بعد الحكم بإعدام 17 والمؤبد لـ19 فى استهداف كنائس.. الأمن يلاحق عمرو سعد صانع الانتحاريين و"الدكتور" مسئول الحراك المسلح بالجماعة.. الإرهابيون قبل إعدامهم: شاهدنا فيديوهات لداعش بمحل حلاقة والأخوة وعد

بعد مرور 23 شهر بالتمام، أسدل القضاء اليوم الخميس ، الستار على قضية تفجير كنيسة البطرسية التي وقعت يوم الأحد 11 ديسمبر 2016، واستشهد على إثرها نحو 29 شخصاً وأصيب 31 آخرون في الكاتدرائية المرقسية في العباسية ، بسبب عبوة ناسفة تزن نحو 12 كيلو جراما، حيث تبنى وقتها تنظيم "داعش" الجريمة ، وقال التنظيم ، إن التفجير تم بحزام ناسف ارتداه أبو عبدالله المصري ، منفذ العملية وهو شاب مصري يدعى محمود شفيق محمد مصطفى ويكنى بأبو دجانة الكنانى ويبلغ من العمر 22 سنة. محمود شفيق محمد مصطفى، من واقع الأوراق الثبوتية الخاصة به، واسمه الحركى فى تنظيمه الإرهابى "أبو دجانة الكنانى"، وُلِد فى 10 أكتوبر 1994 فى قرية "عطيفة" التابعة لمركز سنورس بمحافظة الفيوم، وسبق اتهامه فى إحدى القضايا بالمحضر رقم 1633 الفيوم، كما اتُّهم فى القضية رقم 42709 لسنة 2014 جنح مستأنف قسم الفيوم "جنحة مباشرة"، وصدر ضده حكم فى 15 مايو 2014 بالحبس عامين، إذ كان هاربًا من الملاحقات الأمنية، وتم القبض عليه بعدها وبحيازته قنبلة يدوية، وهى الواقعة التى تحرر عنها المحضر رقم 2590 لسنة 2014 إدارى قسم شرطة الفيوم. "محمود شفيق" لم يتحرك من نفسه، وإنما كانت هناك أيادي تدرب وتخطط، حيث أشرف على هذه العملية الإرهابية "مهاب السيد" الشهير بـ"الدكتور" لكونه طبيبا، والذى يبلغ من العمر 30 سنة، ويعتنق الأفكار التكفيرية للإخوانى سيد قطب، فضلاً عن ارتباطه بعناصر من تنظيم أنصار بيت المقدس، وسافر خلال 2015 للدوحة، وتواصل مع بعض قيادات الإخوان الهاربة، والذين تمكنوا من احتوائه وإقناعه بالعمل بمخططاتهم الإرهابية، وإعادة دفعه للبلاد لتنفيذ عمليات إرهابية بدعم مالي ولوجيستي كامل من الجماعة فى إطار زعزعة استقرار البلاد وإثارة الفتن وشق الصف الوطنى. وعقب عودة "الدكتور" للبلاد اضطلع وفق التكليفات الصادرة إليه بالتردد على محافظة شمال سيناء، وتواصل مع بعض الكوادر الإرهابية الهاربة هناك، حيث قاموا بتنظيم دورات تدريبية له على استخدام السلاح، وتصنيع العبوات التفجيرية لفترة أعقبها عودته لمحل إقامته بمنطقة الزيتون فى القاهرة. واستمر المتهم فى التواصل مع القيادات الإرهابية الهاربة بقطر، والتى كلفته بعد مقتل الإخوانى "محمد كمال" بقيادة لجان الحراك المسلح فى مصر، والتخطيط لعمليات إرهابية تستهدف الأقباط بهدف إثارة أزمة طائفية واسعة دون الإعلان عن صلة الجماعة بها، حيث اضطلع المتهم بتشكيل مجموعة من عناصره المتوافقة معه فكرياً، وأعد لهم دورات تدريبية بأحد الأوكار بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة استعداداً لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية، إلا أنهم تم القبض عليهم جميعاً، فيما تلاحق أجهزة الأمن "مهاب السيد" لينضم إلى باقى زملائه المقبوض عليهم. اعترافات العناصر الإرهابية للأجهزة الأمنية بعد ضبطهم ، كشفت عن مفاجآت مثيرة، حيث قال "أحمد عاطف" 33 سنة، نقاش، يقيم بمنطقة الزيتون فى القاهرة: "قررت فى 2007 الالتزام الدينى، حيث كنت أتردد على مسجد صغير بمنطقتنا، وهناك تعرفت على "مهاب السيد"، وشقيقه "محسن"، وشباب آخرون، حيث كنا نعقد جلسات داخل المسجد يشرح لنا فيها "مهاب" تعليمات الإسلام باستخدام السلاح. وأضاف المتهم: "بعد ثورة 25 يناير كنا ننزل فى الشوارع نقود المسيرات والاحتجاجات وأعمال التمرد والعنف فى "محمد محمود" والعباسية ومسيرات دعم الإخوان، وعندما جاءت الانتخابات الرئاسية دعمنا "حازم صلاح أبو إسماعيل"، وبعدها دعمنا "محمد مرسى" ضد أحمد شفيق، وكانت مهمتى تأمين مسيرات الإخوان بالخرطوش. وتابع المتهم: "بعد الإطاحة بمحمد مرسى انضميت للشباب فى اعتصام رابعة، وفى أواخر 2015 قررت الانضمام لما يعرف باسم "تنظيم داعش"، حيث كان يحضر "مهاب" ليلاً ونلتقى فى محل "حلاقة" ونشاهد فيديوهات عن الحراك المسلح والعمليات الانتحارية بالخارج خاصة لشباب داعش ، مضيفا عرض علينا "مهاب" السفر لـ"سيناء" أو "سوريا" للتدريب على الفنون العسكرية، ولكن بعد أحداث الكنيسة البطرسية قبضوا على المتهمين، وأنا هربت وتركت حقيبة بها سلاح. وقال المتهم "عبد الرحمن عبد الفتاح" 34 سنة سباك، يقيم بمنطقة المطرية: "انضميت للإخوان فى 2011، وكنت أحضر معهم دروس الدين، وتعرفت على "مهاب السيد" فى مسجد، حيث كنا نلتقى هناك نتحدث فى أمور "البلد"، ويشرح لنا "مهاب" أفكار "داعش"، ووسائل الانضمام لما يطلق عليهم المجاهدين، حيث سبقنا "مهاب" فى الانضمام لما يعرف باسم "ولاية سيناء" المنبثقة من تنظيم داعش الإرهابى. ومازالتأجهزة الأمن تطارد الإرهابي "عمرو سعد" المتورط في تدريب انتحاري المرقسية، و يعد "عمرو" المتهم الأبرز المطلوب للجهات الأمنية ، التى رصدت نصف مليون جنيه مكأفاءة لمن يدلي بمعلومات عنه، خاصة أنه درب الانتحاريين "محمود مبارك" و"ممدوح البغدادي" على استهداف كنيستى مارجرجس في طنطا ومارمرقس في الإسكندرية، ومدهما بالأحزمة الناسفة ، ورسخ لديهما ثقافة الانتحار طمعاً فى الجنة ، كما درب "محمود شفيق" منفذ حادث البطرسية . وأصدرت المحكمة العسكرية بالإسكندرية ، اليوم الخميس فى القضية رقم (165 / 2017) جنايات عسكرية كلى الإسكندرية، حكماً بإعدام 17 متهما والسجن المؤبد لـ19متهما، والسجن المشدد 15 سنة لـ 8 متهمين والسجن 15 سنة لمتهم، والسجن المشدد 10 سنوات لمتهم آخر، وانقضاء الدعوة بالوفاة لـ2 متهمين، بعد إدانتهم باستهداف الكنيسة البطرسية بالعباسية ، الذى أسفر عن قتل 29 شخصا وشروعهم فى قتل (34) آخرين أثناء أدائهم الصلاة - واستهداف كنيسة مارى جرجس بطنطا، مما أسفر عن قتل 27 شخصا وشروعهم فى قتل 75 آخرين - واستهداف الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، مما أسفر عن قتل18 شخصا وشروعهم فى قتل 43 آخرين - واستهداف كمين النقب، مما أسفر عن قتل 8 وشرعوا فى قتل 14 من رجال الشرطة ، وتنوعت الأدوات التى استخدموها فى ارتكاب جرائمهم من البنادق الآلية - ذخائر - مفرقعات، ليكون إجمالى ما أسفرت عنه جرائمهم قتل 82 مواطنا والشروع فى قتل 166 أخرين وتخريب الممتلكات العامة .








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;