بعد نحو 9 أشهر من اتهامه بالاعتداء جنسيا والاغتصاب لحفيد مؤسس جماعة "الإخوان" الإرهابية، الذى يحمل الجنسية السويسرية، طارق رمضان البنا، تأكد أمام الجميع ارتكابه لأعماله الدنيئة، بعد الشهادة التى أدلت بها إحدى ضحاياه الثلاثة أمام المحكمة.
وخلال التحقيقات التى أجرتها السلطات الفرنسية، وصفت المرأة الثانية المجنى عليها من جانب حفيد البنا، "جرح" رأته على فخذ رمضان عندما هم باغتصابها، وفق قناة روسيا اليوم.
وكان قد اعترف حفيد البنا شخصيا فى يونيو الماضى أنه بالفعل قام بممارسة الجنس مع إحدى السيدات، ولكنه أصر على أنه كان بالتراضى.
ويواجه الداعية الإخوانى طارق رمضان، والموقوف منذ 7 أشهر فى فرنسا بتهم اغتصاب، المرأة الثانية التى تتهمه باغتصابها عندما كانت منتمية للتيار السلفى.
واكتفى الموقوف بالإقرار بأنه مارس "لعبة إغواء" فى مراسلاته مع المدعية التى كانت معجبة به.
رمضان وأول امرأة تقاضيه "هند عيارى"
وأقر رمضان الذى يدفع ببراءته للمرة الأولى فى يونيو بأنه أقام عدة علاقات خارج إطار الزواج "برضا الطرفين" و"علاقة سيطرة قوية" مع شاكية ثالثة ظهرت فى مارس، قالت إنه اغتصبها 9 مرات فى فرنسا ولندن وبروكسل بين عامى 2013 و2014.
كان القضاء الفرنسى وجه فى فبراير الماضى إلى رمضان حفيد مؤسس الإخوان المسلمين، والشخصية المثيرة للجدل، تهمة اغتصاب هند عيارى السلفية السابقة والناشطة العلمانية حاليا وامرأة أخرى ذكرت وسائل الإعلام أنها تدعى كريستيل، وهى التى واجهها أمس الثلاثاء.
ورمضان (56 عاما) المصاب بالتصلب اللويحى والحامل للجنسية السويسرية، موقوف منذ ذلك الحين فى مستشفى سجن فرين فى جنوب باريس، ورفض القضاء طلبات تقدم بها للإفراج عنه إذ اعتبر أنه يمكن أن يتلقى العلاج الضرورى فى مستشفى السجن.
من جهة أخرى أكد رئيس المحكمة الابتدائية فى بروكسل لوك هينارت أن طارق رمضان البالغ من العمر 56 عاما، دفع لامرأة بلجيكية من أصل مغربى مبلغ 27 ألف يورو حوالى 33 ألف دولار أمريكى لكى تتوقف عن نشر تفاصيل على الإنترنت عن علاقتهما.
وأضاف هينارت أن اتفاقا علنياً جرى فى بروكسل فى مايو 2015 بين رمضان وامرأة تدعى ماجدة برنوسى بعد أن تحدثت على الإنترنت عن "سيطرته النفسية" عليها، ولم تتهمه باغتصابها أو الاعتداء عليها جنسياً، لكنها كانت تنوى نشر تفاصيل واقعة تحرشه الجنسى بها، غير أنه استطاع منعها من مواصلة النشر والستر عليه مقابل المال.
وفقا لما كشف عنه القضاء البلجيكى فإن الدكتور طارق رمضان اتفق مع ماجدة برنوسى بمسح ما نشرته على الإنترنت والتوقف عن نشر أى شىء جديد مقابل مبلغ من المال، وهو نحو 27 ألف يورو أى ما يعادل 33 ألف دولار أمريكى.
وبالرغم من أن المبلغ ليس كبيرا للتستر على فضيحة جنسية لشخص ذى حيثية مثل طارق رمضان، فقد وافقت برنوسى على عرضه ووعدته أن لا ترسل أى "رسائل مسيئة أو تتضمن تهديدا" مرة أخرى كما لن تتعرض بأى رسائل إلى عائلته.
وأفادت تقارير إخبارية فرنسية بأن ماجدة برنوسى كانت قد اتهمت طارق رمضان بالاغتصاب، بعد شهر من توجيه الاتهام إليه فى قضيتين مماثلتين ووضعه فى الحجز الاحتياطى، بعد أن قررت محكمة فرنسية احتجازه، فى فبراير لاتهامه باغتصابه نساء مسلمات فى فرنسا، أبرزهن، هند عيارى، السلفية السابقة التى تحولت إلى العلمانية وترأس حاليا جمعية نسائية.