صور.. التكنولوجيا وسيلة الحراس التنزانيين لمحاربة الصيادين المخالفين فى المحميات الطبيعية.. تقنية حديثة ترصد حركة الحيوانات وتتنبأ بالأخطار قبل حدوثها.. ومسئول يؤكد أن مهمة الحراس أصبحت أكثر سهولة وفا

فى محمية جريميتى بتنزانيا، بالقرب من حديقة سيرينجيتى الوطنية، أصبحت الأفيال تتحرك بحرية أكبر، بينما يستطيع الحراس أن ينامون ليلا فى هدوء، بعد أن كانت المطاردات يعد أسلوب حياة بالنسبة لهم لسنوات طويلة، فى ظل محاولات الصيادين المخالفين استهداف عددا من الحيوانات النادرة التى تمتلئ بهم المحمية. ففى الوقت الذى شهدت فيه المحميات الأفريقية طفرة هائلة فى عمليات الصيد غير المشروع، والتى أدت إلى انخفاض عدد الأفيال النادرة بنسبة تزيد عن 20% فى الفترة بين عامى 2006 و2015، كانت هناك حاجة ملحة إلى التكنولوجيا، حيث تمكنت شركة "فولكان" الأمريكية من تطوير تقنية حديثة باسم "إيرث رينجر" هدفها تتبع عمليات الصيد الجائر فى المحميات الطبيعية، وهو ما يساهم بصورة كبيرة فى احتواء عمليات الصيد الجائر خاصة فى المحميات الطبيعية. ويقوم عمل التقنية الحديثة على قراءة أجهزة الاستشعار عن بعد لدى الحيوانات عبر رصد حركاتها من خلال أجهزة تتبع وكاميرات تعمل بنظام "جى بى إس"، وهو ما يمنح الحراس العاملين فى المحميات رؤية واضحة يمكنهم من خلالها متابعة المناطق التى تقع تحت مسؤوليتهم، كما أن الأجهزة يمكنها إطلاق أجراس إنذار لتنبيههم فى حالة رصدها لأية تهديدات تواجه الحيوانات المتواجدة. يقول بول شميث، مدير تطوير الأعمال بشركة "فولكان"، إن التقنية الحديثة تمثل انعكاسا لامتداد دور التكنولوجيا من حماية حياة البشر إلى حماية الحياة البرية، وهو ما سوف يعود بالنفع فى النهاية على حياة الإنسان، خاصة وأن تنامى استهداف الحيوانات سيؤدى إلى انقراضها، وبالتالى اختلال النظام البيئى بشكل عام. وأضاف أن التقنية الحديثة تمثل نقلة نوعية هامة فى تحول دور الحراس من مجرد رد الفعل، والذى يأتى غالبا بعد مقتل الحيوان، إلى ما أسماه بـ"الحماية الاستباقية"، حيث ستساهم فى توقع الخطر قبل حدوثه، وبالتالى اتخاذ الإجراءات التى من شأنها حماية الحيوانات، وكذلك حماية حياة الحراس، الذين ربما يتعرضون للإصابة وأحيانا للموت أثناء مطاردتهم للصيادين غير الشرعيين. التقنية الحديثة حولت حياة الحراس داخل محمية جريميتى التنزانية، من التجول بين أرجائها استعدادا للمواجهة مع الصيادين المخالفين فى أى لحظة إلى متابعة الشاشات عبر غرفة عمليات، حيث يمكنهم من خلالها رصد حركة كل الأفيال، ومتابعة البيانات التى تظهر بين الحين والأخر حول ما إذا كانت هناك مخاطر تواجههم أم لا فى اللحظة الراهنة. يقول أحد مسؤولى المحمية، ويدعى جوتيرا جامبا، إن التكنولوجيا جعلت مهمتهم أكثر سهولة وفاعلية فى المرحلة الراهنة، حيث أنها تساهم فى حماية حياة الحيوانات المعرضة للخطر، وكذلك حماية حراس المحمية، الذين يتعرضون كذلك للخطر أثناء مطاردة الصيادين، موضحا أن المهمة ربما كانت صعبة للغاية فى الماضى، ودون أن تحقق نتائج مجدية.


































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;