يشهد الملتقى العربى الأول لأنشطة مدارس الدمج ومدارس التربية الخاصة والتى تقام فعالياته بمدينة شرم الشيخ بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى وعددًا من الوزراء إطلاق حملة دعائية لتوعية المجتمع بحقوق طلاب ذوى الاحتياجات وطريقة التواصل معهم.
ويفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى الملتقى العربى الأول للطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة والدمج بمشاركة ممثلين من خمس دول عربية، الذى تستضيفه مصر وتنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى.
ويقدم الطلاب من ذوى الاحتياجات وطلاب الدمج والموهوبين، بانوراما فنية فى بداية الحفل أبهرت جميع الحاضرين بقدراتهم ومهاراتهم فى الإلقاء والغناء، بمشاركة طلاب من مصر والدول العربية المشاركة، حيث تم تدريب الطلاب الموهوبين على كثير من الأنشطة الفنية ويشارك فى الحفل 110 طلاب وطالبات.
ويشهد الملتقى تكريم أبناء الشهداء من ذوى الاحتياجات الخاصة، وإطلاق حملة توعية مجتمعية بمهارات وقدرات ذوى الاحتياجات وأهمية دمجهم مجتمعيا، وهو الهدف الأساسى للملتقى.
ويقدم الملتقى مجموعة من الأنشطة التنموية للموهوبين من ذوى الاحتياجات الخاصة فى مجالات الجرافيك، والرسم، والتصوير، والتفصيل، والأنشطة الرياضية، وكرة القدم، وإبراز مواهبهم بها، وتنفيذ خطة عمل كاملة تتناول المحاور الفنية والرياضية والثقافية والتنموية والترفيهية للملتقى، والذى يعرض مناقشات لأطر تطوير مجال التربية الخاصة ودمج طلابه فى المجتمع.
ويتضمن الملتقى مجموعة من العروض الفنية والثقافية والترفيهية لطلاب الاحتياجات الخاصة لعرض مهاراتهم، ودورى لكرة القدم الخماسية لطلاب الاحتياجات الخاصة، ومؤتمرا علميا لدعم دمج طلاب الاحتياجات الخاصة فى المجتمع.
ويتيح الملتقى لطلاب الاحتياجات الخاصة عرض أفكارهم وقصص نجاحهم فى المجالات المختلفة، وعرض أبطال الفعاليات العالمية والإقليمية من ذوى الاحتياجات الخاصة لإلهام الطلاب.
ومن جانبه، قال الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة جزء لا يتجزأ من المجتمع ولديهم ذات القدرات الخاصة والمواهب العالية المستوى، مضيفًا أن الهدف من الملتقى هو تنمية الموهوبين من ذوى الاحتياجات الخاصة فنيا وثقافيا واجتماعيا ورياضيا وإعدادهم للاندماج داخل المجتمع والتواصل الجيد بينهم وبين اﻵخرين.
وفى السياق ذاته، أكدت الدكتورة إنجى مشهور، مساعد وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، على لذوى الاحتياجات الخاصة، أننا فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى لدينا إرادة سياسية لدعم وتعليم ذوى الاحتياجات الخاصة لم تحدث من قبل .
وأضافت مشهور، أن هناك حرص حقيقى على أن طلاب ذوى الاحتياجات الخاصة يحصلوا على حقوقهم كاملة ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى تنفذ خطوات كبيرة لدعم الطلاب تنفيذا لتوجيهات الرئيس بأن يكون 2018 عاما لذوى الاحتياجات الخاصة.
وأوضحت مساعد وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن المتلقى العربى لأنشطة مدارس التربية الخاصة هو أول ملتقى للمدارس على مستوى الوطن العربى ويتضمن بطولة رياضية وأنشطة فنية، والهدف من الملتقى تشجيع فكرة الدمج والخدمات المقدمة من الوزارة من تحسين لأنظمة التربية الخاصة وغرفة المصادر الموجودة فى المدارس.
وأشارت مشهور، إلى أن الوزارة بدأت فى تنفيذ بطولات تنشر على نطاق أوسع، على مستوى الجمهورية ولديهم قدرات يمكن أن يعتمد عليهم فهم طاقة منتجة والوزارة لديها فكر لتطوير المنظومة لا تقتصر الخدمات على التطوير الأكاديمى فقط، موضحة أن هدفنا هو بناء إنسان مصرى.
وأكدت مساعد وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، على أنه تم توقيع برتوكول مع وزارة الاتصالات واليونسيف لتدريب 22 ألف معلم على كيفية التعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة وإنشاء غرف مصادر وتدريب الإداريين، كما أن الوزارة تسعى لأن يكون هناك شهادات معتمدة للمعلمين ببرامج عالمية.
وقالت مشهور، إنه بالنسبة للتحديات التى تواجه طلاب ذوى الاحتياجات الخاصة أغلبها من المجتمع وأولياء الأمور فالبعض لا يقبل الاختلاف ولكن سيكون هناك توعية والطلاب ذوى الإعاقة لو تم تدريبهم سيكون لهم تأثير وليسوا عبء على المجتمع بل طاقة إيجابية.
وشددت مساعد وزير التعليم، على أن الملتقى شهد بانوراما فنية للطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة والدمج من مصر والدول العربية المشاركة، وتكريم أبناء الشهداء من ذوى الاحتياجات، وإطلاق حملة دعائية للتوعية المجتمعية عن ذوى القدرات الخاصة وأهمية دمجهم فى المجتمع، مشيرًا إلى أناليوم يشهد تنظيم ورش عمل لخبراء التربية الخاصة من الدول العربية المشاركة، لتبادل الخبرات فى مجال التربية الخاصة والدمج التعليمى.
وأوضحت مشهور، أن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم سيعرض خلال الملتقى التطور الذى نفذته الوزارة فى مجال التربية الخاصة ومن أهمها افتتاح أول فصل دراسى للاعاقات المتعددة .
وقالت مساعد وزير التربية والتعليم لشئون التربية الخاصة، إن هناك ثلاثة نقاط رئيسية تعمل الدولة على تطوير التعليم للطلاب ذوى الاحتياجات من خلالهم، أولا رفع الوعى المجتمعى، لتقبل طلاب ذوى القدرات وفهم طبيعة احتياجاتهم خاصة أسرهم وأولياء أمورهم، ثانيا رفع كفاءة المعلم، القائم على التدريس والتعامل اليومى مع هؤلاء الطلاب، ثالثا ادخال التكنولوجيا فى التدريب والخدمات لتعليم ذوى الاحتياجات الخاصة، وأهمية التوعية خاصة بالإعاقات الذهنية التى تشهد تحسنا فى حال التدخل الطبى المبكر.
وفى السياق ذاته، قالت هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية لشئون التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن قرابة 110 طلاب يشاركون فى الملتقى العربى الأول لأنشطة مدارس ذوى الاحتياجات الخاصة بشرم الشيخ.
وأضافت عبد السلام، فى تصريحات صحفية لها اليوم، أن الطلاب سوف يقدمون عروض فنية ومسرحية ومعرض رسومات إضافة إلى إقامة مبارة لكرة القدم بين الطلاب وذويهم من دولة البحرين.
ومن المقرر أن يزور رئيس مجلس الوزراء المهندس مصطفى مدبولى الطلاب المشاركين فى مقر إقامتهم فى المدينة الشبابية برفقة وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الدكتور طارق شوقى وعدد من الوزراء.
الجدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يفتتح مساء اليوم الملتقى العربى الأول لأنشطة مدارس ذوى الاحتياجات الخاصة بحضور عدد من الوزراء ومشاركة بعض الدول العربية.