يعرض "انفراد" ملف تفاعلى كامل لقضية استرداد طابا، مدعوم بالصور والوثائق الأصلية، التى احتفظ بها اللواء بحرى أركان حرب محسن حمدى، عضو اللجنة العسكرية المشكلة لاستعادة طابا.
ملف كامل بالصور والخرائط
ويأتى الملف بالتزامن مع الذكرى السابعة والعشرين لاستعادة هذه البقعة الغالية من أرض مصر، بعد سنوات من المفاوضات والنضال والمعارك القانونية والدبلوماسية فى سبيل استعادتها.
ويشمل الملف كافة الصور والخرائط الخاصة بمختلف مراحل التفاوض التى تمت على أرض طابا فى جنوب سيناء، والسبل التى سلكتها مصر من أجل تأكيد أحقيتها فى هذه الأرض، ورفع العلم المصرى عليها مرة أخرى.
ستة أشهر عمر التفاوض على الأرض
ويقول اللواء بحرى أركان حرب محسن حمدى، رئيس اللجنة العسكرية المكلفة بالإشراف على انسحاب إسرائيل من سيناء، خلف خط الحدود الدولية، أن العمل الميدانى على الأرض استغرق ستة أشهر، لمحاولة حل قضية استرداد طابا من خلال اللجنة العسكرية، ثم بدأت مرحلة التحكيم الدولى بعد ذلك، التى استغرقت عامين كاملين حتى صدور الحكم لصالح مصر فى عام 19 مارس 1989.
ويؤكد حمدى عبر الوثائق التى يمتلكها ويعرضها "انفراد" لأول مرة أن صلابة الجانب المصرى فى قضية طابا، اضطرت إسرائيل إلى قبول إجراءات التحكيم الدولى.
ويكشف حمدى أن السفير نبيل العربى – مدير ملف التحكيم الدولى لاستعادة أراضى طابا – فى ذلك الوقت كان له دور كبير فى إدارة هذا الملف الحساس والنجاح فى استعادة حق مصر.
محاولات تزييف إسرائيلية تواجه صلابة ورد مصرى قاس
ويقول حمدى أن الجانب الإسرائيلى حاول إخفاء العلامة الدولية رقم 91، التى توضح حدود منطقة طابا، وإزالة آثارها من موقعها الأصلى منذ عام 1909.
ويروى اللواء بحرى أركان حرب محسن حمدى تفاصيل لقاء الفريق فؤاد عزيز غالى محافظ جنوب سيناء مع عمدة مدينة إيلات، الذى قال إن طابا ضاحية من ضواحى إيلات فرد عليه غالى: " لا أسمح لك أن تطلق على جزء من أرض مصر "طابا" بأنها ضاحية من ضواحى إيلات".