الحصول على التأشيرة هى أهم خطوة فى بداية التخطيط لقضاء إجازة بإحدى الدول السياحية والاستمتاع بمقاصدها، وفى ظل الطفرة التكنولوجية التى يشهدها العالم أصبحت كافة الإجراءات إلكترونية ويمكن أن تتم دون أى اجراءات روتينية، فالسائح أصبح يبحث عن بلد توفر له منظومة تكنولوجية متكاملة، يستطيع من خلالها أن يحصل على تأشيرته ويرسم ملامح رحلته، بل ويتمم حجز الفندق والجولات الداخلية ويضع جدول للزيارة محدد التوقيتات قبل أن تطأ قدمه الطائرة.
مصر، وبعد أن بدأ قطاع السياحة يتعافى بعد سنوات عجاف خسر فيها تألقه كمقصد سياحى عالمى، بدأت تخطط للتحول إلى عصر السياحة التكنولوجية لتزاحم الدول المتطورة التى تتيح للسائح كافة الخدمات فى ضغطة زر، حيث لجأت إلى توفير خدمة "التأشيرة الإلكترونية" لمايقرب من 50 دولة حول العالم.
وقامت هيئة تنشيط السياحة بالعمل على الترويج لنظام التأشيرة الإلكترونية الجديد، والذى جعل الأمر أيسر من السابق ويتيح للسائح الحصول على التأشيرة بسهولة ويسر، ودعت الهيئة عبر صفحتها الرسمية بموقع "تويتر" متابعيها حول العالم إلى تجربة النظام الجديد لزيارة مصر قريبا.
وقالت فى تغريدة لها "لقد جعل نظام "التأشيرة الإلكترونية" الآن من الأسهل بالنسبة لك الوصول إلى مصر، وهى الآن أكثر ملائمة وأقل تكلفة من أى وقت مضى!، فقط قم بزيارة http://www.visa2egypt.gov.eg واتبع الخطوات للحصول على موقعك".
وتأتى أهمية هذا الترويج للتأشيرة الإلكترونية قبل الموسم الشتوى الذى أصبح على الأبواب، فى خطوة تشجيعية لزيارة المقاصد المصرية خلال فترة الشتاء خاصة أن لدينا مناطق تصلح للموسم وعلى رأسها الأقصر وأسوان، وسواحل البحر الأحمر، حيث الدفء والتاريخ والمتعة.
ويقدم الموقع نبذة عن مصر وأهم معالمها السياحية التى لها شهرة عالمية، ويتيح ذلك عبر ثمانى لغات مختلفة أهمها العربية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والإسبانية، ويمكن الحصول على التأشيرة الإلكترونية فى تسع خطوات وهى إنشاء حساب على بوابة التأشيرة الإلكترونية المصرية عبر صفحة التسجيل، ثم تأكيد تسجيل حسابك، ثم تسجيل الدخول إلى بوابة التأشيرة الإلكترونية المصرية.
وعلى السائح أن يختار التقديم للتأشيرة ثم تحديد نوع التأشيرة وملء استمارة الطلب، ويتيح الموقع الدفع باستخدام بطاقة فيزا أو ماستر كارد أو بطاقات السحب الآلى، ثم الانتظار عبر البريد الإلكترونى وتحميل وطبع التأشيرة الإلكترونية من الحساب الشخصى، ليتم تقديم التأشيرة الإلكترونية المطبوعة إلى موظف الهجرة فى ميناء الدخول.
وأوضح الموقع أن التأشيرة السياحية تصدر للدخول مرة واحدة أو الدخول المتعدد للأشخاص الذين تتطلب جنسياتهم تأشيرات لدخول مصر، وتتمثل رسوم تأشيرة السياحة لدخول مرة واحدة 25 دولار أمريكى، فى حين تأشيرة السياحة لدخول متعدد تبلغ رسومها ستون دولار أمريكى.
ويتيح الموقع لمواطنى 46 دولة حول العالم الحصول على التأشيرة الإلكترونية، فى مقدمتها أهم الدول المصدرة للسياحة لمصر والأسواق المستهدف رفع أعداد السياح، وهى ألمانيا وأوكرانيا وإيطاليا والبرتغال والتشيك وبريطانيا والنرويج والولايات المتحدة الأمريكية واليابان وفرنسا وهولندا.
واهتمت الصحف الأوروبية على وجه الخصوص بتطبيق مصر للتأشيرة الإلكترونية، حيث يعد السوق الأوروبية من الأسواق السياحية بالنسبة لمصر، والتى اعتبرت هذا الإجراء من شأنه زيادة معدلات السياحة لمصر خلال الفترة القادمة وقرارا صحيحا لتنشيط هذا المجال.
صحيفة ميرور البريطانية بشرت كل من يرغب فى زيارة مصر بأنه لن يحتاجوا إلى زيارات متكررة للقنصلية المصرية بعد اليوم، فالتأشيرة الإلكترونية الجديدة تمكن السائح اللأوروبى من الحصول على تأشيرته وترتيب جدول زيارته قبل السفر، فى الحين الخيارات القديمة للحصول على التأشيرة ستظل قائمة لمن يرغب فى ذلك، لافتة إلى أن الطريقة الجديدة تتطلب فقط تقديم طلب قبل أسبوع من تاريخ المغادرة، ولدخول مصر لا بد من جواز سفر سارى لمدة ثمانية أشهر، وصورة مطبوعة من الفيزا وجدول الزيارة وتفاصيل الإقامة.
واعتبرت أن الإجراءات الجديدة تمكن السائح الأوروبى بوجه عام والبريطانى بوجه خاص الذى يرغب فى قضاء الموسم الشتوى بمصر الحصول على تأشيراتهم أسهل من أى وقت مضى، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية قدمت تحديث جديد لهذا الإجراء، ورأت فى هذا التغيير تطور يسرع حركة السياحة لمصر، وأوضحت "ميرور" أن الحكومة المصرية أضافت امكانية استخدام "بطاقة الائتمان الإلكترونية"، مما يعنى أن مواطنى المملكة المتحدة البريطانية يمكنهم الآن الحصول على التأشيرة من خلال الطلب عبر الإنترنت وإنهاء كافة الإجراءات قبل السفر.