وزراء سابقون ورجال أعمال وأمراء عرب وفنانون يتصلون باستمرار للاطمئنان مبارك
كشف مقربون من الرئيس الأسبق حسنى مبارك، أنه يخضع حالياً لعلاج طبيعى داخل مستشفى القوات المسلحة بضاحية المعادى، وأنه يستجيب للعلاج بصورة بطيئة نظراً لتقدم سنه الذى يتخطى السابعة والثمانين عاما.
وأوضح المقربون من الرئيس الأسبق، أنه يستقبل بصفة دورية زوجته سوزان ثابت، التى تطلعه على آخر المستجدات والأوضاع القانونية للعائلة باستمرار، وتحرص على اصطحاب أحفادها معها أثناء زيارة الجد لما لهم من مفعول السحر على جدهم، حيث أن الابتسامة لا تعود لوجه مبارك إلا عندما يرى أحفاده ويداعبهم ويتحدث معهم طوال زيارتهم له.
وأكد المقربون من أسرة مبارك، أنه يتابع من خلال شاشات التلفاز والصحف يومياً ما يدور فى الشارع المصرى من أحداث سياسية واقتصادية واجتماعية، ويربطها بأحداث متشابهة مرت عليه أثناء حكمه للبلاد، ويسرد لهم الوقائع القديمة بتاريخ السنة والشهر وفى بعض الأحيان بالأيام.
ويتلقى مبارك اتصالات مستمرة من قبل بعض الأمراء العرب وهيئة الدفاع الكويتية، التى تطوعت للدفاع عنه فى قضية القرن، وعدداً من الفنانين والمثقفين ورجال الأعمال ووزراء فى عهده، يحرصون دائماً على الاطمئنان عليه.
ورجح المقربون من أسرة الرئيس الأسبق أن تحتفل الأسرة كاملة الاثنين المقبل بـ"سوزان ثابت" داخل غرفة مبارك بحضور الأبناء والأحفاد للاحتفال بها فى عيد الأم وتقديم الهدايا لها، وربما يحضرون تورتة كبيرة عليها صورتها ومكتوب عليها "سيدة مصر الأولى" كما يلقبها نجلاها وزوجاتهما.
وعلى جانب آخر، كشف وزير الدفاع الأمريكى السابق روبرت جيتس، عن أن الرئيس باراك أوباما تجاهل نصيحة فريق الأمن القومى الأمريكى التى كانت بشبه إجماع، وقرر المشاركة فى الإطاحة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، لأنه أراد أن يكون "على الجانب الصحيح من التاريخ".
وفى تحقيق خاص لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية عن إرث أوباما بعنوان "تهديدات متصاعدة، وجيش متضاءل"، نقلت الشبكة عن جيتس تذكره لواحدة من أفظع الحوادث، بحسب تعبير موقع دايلى كولر الأمريكى، التى قرر فيها أوباما أن يتبع نصيحة ثلاثة من المبتدئين فى مجال الأمن القومى بدلا من نصحية فريق كامل من الخبراء، وقال جيتس "إن فريق الأمن القومى بالكامل أوصى بالإجماع التعامل بشكل مختلف مع مبارك عما حدث بالفعل.. وأضاف فى مقابلته مع فوكس نيوز، التى عرضت الشبكة مقتطفات منها، أن الرئيس أخذ بنصيحة ثلاثة من المبتدئين الصغار من حيث كيفية التعامل مع مبارك، وقال أحدهم: "سيدى الرئيس علينا أن نكون على الجانب الصحيح من التاريخ"، وأضاف "جيتس" أنه كان يجلس على الطاولة ويقول "نعم لو أننا نستطيع فقط أن نكتشف ذلك" سيكون أمامنا طريق طويل".