تواصل النيابة العامة بجنوب الجيزة تحقيقاتها فى واقعة اتهام "أحمد.م.ف" مزارع 24 عامًا بقتل وإصابة 6 من أفراد عائلته بمركز الحوامدية بجنوب الجيزة، وذلك بعد خلافات بينهم بسبب الميراث، واتهام عم المجنى عليه للجانى بإدمان المواد المخدرة واصطحابه أصدقاءه إلى منزله للتعاطى، وتقليب والده عليه من أجل تحسين سلوكه.
تسلمت النيابة العامة التقرير الطبى الخاص بالمصابين فى الواقعة وهم كل من، عم المتهم "جمال فرحات" 50 عامًا، وابن وابنة عمتي المتهم وهما "مروان عبد النبى" 7 سنوات و"نورا محمد إسماعيل" 19 سنة، والذى كشف عن إصابة الأول بطلق نارى بالذراع الأيسر، فيما أصيب الثانى بجرح وتهتك بالساق اليمني والذرع الأيمن وأصيبت الثالثة بطلق نارى فى البطن واستقرت حالتهم الصحية.
واستمعت النيابة لأقوال المصابين داخل المستشفى بعد استقرار حالتهم الصحية، والذين أكدوا إطلاق المتهم النيران عليهم، وعلى باقى أفراد أسرتهم قاصداً إزهاق أرواحهم، وأكد المصاب الأول "عم المتهم" على سابقة وجود خلافات بينه وبين المتهم بسبب سوء سلوكه واعتياده اصطحاب أصدقائه للمنزل وتعاطى المواد المخدرة، فضلًا عن سوء خلقه واشتباكه المستمر مع أفراد عائلته.
واستعجلت النيابة العامة تقرير الصفة التشريحية الخاص بتشريح جثامين الضحايا الثلاثة المتوفين فى الواقعة، وهم كل من، جدة المتهم "سعاد قناوى" 80 عاما ربة منزل، وزوجة عمه "أمل محمد" 50 عامًا، وأخيرًا منة محمد إسماعيل 16 عاما طالبة ابنة عمه، والذى يعده أطباء مصلحة الطب الشرعى؛ للوقوف على ظروف وملابسات الحادث.
واستمعت النيابة لعدد من الأهالى وشهود العيان حول الواقعة، والذين أكدوا مشاهدتهم للمجنى عليه حال حوزته لسلاح نارى "بندقية خرطوش"، وتهديدهم بإطلاق النيران عليهم وقتلهم فى حالة حاول أى منهم الإمساك به، وإطلاقه عدة أعيرة نارية فى الهواء لترويع المواطنين الذين تجمهروا عقب الواقعة على صوت إطلاق النيران على الضحايا.
ويعمل رجال المعمل الجنائى على فحص الآدلة الجنائية التى تم تجميعها من موقع الحادث، فضلًا عن فحص فوارغ الطلقات التى تم تجميعها من موقع الحادث والتى تم استخراجها من جثامين الضحايا، ومضاهاتها بنتائج فحص السلاح النارى المضبوط بحوزة المتهم، للتأكد من أنه السلاح المستخدم فى الجريمة، فضلًا عن نتائج تحليل عينة الدماء التى تم جمعها من مسرح الجريمة.
وقالت مصادر قانونية، إن النيابة العامة وجهت تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة سلاح نارى وترويع المواطنين للمتهم، واستندت إلى عدة أدلة ثبوت فى مقدمتها تحريات رجال المباحث وأقوال الشهود والمصابين واعترافات المتهم التى أدلى بها أمام جهات التحقيق، وتنتظر التقارير المعملية الخاصة بالطب الشرعى والمعمل الجنائى لإرفاقها بملف التحقيقات فى القضية.
وكانت التحقيقات كشفت، أن بداية الخلاف بدأ منذ عدة سنوات بين والد المتهم مع أشقائه على الميراث، مما دفعه لترك بيت العائلة والإقامة فى منزل آخر بعيدًا عن أفراد عائلته، وهو ما رفضه المتهم وصمم على البقاء بمنزل والده بالحوامدية باعتباره إرثًا له، وإعداده للزواج فيه.
وتابعت التحقيقات، أن الخلافات تجددت بعدما علم الشاب المتهم بتحريض أفراد عائلته لوالده عليه وادعائهم تعاطيه المواد المخدرة داخل المنزل، واصطحابه أصدقاءه للتعاطى معه داخل المنزل، وهو ما أثار استيائهم خاصة فى ظل وجود فتيات داخل المنزل من أبناء عمومته.
وأضافت، أن المتهم استشاط غضبًا حينما علم، فأخذ بندقية خرطوش وتوجه إلى منزل أفراد عائلته عقب صلاة فجر يوم الواقعة وصعد إليه وأطلق عليهم النيران فقتل وأصاب 6 منهم، وخرج من شرفة المنزل وأطلق عدة طلقات نارية لتخويف المواطنين، محاولًا الهرب.