بدأت الكنيسة القبطية بالولايات المتحدة الأمريكية فى الاستعداد لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى فى نيويورك حيث يلقى كلمته أمام الأمم المتحدة، وأوفد البابا تواضروس الأنبا يؤانس أسقف أسيوط والبدارى وتوابعها للمشاركة فى الوفد الرسمى لاستقبال الرئيس بالإضافة إلى وفود شعبية تنطلق من الولايات الأمريكية القريبة من العاصمة التجارية نيويورك للترحيب به أيضًا.
الأنبا يؤانس: رحبوا بالرئيس والبابا كلفنى بدعوتكم
الأنبا يؤانس قال فى عظة بأحد كنائس نيويورك لشعب الكنيسة "اللي بيحب أهله فى مصر يستقبل معنا الرئيس عبد الفتاح السيسى" مشيرا إلى إنه يتحدث باسم البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وليس تطوعا من جهته.
وأكد الأنبا يؤانس أن المشاركة فى استقبال الرئيس اختيارية فالكنيسة لا تجبر أحدًا على ذلك مضيفا "مر زمن الإجبار ولكن من يحب أهله فى مصر فليشارك معنا".
فيما استعدت المنظمات القبطية فى المهجر التى دأبت على دعم مصر وتحسين صورتها منذ أحداث 30 يونيو من أجل المشاركة فى تنظيم استقبال شعبى للرئيس عبد الفتاح السيسى على أن يتم تخصيص اتوبيسات تنطلق من واشنطن ونيوجيرسى وكافة الولايات القريبة من نيويورك للمشاركة فى هذا الحدث حيث توزع المنظمات القبطية أعلامًا مصرية على وفود المشاركين.
جمعيات قبطية بالمهجر: نحتشد ضد دعوات الإخوان
واعتبر نبيل مجلع رئيس جمعية مصر لكل المصريين بالولايات المتحدة الأمريكية أن المشاركة فى استقبال الرئيس واجب وطني فلا بد أن يحتشد آلاف المقيمين في الولايات المتحدة لاستقباله تحسبا لقيام جماعة الإخوان المسلمين بتنظيم تظاهرة مضادة مضيفًا "علينا أن نظهر للعالم كله إننا أقوى من تلك الجماعات وأننا نتشرف بالرئيس عبد الفتاح السيسى فى زيارته المقبلة السبت الـ28 من سبتمبر الجارى".
وتوقع مجلع أن يتم الاستجابة لدعوته ودعوة الكنيسة القبطية من قبل المصريين المقيمين فى الولايات المتحدة الذين سبق وأن شاركوا فى استقبال الرئيس السيسى عدة مرات خاصة وأن الزيارة يوم سبت وغالبية المشاركين فى أجازة أسبوعية مما يسهل الانضمام لحملة الاستقبال".
فيما قالت جاكلين سعد، نائب رئيس الهيئة القبطية بنيويورك "سنحتفى أيضًا بالرئيس أثناء إلقائه كلمة مصر أمام الأمم المتحدة يوم السبت 28 سبتمبر وسنعلن تأييدنا له فيما يواجهه من مشكلات وصعاب، وسيتم رفع الأعلام المصرية وصور الرئيس لأن هذا يعد احتفاء بمصر وتقديم صورة مشرفة لها أمام العالم الذى ينتظر باهتمام شديد حضور ومشاركة السيسى الذى يمثل أهم دولة عربية.
أما قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذى يزور الولايات المتحدة الأمريكية حاليا فى زيارة رعوية فشدد على أن المشاركة فى استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي نوع من الوفاء، مضيفا: "مشاركتنا تنعكس بصورة إيجابية على مصر بصفة عامة، وهذا من الواجب، لما يجيلك ضيف أو حد قريب بتروح تستقبله فى المطار".
واستكمل البابا فى كلمته أثناء تدشين كنيسة الشهيد مارمرقس الرسول بمدينة ويست هنريتا روتشست بالولايات المتحدة الأمريكية: "هذه مبادئ إنسانية نحافظ عليها، فالرئيس يأتى لزيارة الأمم المتحدة، ويلقي خطابا باسم مصر، وهو أمر ليس له علاقة بزيارتي الرعوية للكنيسة بأمريكا، وهذا نوع من الرعاية، وأتقابل مع الآباء الأحباء الأساقفة والآباء الكهنة، وبرنامج الزيارة تم وضعه السنة الماضية، ولكن ظروفي الصحية لم تسمح بذلك، فاعتذرت وأكملناه هذا العام.
ومن المنتظر أن يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ73 التي تبدأ في الخامس والعشرين من سبتمبر الجاري، حيث من المقرر أن يلقي كلمة في جلسات المناقشة العامة.