كشفت مصادر برلمانية أن رئيس المجلس ووفدى مجلس النواب الذين يمثلون مصر حاليا فى مؤتمر الاتحاد البرلمانى الدولى، أو الذين سيزورون مقر البرلمان الأوروبى خلال الفترة المقبلة، سيستغلون الفرصة للرد على مزاعم البرلمان الأوروبى حول حقوق الإنسان فى مصر، وتوضيح وجهة النظر الوطنية منها، كما سيفتحون قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو رجينى، والتعبير عن الموقف المصرى منها.
وترأس الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، وفدًا برلمانيًا غادر إلى العاصمة الزامبية لوساكا، مساء أمس الأول الخميس، لحضور مؤتمر الاتحاد البرلمانى الدولى، الذى من المنتظر أن تبدأ فعالياته اليوم السبت.
ويشهد المؤتمر مناقشة عدد من القضايا المهمة، فى مقدمتها عودة مصر إلى الاتحاد الدولى، وذلك بعد تجميد عضويتها عقب ثورة 25 يناير، كما يناقش قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، حيث من المنتظر أن يجرى الوفد البرلمانى المصرى عددًا من المشاورات والحوارات مع الوفود الأوروبية المشاركة فى المؤتمر، على خلفية البيان الذى أصدره البرلمان الأوروبى ضد مصر، واتهمها بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان على أرضها.
وتعد هذه الزيارة هى المشاركة الأولى لمصر فى الجمعية رقم 134 للاتحاد البرلمانى الدولى، وذلك بعد تجميد عضويتها منذ ثورة 25 يناير، وعدم تمكنها من العودة إليه حتى فى فترة حكم الإخوان، ويضم الوفد الذى سافر إلى زامبيا عددًا من أعضاء مجلس النوب، منهم السفير محمد العرابى عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، ومارجريت عازر، وطارق الخولى، وأحمد بدوى، ورانيا علوانى، هذا بالإضافة إلى رئيس مجلس النواب الدكتور على عبدالعال.
وفى سياق متصل، وافق رئيس مجلس النواب، الدكتور على عبدالعال، على سفر وفد برلمانى، برئاسة النائب أحمد حسن حلمى، إلى بروكسل لزيارة مقر البرلمان الأوروبى، خلال الفترة من 3 إلى 7 إبريل أو خلال المدة من 17 إلى 21 إبريل 2016، حسب موعد انعقاد جلسات البرلمان الأوروبى.
ويضم الوفد كلا من: النواب هبة هجرس، ومحمد السويدى، وعلاء الدين محمد والى، وكريم نبيل مدحت سالم، وشيرين إبراهيم حسن فراج، وأحمد خليل عبدالعزيز خير الله، وأحمد على إبراهيم، وأحمد سمير محمود على.
ومن جانبه اعتبر السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الداخلية الأسبق، سفر وفد مصرى إلى مؤتمر الاتحاد البرلمانى الدولى خطوة على الطريق الصحيح، لتوضيح حقيقة الأوضاع فى مصر للبرلمان الأوروبى، لافتا فى ذات الوقت إلى أن الأهم أن تكون الوفود البرلمانية المصرية قادرة على إقناع الطرف الآخر بما يجرى داخليا.
وأشار السفير حسن هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أهمية عقد الوفد المصرى أكثر من جلسة على هامش المؤتمر، خاصة مع الوفود الأوروبية، لتوضيح وجهة نظر مصر فى القضايا المثارة، وعدم الاكتفاء باللقاءات الرسمية التى سيشهدها المؤتمر.
وبشأن إمكانية استغلال المؤتمر للقاء وفود أوروبية لتوضيح وجهات النظر المصرية، بشأن أزمة مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، خاصة بعد بيان البرلمان الأوروبى، أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق أن تلك القضية شائكة جدا، ولا يمكن حسمها من جولة أو لقاء واحد مع الوفود الأوروبية، لكن الأهم من ذلك تبنى خطاب يصلح لتلك المناسبة، والتواصل بصورة صحيحة مع الوفود المشاركة.
موضوعات المتعلقة
الوفد البرلمانى بزامبيا:مصر تعود رسميا لعضويتها بالاتحاد البرلمانى الدولى غدا