عضو لجنة الفيروسات: منتصف 2020 موعدنا للقضاء على فيروس C.. وضعنا خطة تستهدف اكتشاف وعلاج 3 ملايين مواطن من 52 مليونا.. واستراتيجية لمنع العدوى بتوفير الحقن ذاتية التدمير والمستلزمات الطبية بأسعار رخيص

كشف الدكتور جمال عصمت أستاذ الكبد، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، فى تصريح خاص لــ "انفراد "، أننا وضعنا خطة لفحص أكثر من 52 مليون مواطن مصرى للكشف عن فيروس سى، حيث سيتم عمل تحليل لهم خاص بارتفاع ضغط الدم، والسكر، والسمنة، وفيروس سى، وبالتالى سيكون لدينا قاعدة بيانات لمتابعة هؤلاء المرضى، وسيبدا هذا النظام فى أكتوبر المقبل فى 9 محافظات. وأوضح أن أى شخص سيكون ايجابيا سيتم متابعته، وتوفير العلاجات بالمجان له، والهدف من ذلك هو أن تكون مصر خالية من فيروس سى فى منتصف عام 2020، ولا يكون هناك أى مريض لم يتم اكتشافه ولم يتم علاجه. نشر الخطة القومية بمجلة لانسيت العالمية أكتوبر المقبل .. وقال نحن وضعنا خطتنا، وستنشر الشهر القادم تحت عنوان "خطوة واحدة للتخلص من فيروس سى"، بمجلة" لانسيت العالمية " وسيتم عمل مسح لـ 52 مليون شخص، وسيتم إجراء مسح للسكر، والضغط، والسمنة ليكون لدينا قاعدة بيانات متكاملة بعد سنة عن 52 مليون شخص مصرىخاصة بمرض السكر، والضغط، والسمنة، وفيروس سى. لدينا حوالى من 3 إلى 4 ملايين غير مشخصين .. وأشار إلى أنه فى السنوات الماضية قمنا بعلاج 2 مليون شخص من حوالى 5 إلى 6 ملايين شخص مصاب بالفيروس،موضحا أنه فى 29 يوليو 2018 أعلنا الحملة ،ومشكلتنا أننا حاليا لدينا حوالى من 3 إلى 4 مليون شخص غير مشخص حتى الآن، مشيرا إلى أنه يمكن ان يتقدم المرض لديهم نتيجة عدم اكتشافهم ،ليس هذا فحسب ولكن أيضا سيكونون مصدرا وسبب لنقل العدوى، لذلك إذا اكتشفنا هؤلاء، وتم علاجهم مبكرا سيمكننا من وقف العدوى بالفيروس. وأكد أنه بعد أن عالجنا 2 مليون مريض، قمنا بالمسح الطبى الشامل منذ أوائل 2017 ، ولكن هذا المسح كان يستهدف 3 فئات وهم طلبة الجامعات والمرضى فى المستشفيات ،والمتبرعين بالدم، وقمنا بعمل مسح لــــ 6.5 مليون شخص فقط عالجنا منهم 365 ألف شخص فقط من هذا المسح، ولكن وجدنا أنه من خلال هذا المسح سوف لا نصل إلى هدفنا فى القضاء على فيروس سى، لذلك بدأنا نضع خطة أخرى تستهدف 52 مليون شخص مصرى فوق ال 18 عاما، وعرفنا قاعدة البيانات الخاصة بهم من خلال الانتخابات وهؤلاء الــ 52 مليون يمكن إجراء مسح لهم . تحديد أماكن علاج المرضى طبقا لحالتهم الصحية .. وأضاف نعتمد فى المسح على تحديد المكان الذى سيتم علاجه فيه ، حيث أن لدينا حاليا اكثر من 5000 وحدة تابعة للادارات الطبية المختلفة ،والتامين الصحى فى المدن، حيث سيتم إجراء التحليل السريع للمرضى من خلال هذه الوحدات إذا تبين أن الشخص ايجابى اى مصاب سيتم تحويلة لأى وحدة من هذه الوحدات، ويتم عمل تحليل "بى سى ار " له اذا كان من السهل علاجه اى غير مصاب باى امراض اخرى وغير مصاب بالتليف ، ولا يتناول أى علاجات أخرى ،سيتم علاجه فى هذه الوحدات ،وليس فى المراكز التابعة للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، لأنه سيتم علاج المرضى الذين يحتاجون الى متابعة طوال حياتهم ،وهم المرضى الذين يعانون من التليف الكبدى ، وسيتم اصدار قرارات على نفقة الدولة لعلاجهم. الحقن ذاتية التدمير ستتوافر العام المقبل فى مصر لتجنب العدوى وشدد على أهمية الهيئات غير الحكومية والتى سيتم الاعتماد عليها فى التوعية، ونقل المرضى للمستشفيات ،والوحدات ،حيث من المتوقع اكتشاف من 2.5 إلى 3 مليون مريض، وإذا استمرينا فى هذه الخطة من المتوقع فى منتصف عام 2020 سنكون قد قمنا بعلاج من 2.5 إلى 3 مليون مريض ،بالإضافة إلى 2 مليون تم علاجهم من قبل ،مؤكدا أن الخطة ليست مبنية على المسح فقط ،ولكن هناك استراتيجية لمنع العدوى بالفيروس، ولأول مرة لدينا مصانع للحقن ذاتية التدمير ،ونفخر به جميعا لأنه سيقوم بتصنيع حقن ذاتية التدمير فى اسيوط، وسيوفر لنا كل الكميات التى نحتاجها من الحقن ذاتية التدمير، وسيكون سعرها مثل الحقن العادية ،والتى نستخدمها مشيرا الى انه ستتوافر العام المقبل لاستخدامها بدلا من الحقن العادية. وأضاف أنه سيتم تقسيم مصر الى أقاليم من محافظتين إلى 3 محافظات مثل الاسكندرية، والبحيرة، ومرسى مطروح، ستكون إقليم واحد ،وهذا الاقليم ستكون جامعة الاسكندرية هى المرجع له مع الجامعات الأخرى الموجودة، ولكن المريض السهل علاجه سيتم علاجه فى المستشفيات المركزية . توفير معدات الأسنان والمناظير باسعار رخيصة لاستخدامها مرة واحدة فقط .. وأشار إلى أن الخطة تتضمن توفير المستلزمات الطبية والمعدات التى تستخدم لمرة واحدة فقط "سنجل يوز" ،فالصيدلة وضعت شرطا صعب تحقيقه، وهو أنه لابد من استيراد المعدات والأدوات الطبية المستخدمة للمناظير والأسنان من الدول المرجعية، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا، وهذه الدول تكون المعدات التى تنتجها غالية الثمن مما يضطر الطبيب لاستخدامها لأكثر من مرة ،وبالتالى تكون مصدرا لنقل العدوى، لذلك وضعنا ضمن الاستراتيجية توفير المعدات والأدوات الخاصة بالمناظير والأسنان والتى تكون سببا لنقل العدوى باسعار رخيصة حتى لا يعاد استخدامها مرة أخرى لمنع نقل العدوى ، نظرا لغلو أسعارها.