مركز الملك سلمان ينظم مؤتمرا حول المساعدات الإنسانية للتحالف فى اليمن.. 288 مشروعا إغاثيا من المملكة.. 4 ملياتلارات دولار من الإمارات منهم 85 مليون دولار للحديدة.. وعبد الله الربيعة: لن نتخلى عن اليمن

منذ بدء معركة استعادة الشرعية فى اليمن، لم يغب الدور الإنسانى للتحالف العربى، جنبا إلى جنب مع الدور العسكرى المساند للشرعية اليمنية، والذى انطلق فى مارس 2015 بدعوة من الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، للوقوف صفا واحدا فى مواجهة الأطماع الإيرانية. وبعد نداء دولى لجمع 2.96 مليار دولار، جاءت الاستجابة السعودية والإماراتية فورية، وتعهدت الدولتان بتقديم مليار دولار، وهو ما يعادل أكثر من ثلث المبلغ المطلوب عالميا. وحول المساعدات الإنسانية التى يقوم بها التحالف العربى فى اليمن، خاصة محافظة الحديدة، عقد مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية اليوم بالرياض مؤتمرا صحفيا حضره عدد من المسئولين السعوديين والإماراتيين والعرب. وأشار المؤتمر إلى ما قدمه مركز الملك سلمان، حيث غطت السعودية على مدى العامين الماضيين 42 بالمائة من مجمل ما طلب دوليا كتمويل للأعمال الإنسانية فى اليمن، وبلغ المشروعات 288 مشروعا إغاثيا منذ مايو 2015، وحظيت قطاعات الإغاثة والصحة، بالإضافة إلى التعليم والمشاريع الإنمائية بالجزء الأكبر من المبالغ الممنوحة والمرسلة على شكل منح وقوافل انطلقت بلا توقف. ففى دعم المساعدات الإنسانية والإغاثية قدمت السعودية نحو 9 مليارات دولار، و3 مليارات دولار أخرى للخدمات المالية والمصرفية، وفي البرامج العامة تم تقديم 785 مليون دولار، وفى الخدمات الاجتماعية قدمت نحو 436 مليون دولار، وفى خدمات النقل تم تقديم 319 مليون دولار. وفى قطاع التعليم تم تقديم نحو 190 مليون دولار من خلال 21 مشروعا تعليميا، وفى توليد الطاقة وإمدادها قدمت الرياض 100 مليون دولار، وقطاع الصحة 85 مليون دولار، والمياه والصحة العامة نحو 30 مليون دولار، وفقا لأرقام أعلنها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. ومن أبرز المجالات التى خصص مركز الملك سلمان لها اهتماما خاصا، هو ملف إعادة تأهيل الأطفال المجندين من قبل ميليشيات الحوثى، حيث تم إنقاذ وإعادة 2000 طفل سنويا إلى الحياة الطبيعية. ومن جانبه، أكد الدكتور عبد الله الربيعة المشرف العام على مركز الملك سلمان ومستشار بالديوان الملكى، أن المملكة لن تتخلى عن الشعب اليمنى، وستظل تسانده حتى يخرج من محنته، مثمنا دور التحالف فى الأزمة اليمنية. 4 مليارات دولار من الإمارات وكان للإمارات دور كبير فى دعم اليمنيين بمختلف المحافظات منذ بدء الأزمة مع الحوثيين، هذا ما أشار إليه مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولى لشؤون التنمية الدولية بدولة الإمارات العربية المتحدة سلطان الشامسى، إن إجمالى المساعدات التى قدمتها الإمارات لليمن بلغت أكثر من 4 مليارات دولار. وأكد الشماسى خلال المؤتمر، أن الإمارات قدمت 85 مليون دولار أمريكى إجمالى مساعدات إنسانية وإغاثية للحديدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وتجاوز مجموع المساعدات الإغاثية الإماراتية 172 ألف طنا من المواد الغذائية، وأكثر من 111 طنا من الأدوية، استفاد منها أكثر من 10 ملايين يمنى من بينهم 4 ملايين طفل، إلى جانب الخدمات العلاجية لنحو 1500 جريح فى الحرب. وفى إطار المساعدات الإنمائية، نفذت مشاريع فى قطاعات البنى التحتية المختلفة بقيمة 268 مليون دولار، ولدعم الميزانية العامة حولت الإمارات إلى الخزينة اليمنية 715 مليون دولار. وفى مايو من عام 2016، كشفت الإمارات عن منحة خاصة لدعم المشاريع الصغيرة فى عدن والمكلا بقيمة 20 مليون دولار. وتأتى المساعدات الإماراتية، لتنضم إلى حزمة واسعة من الدعم السعودى بنحو 14 مليار دولار للمساعدات الإنسانية واللاجئين وإعادة الإعمار، وذلك من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وكان الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية، قد سبق أن أكد أن قوات التحالف العربى عمدت لاتباع نهج مدروس ومسؤول فى معركة الحديدة، لحماية المدنيين وضمان تدفق المساعدات الإنسانية. الدور الغنسانى للتحالف باليمن وأكد استمرار تدفق السفن المحملة بالأغذية والمواد الطبية للحديدة، إلى جانب قوافل برية تتوجه شمالا من عدن، وأضاف الوزير الإماراتى أنه يتم اتخاذ إجراءات استثنائية لضمان حماية المدنيين، موضحًا أن ميليشيات الحوثى تنشر القناصة داخل الأحياء والقرى وتستخدم الألغام عشوائيا. ولفت قرقاش إلى أن عملية الحديدة هدفت لمساعدة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، فى مهمته الصعبة لإقناع الحوثيين بالانسحاب غير المشروط من الحديدة، وأن دولة الإمارات تعمل على الاستجابة الإنسانية لأى تأثير محتمل على السكان.