فى تطور جديد لأزمة الإخوان الداخلية، كشفت لجنة التوثيق داخل جماعة الإخوان، التى توثق الأحداث السرية لجماعة الإخوان، عن مبادرة جديدة تقدم بها محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، خلال الفترة المقبلة، لحل الأزمة الداخلية والانقسامات التى تشهدها الجماعة.
يأتى ذلك فى الوقت انقد شباب الإخوان طريقة محمود عزت لشئون الجماعة مطالبين إياه بالظهور فى كلمة مسجلة بدلا من الاستمرار فى الاختفاء، فيما دشن فى المقابل شباب الإخوان حملة مطالبة لمحمود عزت بالخروج بفيديو مسجل يؤكد فيه تواجده وأنه هو من يدير جماعة الإخوان.
وتضمنت المبادرة التى طرحها محمود عزت على مجلس شورى الإخوان وأعضاء المكتب الادارى فى اسطنبول، والتى وصفها بما أسمه "خارطة طريق" للسيطرة على الخلاف القائم داخل الجماعة، مرحتلين فى حل الصراع، الأولى قيام أعضاء الشورى العام المتبقين باختيار 5 أعضاء من بينهم لتشكيل لجنة إدارية عليا للمرة الثالثة برئاسة الدكتور محمد عبد الرحمن، واستبعاد الدكتور محمد كمال وكل من صدر بحقهم قرارات ايقاف.
كما تضمنت المبادرة الداخلية لمحمود عزت على تشكيل اللجنة الادارية الثالثة بقرار من القائم بالإعمال ويكلف مسئولها من القائم بالإعمال، ويترك لأعضاء الشورى تحديد الأعضاء وفقا للمواصفات التى قررها القائم باعمال المرشد.
وشملت المبادرة أن تقوم اللجنة الإدارية الثالثة بتسيير الأعمال تحت اشراف القائم بالاعمال، ويعتمد القائم بالاعمال كافة قراراتها، بالإضافة إلى تشكيل لجنة لصياغة لائحة جديدة للجماعة، يقوم أعضاء الشورى بترشيح الأسماء من بينهم ويقوم القائم بالأعمال بالاختيار سواء من داخل الشورى أو من خارجها وتشكل بقرار من القائم بالأعمال ويعين رئيس اللجنة، إلى جانب تشكل لجنة جديدة للتحقيق فى أى مخالفات مقبلة، يقوم أعضاء الشورى بترشيح الأسماء ويقوم القائم بالأعمال بالاختيار والتكليف وتعيين رئيس اللجنة، كما أوضحت مبادرة عزت أن اللجنة الإدارية الثالثة غير محددة المدة بتاريخ، ويستمر عملها لحين الانتهاء من تعديل اللائحة.
فيما شملت المرحلة الثانية من المبادرة تعديل اللائحة بموافقة المتبقى من أعضاء الشورى العام بغض النظر عن عدم اكتمال النصاب اللائحى للتعديل، وتشكيل مجالس شورى مؤقتة بالمحافظات من خلال تصعيد أعضاء جدد لاستكمال المجالس القديمة المنتهية ولايتها، وتشكيل لجان ادارية مؤقتة لإدارة المحافظات يتم ترشيحها من مجالس الشورى المؤقتة ويعتمدها القائم بالأعمال، وكذلك تشكيل مجلس شورى عام مؤقت من خلال تصعيد أفراد جدد إضافة إلى من تبقى من الشورى القديم، ويختار مجلس الشورى المؤقت من بينه عددا ليشكلوا مكتب ارشاد مؤقت يختص بصلاحيات إدارة الداخل فقط، ويرأسه القائم بـأعمال المرشد الحالى، تنتهى كافة المجالس بإجراء انتخابات جديدة.
فى المقابل دشن شباب جماعة الإخوان، حملة لمطالبة محمود عزت، بالخروج بفيديو مسجل يلقى فى كلمة للصف الإخوانى ويؤكد فيها أنه ويحدد فيها مكان تواجده إذا كان داخل مصر أو خارجها، وكيف يدير جماعة الإخوان.
فيما قال عز الدين دويدار، القيادى بجماعة الإخوان إن دور محمود عزت الآن هو حصار خيارات الجماعه وتدجينها ونقلها من مربع الثورة لمربع الاحتجاج العقيم، وهو مصلحة مشتركة بين طبقة من الإخوان يتصورون فى ذلك مصلحة الجماعه وإنقاذها من دوامة العنف.
وأضاف دويدار فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" أن اختفاء محمود عزت يمكنه إدارة الجماعه بسلطه خومينية تتجاوز الشورى والمؤسسات واللائحة حيث هو يتحول لمرجعية عليا له منفردا كل صلاحيات مكتب الإرشاد .