سفيرة الأفلام التسجيلية ترحل بعد صراع مع المرض.. عطيات الأبنودى قدمت أكثر من 25 فيلما وحازت على العديد من الجوائز الدولية.. ونشرت أسرار أبرز فترات "الخال الأبنودى" بمذكراتها.. ورحلت قبل تكريمها بمهرجا

رحلت عن عالمنا اليوم، الجمعة، المخرجة والكاتبة والمنتجة والممثلة عطيات الأبنودى عن عمر يناهز 79 عامًا، إثر أزمة صحية تعرضت لها منذ أيام وتسببت فى نقلها الى غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات الخاصة، إلى أن فارقت الحياة هناك عصر اليوم، لتغيب عن الحياة قبل تكريمها مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة، الذى اختارها ضمن ثلاثة من صانعات السنيما المصرية لتكريمهن فى الدورة الثانية للمهرجان، التى ستعقد فى الفترة من 20 إلى 26 فبراير المقبل. ولدت المخرجة الراحلة فى إحدى قرى دلتا النيل عام 1939، درست القانون بكلية الحقوق في جامعة القاهرة وحازت على درجة الليسانس في عام 1963، كما واصلت الدراسة بعدها بالمعهد العالي للسينما وتخرجت منه في عام 1972، حصلت عطيات على زمالة مدرسة السينما والتليفزيون الدولية من بريطانيا في عام 1976، وقامت بتأسيس شركة انتاج، وهى شركة "أبنود فيلم"، واهتمت في كافة أفلامها برصد الحياة الاجتماعية اليومية للشرائح الكادحة في مصر. عطيات الأبنودى كانت الزوجة الأولى فى حياة الشاعر عبد الرحمن الأبنودى، وعاشت معه أبرز فترات فى حياته لعل أهمها فترة اعتقاله في الستينيات، ونشرت أسرارا كثيرة عن حياة الخال عندما كتبت مذكراتها تحت عنوان "أيام لم تكن معه" بعد انفصالها عنه، وزواجه من مذيعة التليفزيون نهال كمال والتى استمرت معه حتى رحيله. كانت المخرجة الراحلة واحدة من أبرز الأسماء في صناعة الأفلام التسجيلية في مصر بل أطق عليها سفيرة الأفلام التسجيلية، حيث قدمت أكثر من 25 فيلم خلال مشوارها الذى بدأته بفيلم "حصان الطين" 1971 ليحصد العديد من الجوائز الدولية منها الميدالية الذهبية في مهرجان قليبية تونس 1971، والجائزة الأولى في المهرجان الأول للشباب دمشق 1972 والجائزة الكبرى في مهرجان جرينوبل فرنسا 1973، والميدالية الذهبية من مهرجان مانهايم ألمانيا 1973. وتوالت تجارب عطيات الأبنودى فى الأفلام التسجيلة حيث دقمت فيلم "أغنية توحة الحزينة"مدته 12 دقيقة ومن تصوير كمال محجوب وانتاج مشروع التخرج بالمعهد العالى للسينما عام 1972 ويدور حول فرق التسلية، التي تتجول فى طرقات الأحياء الشعبية بالقاهرة، يلعبون الأكروبات، والأراجوز وتصاحبهم الراقصة الشعبية،يحملون البهجة بموسيقاهم، للأطفال وسكان البيوت الذين يطلون عليهم للفرجة، ويلقون إليهم بعض القروش القليلة، والفيلم حائز على جائزة جمعية النقاد السينمائيين الفرنسيين فى مهرجان جرينوبل 1973. ومن الأفلام البارزة فى حياة المخرجة الراحلة فيلم "ساندوتش" ومدته 13 دقيقة وهو من تصوير ماهر راضى وإنتاج 1975 ويسجل الفيلم يوما فى حياة أطفال قرية أبنود بمحافظة قنا والتى تبعد عن القاهرة 600 كيلو متر، وهي قرية صغيرة لا يتوقف على محطتها أى من القطارات الفاخرة الذاهبة إلى مدينة الأقصر السياحة. اضافة إلى فيلم "راويه" ومدته 16 دقيقه وهو من تصوير محمد شفيق وانتاج 1995 ويدور الفيلم حول راويه فلاحة مصرية، 19 سنه، من قرية تونس بمحافظة الفيوم، لم تتلق تعليما من أى نوع، ومن عائله مكونه من الأب والأم وتسعة من الأخوة والأخوات، هى أكبرهم فى الترتيب، تعرضت لحادث مؤلم منذ عدة سنوات أدّى بها إلى اكتشاف موهبتها وقدرتها، على أن تصبح فنانة مرموقه فى صناعة الفخار. وتملتىء مكتبة عطيات الأبنودى بالعديد من الأفلام التسجيلة الأخرى منها ،"سوق الكانتو"،"مناظر من لندن"،"التقدم في العمق"،"بحار العطش"،"الأحلام الممكنة"،"نساء البترول"، "إيقاع الحياة"،"عام الوزير مايا"،"حديث الغرفة رقم 8"،"اللي باع واللي اشترى"،"مفكرة الهجرة"،"نساء مسؤولات"،"القتلة يحاكمون الشهيد"،"رغم الاختلافات، أحلام البنات"،"أيام الديمقراطية"،"بطلات مصريات".








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;