صور.. صنع فى أسيوط.. "انفراد" داخل مصنع "سيكو" أول مصنع لإنتاج المحمول والتابلت بالشرق الأوسط وأفريقيا.. خلية نحل من 300 مهندس وفنى.. وفر 4 آلاف فرصة عمل.. ومدير المصنع: نعمل وفقا للمعايير العالمية

مدير مصنع سيكو: تجميع 6 آلاف هاتف محمول يوميا مدير الإنتاج التكنولوجى: ننتج 4 آلاف ماذر بورد يوميا فى الخط الواحد رئيس شركة سيكو: نهدف لزيادة المكون المحلى لـ60% بدلا من 45% بحلول عام 2020 محمد سالم: استثمارات شركة سيكو تقارب 500 مليون جنيه وتصل لمليار جنيه فى عام 2020 المصنع داخل القرية التكنولوجيا بأسيوط ويعمل بداخله نحو 300 مهندس وفنى وعامل فى الثالث من ديسمبر عام 2017، أهدى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الرئيس عبد الفتاح السيسى، أول تليفون محمول "صنع فى مصر" وذلك خلال فعاليات مؤتمر القاهرة الدولى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ ليؤكد الرئيس السيسى، خلال كلمته على أن الاستثمار فى البشر هو الأفضل وعلينا تهيئة البيئة للشباب من أجل مساعدتهم على الإبداع. لم يكن مجرد حلم أن يتم صناعة أول هاتف محمول وتابلت صنع فى مصر، بل أصبح أمرا واقعيا يتم تصنيعه فى القرية التكنولوجيا بمحافظة أسيوط بصعيد مصر، حيث أجرى "انفراد" جولة تفقدية داخل مصنع "سيكو" التابع للشركة المصرية لصناعات السيلكون، للتعرف على مراحل إنتاج الهاتف والتابلت بأيادى مصرية. وقال المهندس صفوت هارون مدير مصنع الشركة المصرية لصناعات السيليكون، لـ"انفراد"، إن المصنع يعد أول مصنع لإنتاج الهاتف المحمول والتابلت فى الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تم إنشاؤه بالقرية التكنولوجية بمحافظة أسيوط، عملا بقانون الاستثمار الجديد الموجهة لتنمية الصعيد، وتبلغ مساحة المصنع 4520 متر مربع مكون من طابقين، ومجهز طبقا للمواصفات والمعايير العالمية ويعمل بداخل المصنع نحو 300 مهندس وفنى وعامل و500 موظف بجميع أنحاء خدمة ما بعد البيع ونقاط البيع والتى تساهم فى توفير 4 آلاف فرصة عمل بشكل مباشر أو غير مباشر. وأضاف صفوت، أنه يوجد بالمصنع خبراء أجانب من الصين، ينقلون خبراتهم للمهندسين والفنيين المصريين، حيث تبلغ القدرة الإنتاجية الحالية 12 ألف "مازر بورد" فى اليوم، كما يتم تجميع 6 آلاف موبايل فى اليوم بأيدى مصرية، متابعًا: "كما نعمل الآن على رفع كفاءة الإنتاج لتصل إلى أكثر من 150 ألف جهاز شهريا بقدرة 2 مليون جهاز سنويا كما نخطط لنضاعف الطاقة الإنتاجية مع بداية 2020." وفى سياق متصل، أوضح المهندس أيمن سقساق، مدير إنتاج تكنولوجيا المكونات السطحية "smt" لـ"انفراد"، أنه يوجد بالمصنع خطين إنتاج يابانى أحدث موديل لعام 2018، لصناع اللوحة الأم فى صناع الهواتف الذكية والتى تعد الأكثر تعقيدا والأعلى دقة وهى "mother board" صناعة مصرية كاملة، حيث يستطيع الخط الإنتاج الواحد إنتاج 4 آلاف "مازر بورد" فى اليوم الواحد. فيما أشار المهندس خيرى عادل، مدير إدارة "smt": بعد مرحلة تجميع المازر بورد يتم عمل فحص لها من خلال المهندسين والفنيين، للوقوف على جودتها وفحصها من أى عيوب قد تحدث بعدها يتم عمل مرحلة "الداونلود" لسوفت وير الخاص بالهاتف المحمول على "المازر بورد" التى تم تصنيعها محليا، بعدها يتم عمل فصل "المازر بورد" عن بعض، ثم مراجعتها وفحصها والتأكيد من خلوها من اى عيوب بعدها يتم عملية التغليف للمونتاج . بينما لفتت عبير حسن، خريجة كلية ألسن، وتعمل مترجمة داخل مصنع "سيكو" لـ"انفراد"، إلى أن المصنع وفر لها فرص عمل جيدة حيث تقوم بترجمة الشرح والمحاضرات للخبراء الأجانب للفنيين والعاملين بالمصريين بالمصنع للإيضاح اى استفسارات فى العمل. وأضاف حسام إبراهيم، أحد العاملين بمصنع المحمول المصرى، أن مهمته كقائد مجموعة تعمل فى مجال مراجعة "المازر بورد" بعمل صناعتها داخل المصنع وتجربتها لبيان ما إذا كان يوجد عيوب فى الصناعة فى السماعة أو لوحة مفاتيح أو الكاميرا أو غير ذلك. وأكدت أيه محمد، على إنها تقوم على متابعة جودة تصنيع المازر بورد للهواتف المحمولة والتابلت، وذلك من خلال مرورها على مجموعات العمل وتجربة المارز بورد قبل المرحلة النهائية من التجميع. ومن جانبه قال المهندس محمد سالم، رئيس الشركة المصرية لصناعة السيليكون "سيكو"، إن استثمارات الشركة تقارب من 500 مليون جنيه ونعمل على أن نصل تدريجيا إلى مليار جنيه فى 2020، حيث تصل نسبة المكون المحلى فى صناعة الهاتف المحمول لـ45% ونأمل فى زيادتها لتتعدى الـ 60% بحلول عام 2020 بأيادى مصرية. وأضاف سالم، أن الحكومة المصرية ساهمت فى الدعم المعنوى من خلال وزارة الاتصالات فى التواصل والدخول فى شراكات عمل كبرى مع الشركات العالمية الرائدة فى مجال التكنولوجيا فى تجهيز المصنع طبقا لأحدث المعايير فى هذا المجال. وكشف رئيس الشركة المصرية لصناعة السيليكون "سيكو"، عن أنه يتم تصدير المنتج المصرى إلى الأسواق العربية والأفريقية وخاصة فى دول الإمارات والكويت ونعمل الآن على التعاقد مع عدة مشغلى الاتصالات بالدول العربية والأفريقية والأوربية".