أكثر من مصممة أزياء عالمية.. فريدة تمرازا تتحدث لأول مرة بعد الزواج: أنهيت فستانى قبل الفرح بيومين وكنت زبونة "رخمة".. الظهور على السجادة الحمراء للأوسكار والإيمى كان حلما.. وبدأت حياتى بـ5 آلاف جنيه

هى ليست مجرد مصممة أزياء مصرية وصلت للعالمية، نحن نتحدث هنا عن رحلة نجاح لامرأة عشرينية تمكنت من أن تبهر العالم، وتسجل اسمها كأول مصممة أزياء مصرية تختار تصميماتها نجمات العالم ليسرن بها على السجادة الحمراء فى أكبر المحافل العالمية مثل الأوسكار والإيمى وحفل توزيع جوائز "sag"، وغيرها من المهرجانات العالمية، نتحدث عن امرأة استثنائية صاحبة حلم تمكنت من تحقيقه بسرعة غير مسبوقة، ومبدعة لفتت أنظار العالم مرة أخرى لصناعة الأزياء المصرية. السماء ترسم حدود حلمها.. هذا ما يمكن أن نصف به فريدة تمرازا، التى ارتدت من تصميماتها مورجان ستيوارت ولورا مارانو وتينى بانوزيون وكيرى أندروود، وMary J Blige، وMel B، وشاركت فى أهم أسابيع الموضة العالمية من نيويورك إلى باريس مرورا بلندن ولوس أنجلوس، ولم تكتف بالمشاركة فقط بل حصلت تصميماتها على عدة جوائز بينها جائزة أفضل مصممة أزياء راقية من أسبوع الموضة بنيويورك فى 2017.. ورغم هذا رفضت أن تنتقل بعملها خارج حدود مصر، وأصرت أن تظل مصممة الأزياء المصرية التى تقدم منتجات بالكامل تحت عنوان "صنع فى مصر". هذا الحوار مع فريدة تمرازا يعتبر هو الأول لها بعد الزواج، وبعد ظهور تصميماتها للمرة الثانية فى حفل الإيمى حينما اختارت الراقصة والممثلة sharna burgess أن ترتدى من تصميمات فريدة خلال الحفل الأخير بلوس أنجلوس.. وهنا نتحدث معها عن أحلامها القادمة وبالتأكيد عن فستان الزفاف ورحلتها ووصولها للعالمية. - هذا أول حوار لكِ عقب الزواج.. يجب أن نتحدث عن حفل الزفاف وكيف قمتِ بالاستعداد له وتصميمك لفستان زفافك بنفسك. طول عمرى أتعامل مع مجموعة أرتاح معها، فتصميم الشعر كان مع مصفف الشعر "أحمد عبده"، والمكياج كان مع خبير التجميل علاء التونسى، أما الفستان فكانت لدى فكرة قديمة أتمنى تصميمها، وبدأت أصنع القماش قبل الزفاف بـ6 شهور، ولكن التنفيذ كما يقولون باب النجار مخلع، فانتهيت منه قبل حفل الزفاف بيومين فقط، لأننى كنت أعمل حتى قبل الزفاف بيوم واحد وأحضر لعملى بشكل طبيعى. طوال وقت صناعة الفستان كنت أشعر بإحساس غريب، فدائما ما أقوم بإخراج طاقتى وفكرى للناس، ولكن أن أقوم بذلك لنفسى كان صعبا، وصنعت فستانا فى البداية لم أشعر أن هذا ما أريده وصنعت فستانا آخر، وعلى عكس ما يحدث مع الناس الذين يخبرونى أننى مريحة وأساعدهم على إخراج الأفكار والتخيل بسهولة، ولكن مع نفسى كان الأمر مختلفا، وكنت عميلة "رخمة" لنفسى. - هل سيشكل الزواج المزيد من الدعم أم لا لاستكمال مشوارك فى الوصول للعالمية؟ بالطبع سيشكل المزيد من الدعم، وأنا أشعر منذ بداية الزواج أن اسمى يرتفع بشكل أكبر، ومثلنا مصر فى أكثر من محفل، وحصلنا على جوائز جديدة، وأطلقنا مشروعا مع وزارة الخارجية الأمريكية، وملكة الموسيقى الريفية فى العالم، كارى أندروود ارتدت تصميما لى أثناء إحيائى حفل جوائز cmt، لأول مرة فى تاريخ الجامعة الأمريكية سيتم دراسة الأزياء وأنا من سأبدأ هذا المشروع، وهذا نعد له منذ 3 سنوات، غيرها من الإنجازات. - حينما تتزوج من مصممة أزياء عالمية بالتأكيد اختيار بدلة الزواج لن يكون بالأمر الهين.. كيف اخترتى بدلة زفاف زوجك؟ حينما يأتى الأمر لأشخاص آخرين فى اختيار الأزياء أكون سريعة جدا فى قرارتى وتكون قراراتى نهائية، وأكون أعرف أفضل شكل، وبالفعل كانت هناك بدلة معينة حينما شاهدناها قلنا هذه هى ولم نحتار على الإطلاق، وكانت من دولتشى آند جبانا. - العديد من النجوم اختاروا فساتينك للظهور فى حفل الإيمى.. حدثينا عن شعورك بهذا النجاح؟ هذا كان خطوة كبيرة بالتأكيد، العام الماضى ارتدت فستانى Ajiona Alexus، وحظى الفستان باهتمام عالمى وعلى مجلة "إى" قارنوا الفستان بتصميمات أوسكار دى لارنتا، وظهرنا أيضا هذا العام مع شارنا بورجيس، بطلة برنامج الرقص مع النجوم، وارتدت "جامب سوت" فى المجموعة التى أطلقتها هذا العام فى أسبوع الموضة بنيويورك، وكانت من مجموعتى المستوحاة من الحب، وهى المجموعة التى جاءت بعد زواجى، وانتقال حياتى من فتاة مستقلة إلى متزوجة لدى مسئولية ولكن أيضا هناك من يدعمنى. - كيف حصلتى على ثقة عدد كبير من الفنانات العالميات؟ هذا تطلب سنوات من العمل، ومنذ أن عرضت فى أسبوع لوس أنجلوس للموضة، شاهد النجوم فكرا جديدا، وهم قليلا ما يذهبون لماركات جديدة فى أى مكان فى العالم، ولكنهم شاهدوا شيئا جديدا لم يشاهدوه فى باقى الماركات، وتصميماتى تتحدث عن نفسها، فأنا أعيش فى مصر، وأحاول الترويج لنفسى عالميا، وهم اختبرونى أكثر من مرة، كيرى أندروود ارتدت من تصميماتى مرتين، ولورا مورانووشارنا بورجيس ارتدوا أكثر من مرة، ومعظم من ارتدوا منى كرروا الأمر. - ما الذى ينقص صناع الأزياء المصريين لتقديم المزيد من النجاحات خاصة أنك واحدة منهم تمكنتِ من الوصول للعالمية ونشاهد العديد من مصممين المنطقة يتألقون عالميا مثل مصممين لبنان على سبيل المثال؟ بالتأكيد الابتكار والتفرد مهمين للغاية، ولكن الأهم هو الاحترافية فى التعامل والجودة، فنحن لا نبيع فساتين وفقط نحن نمثل بلدنا، ويجب أن نمثلها فى أفضل شكل. - إلى أى مدى كان الأمر صعبا أن تمثلى مصر فى أسابيع الموضة المختلفة فى نيويورك ولندن وباريس؟ بالتأكيد لو كان الأمر سهلا لفعلها الكثيرون، ولكن أنا منذ بدايتى وأنا أحلم بأن يكون هناك منتج مصرى يمثل البلد عالميا، وأرسلت ما يقارب الـ300 بريد إلكترونى، واستقبلت ردا من لندن فقط، وذهبت وكانت النتيجة جيدة، ثم تلقيت دعوة لأسبوع الموضة فى باريس وحصلنا على جائزة، وتلقينا دعوة لأسبوع الموضة بلوس أنجلوس، وبدأ المشاهير يرتدون أزياءنا، ثم انتقلنا لأسبوع الموضة فى نيويورك 3 مرات ورشحنا لجائزة وفزنا بها كأفضل مصممة أزياء راقية بأسبوع الموضة فى نيويورك، وأطلقت مشاريع مع وزارة الخارجية المصرية، ثم طلبوا منى أن أكون المسئولة عن مجلس مصممين الأزياء العالميين عن منطقة شمال أفريقيا، وكل أسبوع موضة من هؤلاء كانت له قصة ونجاح، ودرست كثيرا لأصل لهذا، وهذا ما يجعلنى أرغب فى التدريس فى الجامعة الأمريكية لأشارك خبرتى وأقدمها للآخرين، لتظهر ماركات مصرية أخرى، ولهذا رفضت أن أخرج من مصر، ولا أريد أن أفعل هذا وحدى بل أن ينجح الحلم بوصول مصر لخريطة الموضة العالمية. - ما هى الفنانة التى تحلمى أن ترتدى ملابسك؟ كل سيدة ناجحة فى عملها أتمنى أن ترتدى ملابسى، فأنا أحب النساء الناجحات، وأنا أحب كل الفنانات اللاتى ارتدين ملابسى، وحينما أسمع فى الأوسكار أو الإيمى من يقول المصرية تمرازا أشعر بسعادة بالغة، وأعتبره حلم أصبح حقيقة. - هل العمل مع نجمات هوليوود مختلف عن تصميم الملابس التقليدية.. وكيف حصلتى على ثقتهن؟ فى الأصل دراستى هى لشكل الجسم وسيكلوجية الملابس، ومن المهم إن كنا سنقدم تصميم أوت كوتور، ومنتجات "الهاى إند" من المهم جدا أن أفهم الحدث الذى سيصمم له الفستان، وما هى الألوان المناسبة له، وكيف نصنع الموضة من البداية ولا نسير وراءها فقط، وحينما قدمت فستانا من اللولى فى الأوسكار، قالت مجلة الـ"إى" إن هذا التطريز سيعود موضة مرة أخرى. - كنتِ أول مصممة مصرية تظهر تصميماتها فى حفل الأوسكار.. حدثينا عن مشاعرك فى تلك اللحظة؟ الأوسكار كان حلما وتحقق واجتهدنا من أجله، والعائد كان واضحا وصريحا، ولم أكن أحلم أن يتحقق هذا بتلك السرعة، ولم يتحقق هذا فى تاريخ العالم أن يصل مصمم للأوسكار بهذه السرعة. - ما سر هذا النجاح السريع الذى تمكنتِ من تحقيقه.. وفى هذا السن؟ هى عدة عوامل وليس شيئا واحدا، ولكن منذ كنت فى الجامعة كنت أرى أن التعليم هو أساس أى شيء، فحينما تتحدث بدراسة عما تقوله يكون مختلفا تماما عن إحساسك، ولكن فى الأزياء من المهم أن تحصل على الجانبين الإحساس والدراسة، ولهذا درست مجالى بشكل جيد جدا، حتى أتمكن من الحديث بثقة وبمعلومات أيا كان من أتحدث أمامه، فالتعليم والترتيب والاحترافية والشغف والابتكار كلها أشياء مهمة. - كم هو المبلغ الذى بدأتى به حياتك العملية.. وهل يجب أن نمتلك الكثير من المال لنحقق نجاح كبير بتلك السرعة؟ بدأت مشروعى بـ5 آلاف جنيه مصرى، ولهذا أقول إن الشغف والعلم يجعلك تصل لنجاحات كبيرة بأقل تكلفة. - أخبرتينا أنك مشغولة للغاية خلال الفترة الحالية فما أحدث المشاريع التى تعملين عليها؟ حلمى الآن أن نصل بشكل أكبر للعالمية، فمن الصعب أن تصل لتمثيل بلدك على السجادة الحمراء مع كبار النجوم وفى أكبر المهرجانات العالمية وفى أسابيع الموضة، ولكن الأصعب أن تستمر، وكل يوم تواجهنا صعوبات كبيرة، وكلما نجحت زادت المصاعب، ومن المهم أن نستعد لمحاربة تلك الصعوبات، خاصة أننا نفعل كل هذا داخل مجموعتنا، ومن المهم أن يحدث بشكل جيد وبأدق التفاصيل، فالفستان بالنسبة للعروسة أو المشهورة هو أهم شيء فى حياتنا. - ما هى أحلامك خلال الفترة المقبلة؟ أحلم بالطبع أن يستمر تواجدنا على السجادة الحمراء فى أكبر الأحداث، وأن يظل رد الفعل علينا بشكل جيد، وأن تظل جميع النجمات تشعر أنهن جميلات للغاية وهن يرتدين تصميماتى، وأحلم أن تستمر تمرازا ليس فقط للنجمات ولكن مع جميع عملائنا، ومن المهم جدا الاستمرارية فى الاحترافية والتسويق.