سادت حالة من الحزن والغضب الشديد عبر وسائل الإعلام الإخوانية، التى تبث من تركيا، عقب الإعلان عن القبض على الإرهابى هشام عشماوى، الذى ألقى القبض عليه فى ليبيا، وتباينت ردود أفعال الإرهابيين الهاربين عبر شاشات الجماعة، معلنين حزنهم الشديد على خبر إلقاء القبض عليهم، مهاجمين الدولة المصرية والدولة الليبية.
وشن هيثم أبو خليل، الإخوانى الهارب والمذيع بقناة الشرق، والذى ظهر عليه حالة الغضب الشديد، الدولة المصرية والقوات الليبية للقبض على هشام عشماوى، مدافعا عنه، بإدعاءاته كاذبة من حيث التبرير له، والتبرير للإرهابيين الذى تم قتلهم فى العملية الشاملة سيناء 2018، مواصلا هجومه كعادته على مؤسسات الدولة لتحقيقها هذا الإنجاز الكبير فى سقوط الإرهابى.
بينهما ظهر واحد آخر من قيادات الإخوان ويدعى مصطفى إبراهيم، عبر قناة مكلمين الإرهابية التى تبث من تركيا، مدافعا عن الإرهاب وعلى هشام عشماوى، قائلا: "كل الأمور التى نسبت لعشماوى كلها غير صحيحة، مدعيا بأنه تم تلفيق قضايا ضده، وأمور كاذبة أخرى ضده".
حالة الغضب الشديد التى ظهرت فيها عناصر الجماعة الإرهابية يؤكد عن حالة الارتباك الشديد التى تعيشه داخل صفوفها، بعد سقوط أخطر الإرهابيين التابعين للجماعة الإرهابية هشام عشماوى.
قال اللواء مجدى البسيونى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الجرائم التى ارتكبها هشام عشماوى، كانت بتخطيط وتدبير من الإخوان وتدعيم من قياداتهم بالخارج، ولو عدنا إلى كل الجرائم التى ارتكبها نجد أن كل هذه الجرائم كانت تخطط لها هذه الجماعة مثل محاولة استهداف موكب وزير الداخلية الأسبق، واستهداف النائب العام، وهم أصحاب المصلحة الأولى فى كل هذه الأمور هم جماعة الإخوان نتيجة للعلاقات الوطيدة بين هذه الجماعة وبين هشام عشماوى.
وأضاف فى تصريح لـ"انفراد" كل التنظيمات المتفرعة هم مجموعات خرجت من رحم جامعة الإخوان، وضبط واحد من أهم وأخطر الإرهابيين، كان لابد أن يدافعوا عنهم، ودافعهم عن هشام عشماوى، خير دليل على أنه منفذ مخططهم وأغراضهم، فهم مجموعة يدافعون عن باطل وإرهابى، ولا يوجد شك على أن هشام العشماوى كان واحد ممن ينتمون لجماعة الإخوان، وهم كانوا يستخدمونه فى كل عملياتهم القذرة، والمخططات الإرهابية.
بينما قال اللواء يحيى كدوانى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن وسائل الإعلام الإخوانية دائما ما تسخر نفسها للدفاع عن الإرهابية والهجوم على الدولة المصرية، فالطبيعى أنهم يدافعون عن إرهابى سقط وكان يمثل لهم الذراع الدفاعية لهم وللدول التى تدعمهم وعلى رأسها قطر وتركيا، فالدفاع من هذه الجماعة على الإرهابى الخطير يؤكد أن هذه الجماعة وكافة عناصرها هم مجموعة من الخونة والمرتزقة.
وأضاف فى تصريح لـ"انفراد" أن الفترة الحالية تتطلب مساندة الدولة المصرية فى حربها ضد الإرهاب، فالدولة حاليا تقوم بجهود كبيرة فى مطاردة هذه العناصر الإرهابية الخطيرة فى سيناء وأيضا التنسيق مع الدول فى مواجهة الإرهابيين فى كل أنحاء الدول العربية، لافتا أن هذا الإنجاز التى حققته الدولة المصرية وليبيا، يؤكد أن هذه الجماعات بدأت فى التقاط أنفاسها الأخيرة.