تأكيدا لم نشره "انفراد"، فى عدة حلقات حول أزمة تقاوى الطماطم "023" المضروبة، وتضرر العديد من المزارعين من الصنف فى آلاف الأفدنة بعدة مناطق بالنوبارية ووادى النطرون، وأخرى بالمحافظات، أعلنت وزارة الزراعة أن هجين (023F1) الوارد بمعرفة الشركة المستوردة والمنزرع بمعرفتها بالأراضي التي طالبت بمعاينتها قد أصيب بالفيروس المشار اليه ( TYLCV) ، وتؤكد صحة شكاوى مزارعي الطماطم من هجين (023F1)، وأن الحقول التي تم معاينتها مصابة بفيروس تجعد والتفاف الأوراق، وتوصي بوقف استيراده، وإعادة تقييمه.
تلقى الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريرا من اللجنة المشكلة لفحص شكاوى المزارعين من بذور الطماطم المعروفة إعلاميا ب 023 ، حيث عاينت اللجنة زمام جمعية الأهرام والبحر الفاضي ووادي النطرون والطريق الدولي العلمين، وقامت اللجان بالمعاينة الظاهرية لهذه الحقول وانتهت للاتي: جميع الحقول التي تم معاينتها مصابة بفيروس تجعد والتفاف الأوراق(TYLCV).
هجين (023F1) المنزرع بمعرفتها بالأراضي مصاب بالفيروس ( TYLCV).
وأضاف" ابوستيت" أن معهد بحوث امراض النباتات الممثل في اللجنة أفاد بانه توجد أصناف أخرى من هجن الطماطم غير مصابة بهذا الفيروس ومنزرعة بنفس المناطق ونفس التوقيت ولم تصب بثمة فيروسات ،وقد قام معهد بحوث امراض النباتات بناء على طلب الشركة (محمد فريد عبد الهادي جعارة وشركاؤه) بمعاينة بعض الحقول المنزرعة (بنفس الهجين) والتابعة للشركة بمنطقة النوبارية ومنطقة بنجر السكر التابعة لمحافظة الإسكندرية وبالفعل تم تشكيل لجنة من معهد بحوث امراض النباتات وقامت بسحب عينات في وجود مندوبي الشركة وحضور احد المزارعين (عبد القادر مهدى) وقد قام المعهد بالفحص الظاهري والمعملي وتبين ان النباتات مصابة بنفس الفيروس، مما يؤكد ان هجين (023F1) الوارد بمعرفة الشركة والمنزرع بمعرفتها بالأراضي التي طالبت بمعاينتها قد أصيب بالفيروس المشار اليه ( TYLCV).
البصمة الوراثية تؤكد إصابة تقاوى الطماطم بـ"023"
وأكد وزير الزراعة أنه وبناء على ما سبق، أوصت اللجنة بضرورة سحب عينات خضرية من الحقول المصابة واجراء البصمة الوراثية لها وذلك بمعهد بحوث الهندسة الوراثية وقد وردت نتيجة المعهد بان نسبة التطابق الوراثي بين العينات الخضرية للهجين المنزرعة بالحقول المصابة، بالمقارنة بالبذرة المستوردة بمعرفة الشركة هي 96.3% (مطابق بنسبة مرتفعة جدا)، مما يؤكد بأن الهجين المنزرعة بالحقول المصابة مطابق للبذور المستوردة بمعرفة الشركة.
الحجر الزراعي هجين (023F1) لم يقم باستيراده أي شركة سوى شركة "جعارة"
- الفيروس لم يكن مدرجا ضمن الآفات التي يتم فحص تقاوي الطماطم لها
وأضاف ابوستيت ان الإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوي والإدارة المركزية للحجر الزراعي افادتا بأن الهجين (023F1) لم يقم باستيراده أي شركة سوى شركة محمد فريد جعارة وشركاه ، وان الإدارة المركزية للحجر الزراعي قد قامت بفحص هذه التقاوي ظاهرياً ولم يتم تحليل عينات منها (معملياً) بمعهد بحوث امراض النباتات فور ورودها لهذا الفيروس حيث انه لم يكن هذا الفيروس مدرج ضمن الآفات التي يتم فحص تقاوي الطماطم لها من قبل (علما بان جميع الشحنات كانت مصحوبة بالشهادة الزراعية من بلد المنشأ بخلوها من الامراض).
وقف استيراد هجين (023F1) طماطم وإعادة تقييمه
وبناء على ما تقدم، فقد أوصت اللجنة بوقف استيراد هجين (023F1) طماطم وإعادة تقييمه عن طريق لجنة تسجيل الأصناف ، وسوف يتم عرض التقرير على لجنة التقاوى غدا الاثنين لاتخاذ القرار المناسب في ذلك الخصوص.
والجدير بالذكر أن الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي قد قام بتشكيل لجنة لفحص شكاوى المزراعيين من بذور الطماطم 023، برئاسة المهندس جمال محمود العزب إبراهيم – رئيس الإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوي وعضوية كل من (ممثل عن معهد بحوث امراض النباتات – ممثل عن الإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية – ممثل عن الإدارة المركزية لمكافحة الآفات – ممثل عن مديرية الزراعة بالنوبارية- ممثل عن مديرية الزراعة بالبحيرة).
ثم قام بتشكيل لجنة أخرى لدراسة تقرير اللجنة السابقة من المهندس مجدي عبدالله رئيس قطاع الهيئات ومكتب الوزير والمستشار عيد بيومي المستشار القانوني للوزير والدكتور جمال العزب رئيس الإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوي والدكتور أحمد العطار رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي والدكتور اشرف السعيد مدير معهد أمراض النبات.