صور.. المشردون صداع فى رأس الأسرة المالكة فى بريطانيا قبل زفاف الأميرة أوجينى.. البذخ الملكى يثير انتقادات كبيرة بين البريطانيين رغم محاولات إخفاء التكاليف.. وتأمين الزواج فقط يكلف دافعى الضرائب مليون

على الرغم من المحاولات الكبيرة التى تبذلها الأسرة المالكة فى بريطانيا لإخفاء التكاليف الكبيرة لزواج الأميرة أوجنى، من خطيبها جاك بروكسبانك، والمقرر غدا الجمعة، من بينها رفض العروس الكشف عن مصمم فستان الزفاف، وكذلك بعض التفاصيل الأخرى، إلا أن تلك المحاولات ربما لم تنجح تماما، وهو ما أثار غضبا عارما داخل أروقة قصر باكينجهام فى العاصمة البريطانية لندن. ولعل المخاوف الاقتصادىة الكبيرة جراء تداعيات الخروج من الاتحاد الأوروبى، والزيادة الكبيرة فى أعداد المشردين يمثل السبب الرئيسى فى تزايد الحديث عن تكلفة الزفاف الملكى، خاصة وأنه الزفاف الثانى فى غضون عدة أشهر بعد زفاف الأمير هارى على ميجان ماركل فى مايو الماضى، حيث تناولت تقارير أنه تكلف أكثر من 32 مليون جنيه استرلينى، بينما يثور الحديث حاليا تكلفة تأمين حفل زفاف الأميرة أوجنى، والتى تصل إلى مليونى جنيه استرلينى. يبدو أن الردود التى تتبناها الأسرة المالكة فى بريطانيا حول دفع تكاليف هذه الحفلات من أموالهم الشخصية لم تكن كافية، حيث أن تكلفة تأمين الحفلات من قبل قوات الأمن البريطانية تأتى من خزانة الدولة، والتى تمولها أموال دافعى الضرائب، فى الوقت الذى تتزايد فيه الأحاديث عن المشردين الذى يتناثرون فى شوارع العاصمة دون تحرك لإيجاد مأوى لهم. تقول منظمات خيرية أن أكثر من 440 مشردا ماتوا فى العام الماضى بشوارع لندن، حيث وجد بعضهم عند مداخل المتاجر، بينما البعض الأخر بالقرب من الحانات، فى حين أن أخرين لم تكتشف جثثهم إلا بعد أيام طويلة من وفاتهم، موضحة أن هذه الأعداد لا تمثل إلا انعكاس لمئات أخرين مازالوا على قيد الحياة يفترشون الشوارع فى بريطانيا. وبعيدا عن المنظمات غير الحكومية، فكانت البيانات الصادرة عن الحكومة البريطانية صادمة هى الأخرى، حيث سجلت أن ما يقرب من خمسة ألاف شخص ينامون فى العراء فى إنجلترا، وهو الرقم الذى يزيد عن الضعف إذا ما قورن بالأرقام التى أصدرتها الحكومة لأعداد المشردين هناك فى عام 2010. ولعل الارتباط بين قضية المشردين واحتفالات الزواج الملكية يظهر بجلاء فى زفاف الأميرة أوجنى، أكثر من الأحداث المماثلة السابقة، وهو ما يرجع فى الأساس لحالة الجدل التى ثارت خلال زفاف الأمير هارى فى مايو الماضى، جراء التعامل الأمنى مع المشردين أثناء الاستعدادات الأمنية للزفاف، وهو ما أثار انتقادات حادة داخل المجتمع البريطانى آنذاك. كانت الشرطة البريطانية قد هاجمت أعدادا من المشردين بالقرب من قلعة ويندسور، والتى دائما ما تشهد حفلات الزواج المرتبطة بالأسرة المالكة فى بريطانيا، وقامت بإزالة ممتلكاتهم بطريقة اعتبرها قطاع كبير من المتابعين بأنها غير آدمية. وكان التعامل الحكومى الرسمى مع الأحداث أيضا محلا لانتقاد كبير من قبل النشطاء البريطانيين، خاصة وأن المسئولين المحليين بالمنطقة، قد دعوا الشرطة صراحة للتعامل العنيف مع هؤلاء الأشخاص، بل وأن بعضهم قد وصفهم بأنهم وباء، بينما لم تفلح محاولات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى التخفيف من حدة هذه التصريحات.




















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;