تراجعت طهران عن تصريحاتها العدائية للولايات المتحدة الأمريكية، بإغراق حاملة الطائرات الأمريكية بالخليج ونسفها خلال ساعات، ونفى الحرس الثورى ما كشفت عنه تقارير أمريكية أمس بإطلاق صاروخ تابع للحرس الثورى سقط بالقرب من حاملة الطائرات "هارى ترومان" وسفينتين حربيتين كانتا فى طريقهما لدخول للخليج.
إيران:حرب نفسية تقودها أمريكا ضدنا ولم نطلق صواريخ بمضيق هرمز
ونفى مسئول العلاقات العامة بالحرس الثورى الإيرانى العميد رمضان شريف اليوم الخميس، المزاعم الأمريكية بإطلاق الحرس الثورى صاروخا فى مضيق هرمز.
وأوضح العميد، أن القوة البحرية التابعة للحرس الثورى لم تجر أى مناورات بالقرب من مضيق هرمز خلال الأسبوع الأخير وبالموعد الذى زعمه الأمريكيين، حتى تطلق صاروخا خلاله.
واعتبر أن نشر مثل هذه الأخبار الكاذبة فى ظل الأوضاع القائمة، يندرج ضمن الحرب النفسية وهو أمر ذو مغزى.
وأكد مسئول العلاقات العامة بالحرس الثورى الإيرانى العميد رمضان شريف، أن الحفاظ على أمن واستقرار منطقة الخليج من الاستراتيجيات الثابتة للجمهورية الاسلامية الإيرانية، كما أن الحرس الثورى يجرى المناورات الرامية لترقية جاهزيته، بحسب جدول أعمال وحداته.
بينما أكدت تقارير أمريكية، أن قوات الحرس الثورى الإيرانى كانت تجرى مناورة بالذخيرة الحية، وأن حاملة الطائرات الأمريكية هارى ترومان كانت على بعد نحو 1500 متر من أحد الصواريخ.
وقال كايل رينز، المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، إن عدة سفن تابعة للحرس الثورى أطلقت صواريخ "على مقربة" من السفن الحربية وقرب حركة الملاحة التجارية "بعد أن قدمت إخطارا مسبقا قبل 23 دقيقة فقط".
وأضاف فى رسالة بالبريد الإلكترونى، "هذه الأفعال استفزازية للغاية وغير آمنة أو مهنية، وتشكك فى التزام إيران بأمن ممر مائى حيوى للتجارة الدولية".
واشنطن تستعد للرد بفرض عقوبات جديدة
فيما قالت مصادر مطلعة، الأربعاء، إن إدارة الرئيس الأميركى باراك أوباما تعد عقوبات جديدة على شركات دولية وأفراد بشأن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قالت نقلاً عن مسؤولين أميركيين، إن إدارة الرئيس أوباما تستعد لفرض عقوبات على نحو 12 شركة وفرداً فى إيران ودول أخرى لدورهم فى تطوير برنامج إيران للصواريخ الباليستية.
وقالت الصحيفة، إن مسؤولين أمريكيين بارزين، قالوا إن وزارة الخزانة تحتفظ -بموجب الاتفاق النووى- بحق إدراج كيانات إيرانية فى قائمة سوداء بسبب مزاعم عن مشاركتها فى تطوير الصواريخ وكذلك من يدعمون الإرهاب الدولى وانتهاكات حقوق الإنسان.
وقال فريق من مراقبى العقوبات إن إيران خالفت قرار مجلس الأمن الصادر فى أكتوبر عندما أجرت تجربة لإطلاق صاروخ قادر على حمل رأس نووية مما دفع أعضاء الكونغرس الأمريكى للدعوة إلى فرض مزيد من العقوبات على طهران.
بينما أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسين جابرى انصارى أن أى خطوة تدخلية امريكية ضد برامجنا الردعية ستقابل بتعزيز القدرات الدفاعية.
وقال جابرى أنصارى ردا على احتمال إضافة أشخاص وشركات جديدة لقائمة الحظر الأمريكى بذريعة الارتباط بالبرنامج الصاروخى الإيرانى، أن مثل هذه الإجراءات فردية واعتباطية وغير مشروعة والجمهورية الاسلامية أبلغت الإدارة الامريكية، وكما أقروا هم فيما سبق أن البرنامج الصاروخى الإيرانى لا علاقة له بالاتفاق النووى، وليس بإمكان أى إجراء حرمان الجمهورية الإسلامية الإيرانية من حقوقها المشروعة والقانونية لتعزيز بنيتها الدفاعية وأمنها القومى.