والمعركة التى بدأ يومها الأول فى 1 يوليو 1916، عانى الجيش البريطانى أسوأ خسائر تكبدها فى يوم واحد فى تاريخه، حيث خسر ما يقرب من 60 ألف جندى بين مصاب وقتيل، وكانت تركيبة الجيش البريطانى فى تلك المرحلة تقوم على قوة المتطوعين مع كتائب تضم العديد من الرجال من مناطق محلية، وهذه الخسائر كان لها تأثير عميق نفسيًا وتاريخيًا. وفى نهاية المعركة، القوات البريطانية والفرنسية قد اخترقت 6 أميال (9.7 كم) داخل الأراضى المحتلة من قبل الألمان، وكان الجيش البريطانى على بعد 3 أميال من Bapaume وأيضا لم يتم استرداد Transloy أو أى مدينة أخرى فرنسية، وفشلت فى الوصول إلى أهدافها المراد منها مسبقا، وعلى الرغم من أن الألمان ظلوا يحكمون قبضتهم على أماكن استراتيجية، إلا أن النظرة الاستراتيجية الألمانية لم تكن مثل رؤية القيادة العليا البريطانية على أرض الواقع. ذكرى إعدام شيخ المجاهدين عمر المختار ومن الحرب العالمية إلى منطقة صراع أخرى لا تقل أهمية، وتحديدًا فى ليبيا خلال الفترة ما بين نهاية القرن التاسع عشر والثلث الأول من بداية القرن العشرين، حيث السيد عُمر بن مختار بن عُمر المنفى الهلالى، الشهير بـ"عمر المختار"، أو كما لقب أيضًا بـ"شيخ الشهداء"، و"شيخ المجاهدين"، و"أسد الصحراء"، وتحل اليوم ذكرى إعدام عمر المختار على يد قوات الاستعمار الإيطالية، الذى نفذ فى 16 سبتمبر 1931. وعمر المختار، المولود فى 20 أغسطس 1858، هو قائد أدوار السنوسية فى ليبيا، وأحد أشهر المقاومين العرب والمسلمين، حيث حارب الإيطاليين وهو يبلغ من العمر 53 عامًا لأكثر من 20 عامًا فى عدد كبير من المعارك، إلى أن قُبض عليه من قبل الجنود الطليان، وأجريت له محاكمة صورية انتهت بإصدار حكم بإعدامه شنقًا. ونفذت عقوبة الإعدام شنقًا فى "شيخ المجاهدين"، على الرغم من أنه كان كبيرًا فى السن، مريضًا، فقد بلغ حينها 73 عامًا، وعانى من الحمّى، إلا أن الهدف من إعدام عمر المُختار كان إضعاف الروح المعنوية للمقاومين الليبيين والقضاء على الحركات المناهضة للحكم الإيطالى، إلا أن النتيجة جاءت عكسية، فقد ارتفعت حدة الثورة، وانتهى الأمر بأن طُردت القوات الاستعمارية الإيطالية من البلاد. كما حصد عمر المختار إعجاب وتعاطف الكثير من الناس أثناء حياته، وأشخاص أكثر بعد إعدامه، فأخبار الشيخ الطاعن فى السن الذى يُقاتل فى سبيل بلاده ودينه استقطبت انتباه الكثير من المسلمين والعرب الذين كانوا يعانون من الاستعمار الأوروبى فى حينها، وحثت المقاومين على التحرك، وبعد وفاته حصدت صورته وهو معلق على حبل المشنقة تعاطف أشخاص أكثر، من العالمين الشرقى والغربى على حد سواء، فكبر "المختار" فى أذهان الناس وأصبح بطلًا شهيدًا. ورثا عدد من الشعراء "شيخ الشهداء" بعد إعدامه، وظهرت شخصيته فى فيلم من إخراج مصطفى العقاد من عام 1981 حمل عنوان "أسد الصحراء"، وفيه جسد الممثل المكسيكى - الأمريكى أنطونى كوين دور عمر المختار. ومن المشاهد الهامة فى أواخر أيام عمر المختار، والتى تؤكد شموخه وصلابته واعتزازه بدوره فى العمل من أجل تحرير وطنه، أنه عندما تُرجم الحكم الصادر ضده بالإعدام شنقًا، اكتفى "شيخ المجاهدين"، بالقول "إن الحكم إلا لله.. لا لحكمكم المزيف.. إنا لله وإنا إليه راجعون"، كذلك عندما واجهه وزير المستعمرات الإيطالية، فور أسره، قال له "أسد الصحراء"، "نعم قاتلت ضد الحكومة الإيطالية، لم أستسلم قط، لم تخطر ببالى قط فكرة الهرب عبر الحدود، منذ 10 سنوات تقريبًا وأنا رئيس المحافظية، اشتركت فى معارك كثيرة لا أستطيع تحديدها، لا فائدة من سؤالى عن وقائع منفردة، وما وقع ضد إيطاليا والطليان، منذ 10 سنوات وحتى الآن كان بإرادتى وإذنى، كانت الغارات تنفذ بأمرى، وبعضها قمت به أنا بنفسى، الحرب هى الحرب، اعترف بأنه قبض على والسلاح بيدى، أمام الزاوية البيضاء، فى غوط اللفو، هل تتصورون أن أبقى واقفًا دون إطلاق النار أثناء القتال؟ ولا أشعر بالندم عما قمت به". مذبحة صبرا وشاتيلا وداخل الوطن العربى أيضًا، كان هنالك حدث جلل اهتزت له أوصال المنطقة، بل العالم بأسره، هو مذبحة "صبرا وشاتيلا"، وهى مذبحة نفذت فى مخيمى صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين فى 16 سبتمبر 1982، واستمرت لمدة 3 أيام على يد المجموعات الانعزالية اللبنانية المتمثلة فى حزب الكتائب اللبنانى، وجيش لبنان الجنوبى، والجيش الإسرائيلى. وعدد القتلى فى تلك المذبحة البشعة لا يعرف على وجه الدقة، لكن تتراوح التقديرات بين 750 و3500 قتيل من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل من السلاح، أغلبيتهم من الفلسطينيين، ولكن من بينهم لبنانيين أيضًا، ففى ذلك الوقت كان المخيم مطوقًا بالكامل من قبل جيش لبنان الجنوبى والجيش الإسرائيلى الذى كان تحت قيادة ارئيل شارون ورفائيل إيتان، أما قيادة القوات المحتلة فكانت تحت إمرة المدعو إيلى حبيقة المسؤول الكتائبى المنفذ. ودخلت القوات الانعزالية المخيم وبدأت من هنا تنفيذ المجزرة التى هزت العالم دون رحمة وبعيدًا عن الإعلام، وكانت قد استخدمت الأسلحة البيضاء وغيرها فى عمليات التصفية لسكان المخيم العزل، وكانت مهمة الجيش الإسرائيلى محاصرة المخيم وإنارته ليلاً بالقنابل المضيئة، ومنع هرب أى شخص وعزل المخيمين عن العالم، وبهذا تسهل إسرائيل المهمة على القوات اللبنانية، لقتل الأبرياء الفلسطينيين بوحشية لم يشهد العالم نظيرًا لها منذ مئات السنين. لجنة كاهان تحقق فى أحداث صبرا وشاتيلا وفى 1 نوفمبر 1982، أمرت الحكومة الإسرائيلية المحكمة العليا بتشكيل لجنة تحقيق خاصة، وقرر رئيس المحكمة العليا إسحاق كاهان، ترأس اللجنة بنفسه، حيث سميت "لجنة كاهان"، وفى 7 فبراير 1983، أعلنت اللجنة نتائج البحث، وقررت أن وزير الدفاع الإسرائيلى أريئل شارون، يحمل مسؤولية مباشرة عن المذبحة، إذ تجاهل إمكانية وقوعها، ولم يسع للحيلولة دونها، كذلك انتقدت اللجنة رئيس الوزراء مناحيم بيجن، ووزير الخارجية إسحاق شامير، رئيس أركان الجيش رفائيل ايتان وقادة المخابرات، قائلة "إنهم لم يقوموا بما يكفى للحيلولة دون المذبحة أو لإيقافها حينما بدأت". ورفض أريئيل شارون قرار اللجنة، ولكنه استقال من منصب وزير الدفاع عندما تكثفت الضغوط عليه، وبعد استقالته عُين شارون وزيرًا بلا حقيبة وزارية (أى عضو فى مجلس الوزراء دون وزارة معينة لإسرائيل)، إلا أنه بعد ذلك تم انتخابه رئيسًا للحكومة، وقام بمجازر غيرها فى الأراضى الفلسطينية ولم يتم محاكمته رغم ثبوت التهم عليه. اليوم العالمى للحفاظ على طبقة الأوزون ويأتى آخر الأحداث العالمية فى التقرير، فيما يتعلق بـ"اليوم العالمى للحفاظ على طبقة الأوزون"، الذى يحل فى السادس عشر من شهر سبتمبر من كل عام، وهو اليوم الذى وقعت فيه أكثر من 190 دولة على بروتوكول مونتريال 1987، الذى يحدد الإجراءات الواجب اتباعها على المستوى العالمى والإقليمى والمحلى للتخلص تدريجيًا من المواد التى تستنزف طبقة الأوزون. وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، هذا اليوم من كل عام، يومًا عالميًا للحفاظ على طبقة الأوزون، وذلك فى ذكرى التوقيع على البروتوكول، ودعت الجمعية العامة، الدول إلى تكريس هذا اليوم لتشجيع الاضطلاع بأنشطة تتفق مع أهداف البروتوكول وتعديلاته. ووفقًا للاتفاقية التى وقعتها تلك الدول، تلتزم الدول الأطراف المعنية بخفض استهلاكها تدريجيًا من المواد المستنزفة لطبقة الأوزون إلى 85% بحلول عام 2007 وصولًا إلى التخلص التدريجى التام بحلول عام 2010. وبهذه المناسبة، نشر موقع الأمم المتحدة، كلمة للأمين العام للأمم المتحدة، قال فيها "لمدة تزيد على ثلاثة عقود، قد تجاوز بروتوكول مونتريال بكثير مهمة تقليص ثُقب الأوزون، فأظهر الكيفية التى يمكن بها أن تستجيب بها الإدارة البيئية للعلم، وكيف يمكن أن تتضافر جهود البلدان فى التصدى لمواطن الضعف المشترك، وإنى أدعو إلى استلهام روح القضية المشتركة نفسها، وذلك خصوصا بتعزيز روح القيادة فى أثناء سعينا إلى تنفيذ اتفاق باريس بشأن تغير المناخ وتعبئة العمل المناخى الطموح الذى نحتاج إليه بإلحاح فى هذا الوقت". فيما قالت الأمم المتحدة، "طبقة الأوزون هى درع هش من الغاز يحمى الأرض من الجزء الضار من أشعة الشمس، مما يساعد على الحفاظ على الحياة على كوكب الأرض"، وأضافت "لم يساعد التخلص التدريجى من الاستخدام المُحكم للمواد المستنزفة للأوزون والاختزال ذات الصلة على حماية طبقة الأوزون لهذا الجيل والأجيال المقبلة فحسب، بل أسهم كذلك إسهاماً كبيراً فى الجهود العالمية الرامية إلى التصدى لتغير المناخ، وعلاوة على ذلك، فإنه يحمى صحة الإنسان والنظم الإيكولوجية عن طريق الحد من الأشعة فوق البنفسجية الضارة من الوصول إلى الأرض". وتابعت "ابق هادئا وواصل.. بروتوكول مونتريال، يُراد من موضوع احتفالية هذا العام أن يكون دعوة للحشد لحثنا جميعا على مواصلة العمل النموذجى فى حماية طبقة الأوزون والمناخ وفق بروتوكول مونتريال، وهناك ركيزتان لموضوع الاحتفالية، الأولى هى أن عملنا لحماية طبقة الأوزون هو عمل لحماية المناخ كذلك، والثانية هى أن بروتوكول مونتريال هو بروتوكول جيد كما أظهر ذلك نجاحه الرائع".












































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;