صحوت مبكرا على البيان 28 للمتحدث العسكرى للقوات المسلحة العقيد تامر الرفاعى، حصاد عظيم لجيش عظيم، منذ بدء العملية الشاملة «الحرب» سيناء 2018، وصار البيان الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة فى السابعة صباحا يحلى قهوة الصباح المرة، اتزود بطاقة إيجابية، أشحن بطاريات حبى للوطن، وأدعو لعبدالودود اللى رابض على الحدود بالثبات، وأترحم متمتما على الشهداء.
مهنيا أتفرغ لإحصاء قتلى كلاب النار بعد أن صعقتهم الصواعق المصرية، كل جندى مصرى صاعقة تنزل على رؤوسهم، تداهمهم فى مكامنهم، تريدهم، فيفرون كالجرذان مذعورين، مخلفين قتلى وعتادا، وأشاهد فيديوهات العمليات الظافرة برا وبحرا وجوا مصورة من قلب الحدث، أنتشى، أشم هواء نقيا.
يقينا ستتوالى بيانات النصر فى معركة التحرير الثانية، بيانات تعيد إليك ذكريات العبور العظيم، ذكريات عبرت، والذكرى تنفع المؤمنين بخير أجناد الأرض، موحية بيانات المتحدث العسكرى، ملهمة، كلما انشغلنا بالعيش اليومى ولفتنا لجة البحر، تذكرنا البيانات أن على الحدود أسود، عين باتت تحرس فى سبيل الله.
من طقوس بيانات المتحدث العسكرى أنها صباحية، وكأنه بيصبح علينا بتحية الصباح قادمة إلينا من الحدود، شبابنا جنودنا أولادنا أحفادنا يصبحون علينا بأروع الانتصارات، لماذا هى صباحية دوما؟ لأنها حصيلة حرب من أول ضوء إلى آخر ضوء، لأنها مفتتح نهار سعيد، يسعد صباحكم كما أسعدتمونا.
البيان رقم 28 مصوغ بدقة واحترافية لا تغادر صغيرة ولا كبيرة حتى مجريات حرب الهجرة غير الشرعية، رجال القوات البحرية يراقبونها، ويواجهونها مواجهة حاسمة، ليس لدينا فوائض من شباب مصر يلقون بأنفسهم فى بحر التهلكة، يحمونهم من سماسرة البحار، وتجار البشر، القوات المسلحة تسجل أروع مهماتها فى قلب الوطن.
معلوم، خبراء محترفون يقومون على صياغة هذه البيانات ذات المصداقية العالية، لا يذيعون إلا الأكيد المؤكد، ويوثقون سير العمليات على المحاور الاستراتيجية لحظة بلحظة، مصورة وموثقة، ويقفون على تحقيق الضربات على الأرض، لا تذاع كلمة إلا موثقة، مصداقية القوات المسلحة لا تقبل أنصاف المعلومات، وكل معركة محققة صوت وصورة ومن كافة الجهات والاتجاهات، حتى يخرج البيان كحائط صلد لا تخرقه اكاذيب كلاب النار.
بيانات القيادة العامة للقوات المسلحة فى السابعة تماما صارت موعدا مضروبا من قبل المتحدث الرسمى مع الشعب العظيم، يزف إليهم انتصارات أبنائهم على كافة الجبهات والمحاور، فى البر والبحر والجو، سيناء 2018 معركة شاملة، وإن غاب يوما استوحشوه، وتساءلوا لماذا أخلف موعده؟ وهو لم يخلف موعده ولكنه مرتهن بسير العمليات، ولا يتأهب لبيان إلا إذا كان فيه إضافة، وفيه حصيلة، ويسبقه التوثيق، فالبيانات ليست وجبة صباحية روتينية، ولكنها تحمل أخبارا تلون اليوم كله بالفخار.
رؤوس الأفاعى مرغمين خرسوا تماما، يخشون اعترافا بهزيمتهم النكراء، وعقموا عن إذاعة فبركاتهم لاستدرار العطف ممن يمولهم، يستدرون عطفا لم ولن يكون أبدا لهم منه نصيب، من يتعاطف مع كلاب النار فقط هو من جلدتهم، من ضلع أعوج، سبحانه وتعالى سبب الأسباب، وهاهى الأخبار ترد من الغرب الليبى بسقوط رؤوس الخيانة، أرى رؤوسا قد أينعت، نصر قريب، إن شاء الله، وأتوق لبيان ختامى يوم تمام النصر على فلول الإرهابية المدحورين فى الصحراء، سيكون بيانا عظيما كبيان العبور العظيم، البيان العسكرى صار مثل تحية الصباح، صبحكم بالخير خير الجند، تحفظكم عناية السماء، وغدا تتوالى البيانات البينات بمجريات عملية تحرير سيناء من كلاب النار.