صور.. المضطر يركب حمار.. وسائل نقل طلاب المحافظات "خطر".. سيارات النقل تنتشر بقنا وأسوان.. "الموتوسيكل"وسيلة النقل المدرسية الأولى بالأقصر.. تسعيرة "التوك توك" 150 جنيها بالقليوبية.. والبداية وفاة طال

مع دخول العام الدراسى الجديد تتنوع وسائل المواصلات التى تنقل الطلاب للمدارس، منها ما يعرض حياة التلاميذ لخطر الموت أو الإصابة على أقل تقدير نتيجة المواصلات الخطرة المتمثلة فى سيارات النقل والدرجات البخارية والتوك ولعربات الكارو. "انفراد" رصد عبر جولته فى عدد من المحافظات، استقلال الطلاب والتلاميذ لوسائل مواصلات بمثابة مركبات الموت، لنؤكد استمرار ناقوس الخطر الذى يهدد حياة الطلاب ويعرضهم للموت مقابل الوصول لمدارسهم، ورغم ذلك لم توفر لهم المحافظات حياة أمنة. محافظة الغربية التوك توك والحنطور "وسائل نقل الطلاب" يعانى الطلاب فى محافظة الغربية، من وجود مواصلات غير أدمية، ففى الأيام الأولى للعام الدراسى الجديد رصدنا واقعة تكدس عدد كبير من التلاميذ داخل حنطور وتوك توك أحد الشوارع الرئيسية بالمدينة، الأمر الذى يعرض حياتهم للخطر خشية سقوطهم أرضا. واستمرارا لحالة الأهمال فى عمليات نقل الطلاب للمدارس لقى تلميذ بالصف الأول الابتدائى مصرعه فى أول أيام العام الدراسى بالغربية بعد أن صدمته سيارة ميكروباص أثناء نزوله من التوك توك برفقة والدته أثناء إحضاره من المدرسة. الدرجات البخارية وسيلة مواصلات المدارس فى الأقصر وفى الأقصر رصد "انفراد" توافد المئات من الطلاب على مدارس محافظة الأقصر، مع انطلاق العام الدراسى الجديد 2018/2019، عن طريق الدراجات البخارية فهى الوسيلة النقل الأولى للطلاب من أولياء أمورهم لمساندتهم فى الأيام الأولى بالعام الدراسى لدفع المصاريف لهم ومتابعة استلامهم للكتب وغيرها من الأمور التنظيمية. وظهرت أمام المنازل أفواج من الدراجات البخارية التى تنقل الطلاب برفقة أولياء أمورهم، حيث يقول إبراهيم محمد ابن منطقة العوامية بوسط مدينة الأقصر، أنه يقوم بتوصيل 3 أطفال فى 3 مدارس مختلفة بدراجته البخارية، مؤكداً أنها وسيلة تنقل سهلة وسريعة تعين الأب على توصيل أبناؤه فى وقت وجيز دون الحاجة لانتظار سيارات السرفيس ودفع أكثر من أجرة للوصول للمدرسة. ويضيف إبراهيم محمد لـ"انفراد"، أن عدد كبير من أولياء الأمور يهتمون بصيانة الدراجات البخارية فى ليلة المدارس وتموينها بالبنزين أو السولار للاستعداد لأيام الدراسة، حيث أن الدراجة هى وسيلة أصبح الجميع يقوم بشراؤها لخدمة أطفالهم فى نقلهم للمدارس خاصة أن المدينة تعج بالسيارات والجميع يتخوف على ذهاب الأطفال بمفردهم للمدارس. أما عثمان هاشم أبن مدينة البياضية فيقول، إن الدراجة البخارية التى ينقل أبناؤهم الأربعة بها يومياً للمدارس المختلفة التى يتواجدون فيها أمر أساسى، ويقوم بعمل الصيانات اللازمة لها وتجهيزها تماماً قبل بدء العام الدراسى، مؤكداً على أن الدراجة البخارية لديه أصبحت مثلها مثل حقيبة المدرسة لأطفاله. وحول أزمة مدارس رياض الأطفال يقول جمال عبد الكريم محمد، أنه يعانى مع بداية الدراسة أزمة كبيرة لطفلته البالغة من العمر 4 سنوات ونصف حيث فوجئ بوجودها فى مدرسة بمنطقة نجع الطويل بجوار مطار الأقصر الدولى، وذلك بمسافة تبعد عن منزله فى قلب المدينة وتحتاج لمواصلتين للوصول للمدرسة وهذا أمر مرهق للغاية. ويضيف الحاج عبد الكريم محمد لـ"انفراد"، أنه يناشد المستشفى مصطفى ألهم محافظ الأقصر بالتدخل لحل أزمات الأهالى وأولياء الأمور، مؤكداً أن منزله تقع بجواره مدرسة فى أرض كانت ملكه من قبل وقدمها لصالح التربية والتعليم لبناء المدرسة منذ عدة سنوات، ولكنه لم يتم إدراج إبنته فيها بزعم التنسيق وهو الأمر الغريب فى هذا الأمر. طللاب قنا يستقلون أسطح سيارات النقل لم يجد طلاب الثانوية الفنية بمركز الوقف شمال محافظة قنا، وسيلة للانتقال إلى المدرسة فى الصباح، وبعد انتهاء اليوم الدراسى بمنطقة الجبل غير سيارات النقل والمعروفة فى الصعيد بـ"الدبابة"، وذلك فى ظل غياب أى وسيلة مواصلات آدمية لنقلهم، الأمر الذى يعرض حياتهم للخطر. كاميرا "انفراد" رصدت استقلال العشرات من الطلاب وخاصة من قاطنى الدندراوية والبهاجة والسماينة والقلمينا المناطق المتاخمة لمركز الوقف غير سيارات الربع نقل والتروسيكل التى تستخدم فى نقل البضائع والسلع، لنقلهم إلى مدارسهم والعودة إلى منازلهم فى أول أيام الدراسة كما تم رصد استقلال الطلاب لتلك المركبات والتعلق على باب السيارة والصعود فى منطقة السقف وهو ما يهدد الطلاب بسقوطهم من السيارة. التوك توك وسيلة مواصلات غير أمنة للطلاب بالقليوبية بعد المسافة وعدم وجود مواصلات رئيسية، دفع الطلاب بقرى القليوبية على اتخاذ "التروسيكل والتوك توك" وسيلة مواصلات رئيسية للذهاب والعودة من المدارس، ففى قرية "عزبة عبد المجيد" التابعة لمركز ومدينة كفر شكر، اتخذ الطلاب من تلك المواصلات الوسيلة الرئيسية، لبعد المنطقة التى يقطنون بها عن المدرسة التى توجد بالقرية المجاورة. كما شهد أول وثانى أيام العام الدراسي، قيام العديد من الطلاب بركوب التوك توك، كوسيلة هامة للذهاب إلى المدرسة، ومن أكثر المناطق التى اعتمدت على "التوك توك" كوسيلة مواصلات، هى مناطق شبرا الخيمة وكفر شكر وشبين القناطر. وقال الأهالى، إنها وسيلة سهلة لذهاب أولادهم إلى المدرسة، وأنهم يتفقون مع سائق التوك توك، بأن يأخذ أولادهم صباحاً ويعود بهم إلى منزل، بعد انتهاء العام الدراسى نظير مقابل مادى شهرى يصل من 150 إلى 200 جنيه. وأشار الأهالى إلى أن "التوك توك"، رغم أنه يسهل ذهاب الطلاب إلى المدارس، إلا أنه وسيلة غير أمنة، فهناك أطفال يقودونه أحيانًا، مما يعرض ابنائهم الصغار للخطر سواء الحوادث أو الخطف. ومن جانبه، أكد الدكتور علاء عبد الحليم محافظ القليوبية، أنه تم حظر التوك توك من الدخول إلى مجمع مدارس إسكو بشبرا الخيمة ورغم ذلك، انتهك القرار وملئ التوك توك المجمع خلال أول أيام الدراسة. وكانت مدارس القليوبية قد أعلنت عن جاهزيتها لاستقبال العام الدراسى الجديد، حيث استقبلت المدارس حوالى مليون و300طالب، بكافة المدارس، وتم التنسيق مع مديرتى أمن القليوبية والتموين لشن حملات رقابية وأمنية على المدارس من أجل الطلاب. وقال على عامر، ولى أمر أحد الطلاب: "المسافة بين المدرسة والمنزل تبلغ 3 كيلو مترًا ويصعب على الطفل الذهاب إلى المدرسة سيرا على الأقدام، فنضطر إلى استقلال توك توك بقيمة 6 جنيهات للوصول إلى المدرسة ذهابا ومثلها عند العودة". أسوان تواجه الكثافات المرورية بسيارات النقل فيما لجأ طلاب المدارس بمحافظة أسوان إلى وسائل عديدة للتغلب على الكثافة المرورية التى سيطرت على شوارع المحافظة مع انطلاق العام الدراسى أمس الأحد، حيث رصد "انفراد" رحلة طلاب محافظة أسوان للوصول إلى مدارسهم فى ظل الازدحام المرورى بالمدينة. ولجأ الطلاب إلى سيارات الربع نقل المنتشرة بالمحافظة ويطلق عليها " الكابوت " واضطروا إلى الوقوف على حافة السيارة، حتى يتمكنوا من الوصول إلى مدارسهم دون تأخير، بعد أن تكدس جميع المواطنين وأولياء الأمور برفقة ابنائهم مع الصباح الباكر لتوصيلهم إلى مدارسهم. ومن بين وسائل المواصلات التى لجأ لها الطلاب ايضا كان " التروسيكل " والتوك توك، بعد أن اصطحب الاهالى ابنائهم للالحاق بطابور الصباح.