كشفت وزارة الصحة والسكان، بالتزامن مع استعراض الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة تجربة مصر الناجحة اليوم فى التخلص من مرض الدرن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أن مصر وضعت إستراتيجية حتى 2030 مضمونها خفض معدلات حدوث المرض بنسبة 80% لما كانت عليه عام 2015، بالإضافة إلى خفض معدلات الوفاة بنسبة 90% فضلا عن عدم تحمل المريض أو أسرته أيه أعباء مالية بنسبة 100%.
تطبيق نظام صحى متكامل يتميز بالإتاحة والجودة
أكدت وزيرة الصحة والسكان لـ "انفراد" نسعى لتطبيق نظام صحى متكامل يتميز بالإتاحة والجودة وعدم التمييز وقادر على تحسين المؤشرات الصحية عن طريق تحقيق التغطية الصحية والوقائية الشاملة والتدخل المبكر لجميع المواطنين بما يكفل الحماية المالية لغير القادرين ويحقق رضا المواطنين والعاملين فى قطاع الصحة لتحقيق الرخاء والرفاهية والسعادة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية لتكون مصر رائدة فى مجال الخدمات والبحوث الصحية والوقائية عربيا وإفريقى.
وقالت وزيرة الصحة مرض الدرن أو السل كان يمثل فى السابق حكماً بالإعدام. ولكن مع توفر الأدوية الفعالة بداية من أربعينيات القرن العشرين وبالاقتران مع التنمية الاجتماعية والاقتصادية أصبح الشفاء من هذا المرض متاح ومع ذلك وتابعت: القضاء على وبائيات مرض الدرن باعتباره مشكلة رئيسية فى مجال الصحة العامة لا تزال طموحة وليست حقيقة.
رفع المستوى الصحى للإنسان المصرى
وأضافت:"تهتم وزارة الصحة والسكان بمجال الأمراض الصدرية ضمن إستراتيجيتها لرفع المستوى الصحى للإنسان المصرى، وتابعت: "تشمل هذه الاستراتيجية الشقين الوقائى والعلاجى ويتم تنفيذها من خلال وحدات الصدر المنتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية وعن طريق الفريق الطبى المتميز فى هذه الوحدات".
نتحد للقضاء على الدرن
وأوضحت أن الأمم المتحدة (UN) ستعقد اليوم أول اجتماع رفيع المستوى حول مرض الدرن (TB)، فى مقرها بنيويورك. تحت عنوان- نتحد للقضاء على الدرن كاستجابة عالمية عاجلة للوباء العالمى يسلط الضوء على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية لتسريع التقدم نحو تحقيق هدف إنهاء وباء الدرن بحلول عام 2030.
وتابعت: "أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرها السنوى عن وضع الدرن فى العالم على الصعيد العالمى حيث أصيب 10 ملايين شخص بمرض الدرن فى عام 2017 منهم مليون من البالغين الذكور، 3.2 مليون امرأة و1.0 مليون طفل".
وأشارت وزيرة الصحة، إلى أن البرنامج القومى لمكافحة الدرن يقدم خدمات الاكتشاف المبكر لمرضى الدرن من خلال 34 مستشفى صدر، 130 مستوصفًا للأمراض الصدرية منتشرة فى جميع المحافظات، كما يتم تحويل الحالات المشتبهة من خلال جميع وحدات الرعاية الصحية الأساسية.
تزويد معامل المستشفيات بوسائل التشخيص المعملية للمرض
واستكملت: "يتم تزويد معامل المستشفيات والمستوصفات بوسائل التشخيص المعملية لمرض الدرن، حيث يتم عمل تحاليل البصاق للحالات المشتبه فى هذه المعامل للتأكد من الإصابة بالمرض بالإضافة إلى تقديم خدمة الفحص بالأشعة على الصدر بالمجان وتم تزويد معامل الدرن بعدد 19 جهازا للكشف المبكر لمرض الدرن ومعرفة مقاومة الميكروب لعقار الريفامبيسين خلال ساعتين من دخول العينة للجهاز وتم خلال عام 2017 فحص 6627 مريضا بهذه الأجهزة".
وقالت: هناك تعاون وتنسيق بين برنامج مكافحة الدرن والمستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارتى الدفاع والداخلية والمتعاملين مع اللاجئين من خلال الترصد الوبائى لمرض الدرن ويتم التنسيق مع مصلحة السجون للاكتشاف المبكر وتقديم العلاج المجانى لمرضى الدرن بين نزلاء السجون بالإضافة الفحص الدورى المجانى للمخالطين لمرضى الدرن للاكتشاف المبكر لحالات الإصابة وعلاجها.
وحول وضع مرض الدرن فى مصر، أكدت الوزيرة انخفاض معدل حدوث المرض من 34 مريضا لكل 100 ألف من السكان لعام 1990 إلى 15 مريضا لكل 100 ألف من عدد السكان عام 2015، كما انخفض معدل الوفيات من المرض 4 لكل 100 ألف من السكان لعام 1990 إلى 0.22 مريض لكل 100 ألف من عدد السكان عام 2015.
انخفاض نسبة الإصابة إلى 13 حالة جديدة لكل 100 ألف مواطن
ولفتت إلى انخفاض نسبة الاصابة بالدرن إلى 13 حالة جديدة لكل 100 ألف مواطن بعد أن كانت 15 حالة عام 2015 والمطلوب أن تصل إلى 12 حالة لكل 100 ألف مواطن عام 2020، كما أن معدل الوفيات من الدرن أصبح 0.42 لكل 100 ألف مواطن وهى من أقل النسب فى العالموقد بلغ معدل نجاح العلاج إلى 87%.
وتابعت أن عدد الحالات المكتشفة 8195 مريض بكل انواع الدرن عام 2017 بنسبة اكتشاف 63% ومن هذه الحالات بلغت حالات الدرن الرئوى ايجابية البصاق الجديدة 3417 حالة بنسبة 41.6 % وحالات الدرن الرئوى سلبية البصاق الجديدة 697 بنسبة 8.5% وحالات الدرن خارج الرئة 3509 بنسبة 43 % اما حالات اعادة العلاج ( المنتكسة وبعد انقطاع وبعد فشل العلاج) فبلغت 572 حالة بنسبة 7%.
وتم البدء فى علاج 123 مريضًا من الدرن المقاوم للأدوية من خلال ثلاث مراكز بمستشفيات صدر العباسية والمعمورة والمنصورة، حيث يتم توفير العلاج والرعاية الطبية لجميع المرضى بالمجان ليصل المستفيدين من تلك الخدمات 855 مريض منذ البدء فى علاج المرضى عام 2006 بافتتاح أول قسم بمستشفى صدر العباسية.
ويتم توفير أدوية الصف الثانى للمرضى والتى يستمر عليها المريض لمدة عامين عن طريق البرنامج القومى لمكافحة الدرن ويتم إعطاؤها للمرضى بالمجان، وتصل تكلفة العلاج إلى حوالى 2000 دولار أمريكى مقارنة بالعلاج العادى الذى يتكلف حوالى 1000 جنيه مصرى فقط.