بعد إقالة بن دغر.. مسئول يمنى يكشف لـ"انفراد" تفاصيل التشكيل المرتقب لمجلس الوزراء.. "حكومة تكنوقراط" وتقليص الحقائب الوزارية من 36 لـ16 حقيبة.. وقيادية بـ"المؤتمر": نحتاج وزارات تهتم بالشباب

مسئول بوزارة الإعلام لـ "انفراد": نجاح الحكومة الجديدة مرهون بتغير الظروف التى تعمل فيها رئيس مركز حقوقى يمنى: ننتظر من رئيس الحكومة الجديد إنقاذ اليمن وتطبيع الحياة بالمناطق المحررة ينشغل الشارع اليمنى بالتغييرات المنتظرة الأيام القادمة فى هيكل الحكومة اليمينة تعقب القرار الذى أعلنه الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى بإقالة الدكتور أحمد بن دغر من رئاسة مجلس الوزراء وتعيين الدكتور معين عبد الملك بدلا منه، وتعد هذه المرة الاولى فى تاريخ اليمن الحديث التى يعين فيها شاب فى أوائل الأربعينيات فى هذا المنصب ، وهو من من أبناء محافظة تعز وقد أثار هذا القرار العديد من التعلقات ما بين مؤيد ومعارض لهذا القرار كما أثار التساؤلات بين اليمنيين على مستوى الشارع والنخبة حول مستقبل الحكومة والمطلوب منها وما يتوقعه المواطن اليمنى. تغييرات متوقعة حول التغييرات المتوقعة فى هيكل الحكومة اليمنية قال الدكتور أبا الفضل الصعدى الأمين العام المساعد لمجلس الوزراء اليمنى ، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، نحن بحاجة إلى حكومة تكنوقراط تدير المرحلة الحالية إلى أن نعبر الأزمة بعيدا عن المحاصصة الحزبية ، وفى هذا الإطار هناك تغييرات كبيرة متوقع حدوثها بشأن الحقائب الوزارية خلال الأيام القليلة القادمة تتزامن مع تعيين الدكتور معين عبدالملك رئيسا جديدا لمجلس الوزراء، تهدف هذه التغييرات فى مجملها لتقليص العدد الحالى من الوزارات والتى تبلغ 36 وزارة وهو ما لا يتناسب مع الظروف الاقتصادية العصيبة التى تمر بها اليمن. أوضح أبا الفضل أن المتوقع أن تصبح عدد الحقائب الوزارية 16 فقط، وأن هذا التغيير سيكون من خلال إلغاء بعض الوزارات دمج الوزارات المتشابهة فى طبيعة عملها مثل السياحة والثقافة والإعلام فى حقيبة واحدة، وأيضا المالية والتخطيط فى حقيبة واحدة، وبالنسبة الخارجية ستدمج معشئون المغتربين والتعاون الدولى، والكهرباء والمياه، الثروة السمكية مع الزراعة والتربية والتعليم ستدمج مع التعليم العالى. أضاف أبا الفضل فى تصريحاته، أنه سيتم تشكيل حكومة مصغرة من الوزارات السيادية المهمة فى هذه الفترة أشبه بحكومة تصريف الأعمال قوامها الأساسى وزارات الدفاع والخارجية والداخلية والمالية والكهرباء تكون مهمتها الأساسية إصلاح الأوضاع الاقتصادية المتأزمة وحل المشكلات الملحة للمواطن اليمنى، ومتابعة الأوضاع فى الحافظات التى توشك على التحرر. يأتى ذلك عقب قرار رئيس الجمهورية اليمنية مؤخرا بإقالة الدكتور أحمد عبيد بن دغر من منصبه كرئيس للوزراء ليحل محله الدكتور معين عبدالملك فى العديد وتشمل هذه التغييرات عددا من الحقائب الوزارية خاصة الوزارات المتعلقة بالخدمات المباشرة مع المواطنين. أولويات الحكومة الفترة المقبلة وفيما يتعلق بأولويات أجندة الحكومة اليمنية فى الفترة القادمة قال أبا الفضل، ستركز الحكومة الجديدة على تقديم الخدمات الملحة للمواطن اليمنى الذى هو فى أمس الحاجة لتلك الخدمات والإغاثات للمناطق المنكوبة نتيجة الحرب الحوثية أو نتيجة الظروف الطبيعية مثلما حدث فى جزيرة سقطرى جراء الإعصار وما يحدث الآن فى محافظة المهرة التى تواجه إعصار لبان، وسارعت المملكة العربية السعودية ممثلة فى مركز الملك سلمان بإنشاء جسر جوى وبرى لنقل الإغاثات بعد الخسائر الجمة التى وقعت بالمحافظة، أيضا ستركز الحكومة على معالجة الأوضاع الاقتصادية التى حلت نتيجة الانهيار فى قيمة الريال اليمنى وتفعيل القرارات والإجراءات التى تقررت بخصوص هذا الشأن. أضاف أيضا أن اليمن بحاجة إلى تحرك على المستوى الخارجى والدولى لتصحيح العديد من المفاهيم ونقل صورة اكثر واقعية ومصداقية عما يجرى باليمن لدفع المجتمع الدولى لاتخاذ مواقف أكثر فاعلية حيال الأزمة اليمنية والضغط لتطبيق القرارات الأممية وقرارات مجلس الأمن وفى مقدمتها القرار 2216 . قيادية بـ"المؤتمر": أين خدمات المواطنين؟ ومن جانبها أكدت الناشطة السياسية نورا الجروى القيادية فى حزب المؤتمر الشعبى العام ورئيسة حركة إنقاذ الشبابية، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد" ، أن حل أزمات اليمن يتعلق فى جزء كبير منه بتغيير هيكل الوزارات التى ظهرت بأداء هشً خلال الثلاث سنوات الماضية، ولم تقدم خدمات للمواطن اليمنى بالشكل المطلوب. وأضافت أن البحث عن حل للأزمة الاقتصادية وتفعيل عمل اللجنة الاقتصادية وحل أزمة الريال تحديدا لابد أن يكون أولى مهام الحكومة اليمنية الفترة المقبلة وأن تضع فى أولى اهتماماتها الشباب لأن دورهم مهما فى المرحلة القادمة ومن الممكن أن يحدثوا تغييرات حقيقية ، ونتمنى أن تكون بعيدة عن المكونات السياسية و الانتماءات الحزبية فى اليمن، مشيرة أن بن دغر كان محايدا فى أدائه فلم يحس على المؤتمر أو الإصلاح أو غيره من الأحزاب . أضافت أن حكومة التكنوقراط هى الأنسب الفترة القادمة وعليها أن تضع خطط إنقاذ سريعة للأزمات الملحة فى اليمن والتى تزامنت مع خرب الحوثى . رئيس مركز حقوقى: تغيير يبشر بالخير ومن جانبه قال الدكتور محمد المقرمى رئيس مركز اسكوب للدراسات وحقوق الإنسان، لـ "انفراد"، إن تعيين رئيس جديد لمجلس الوزراء هو تغيير يبشر اليمنيين بالخير لإمكانية حدوث جديد لواقعهم الذى يعيشونه هذه الفترة، خاصة أن الدكتور معين يتمتع بكفاءة كبيرة المعروفة وقد حقق نجاحاً كبيرًا في وزارة الأشعال اليمنية خلال العامين 2017 و2018 بتنفيذ عدد من المشاريع التنموية التي جاءت بدعم من المملكة العربية السعودية وتمثلت في إعادة تأهيل الطرقات في المحافظات الجنوبية عدن ولحج والضالع كبداية لإعادة تأهيل الطرقات في كل المحافظات اليمنية وإعادة تأهيل الموانئ اليمنية لإنعاش الاقتصاد اليمني. وقد جاء قرار تعيين في ظل هذه الظروف والتحديات التي يمر بها الوطن وهذا التوقيت الصعب لإنقاذ ما يمكن من الوطن الذي يمر بأزمة إنسانية واقتصادية هي الأسوأ عالميًا في ظل تواجد الثروات وعدم الاستفادة منها سابقًا، مؤكدا أن اليمن ليس بلدًا فقيرًا بالثروات حتى يصل إلى هذا الانهيار المخيف الذي يهدد بمجاعة قد تجتاح المدن وتحضد مآت الآلاف من المدنيين، بل يمتلك اليمن العديد من الثروات النفطية والزراعية وموقعه الاستراتيجي فيما لو وُجدت إدارة ناجحة وتم إعادة الأمن والاستقرار إليه وتفعيل مؤسسات الدولة والإدارات التنفيذية وتفعيل الصادرات إضافة إلى ما تتلقاه اليمن من دعم الأشقاء في التحالف العربي كفيلٌ بالنهوض مجددًا والخروج من آثار الحرب التي سببتها المليشيات والتي دمرت البنية التحتية وعطلت الخدمات الأساسية في ظل توقُف العديد من الشركات والمصانع ونزوح رجال المال والأعمال بسبب الحرب . وحول ما ينتظره اليمنيون من رئيس الوزراء الجديد قال ، ينتظر اليمنى إيجاد برنامج ورؤية سياسية اقتصادية إنسانية إدارية شاملة لإنهاء الانقلاب وإنقاذ اليمن وإعادة تطبيع الحياة في المناطق المحررة وتوفير الأمن والاستقرار فيها لجذب المستثمرين وإيجاد نموذج أمثل في الشأن الداخلي. ولمعالجة الوضع الحالي ينبغي أولاً إنهاء التضخم في الوزارات المختلفة التي اكتضت بالمسؤولين والوكلاء ومدراء العموم بمرتبات خيالية بالدولار ومصاريف ونثريات لإقامتهم في الخارج، والبدء بتغيير جذري والاستعانة بكفاءات وكوادر وطنية قادرة على الأداء في الميدان والصمود وتفعيل مؤسسات الدولة المعطلة حيث لا يمكن لأي حكومة أن تنجح في ظل غياب سلطاتها (التشريعية والقضائية والتنفيذية) عن الواقع، بالإضافة إلى انهيار منظومتها (السياسية والاقتصادية والأمنية ) . وفي المجال الإنساني والحقوقي ينبغي إيجاد رؤية واضحة والاستعانة بكوادر من ذوي الخبرة في هذا المجال قادرة على الرصد والتوثيق لكل الانتهاكات والحضور والتأثير في المحافل الدولية فما زلنا نعاني من الاصطدام المستمر مع المنظمات الأممية التي تذهب للتنسيق مع المليشيات وتتماهى مع سياساتهم والأولى كسبها وتمثل القدرة على إيجاد تقارير ميدانية دقيقة موثقة بشهادات وأداء مهني فانتهاكات المليشيات أصبحت ظاهرة لكل العالم لكننا نفتقر إلى آلية وتنسيق وإيجاد هيئة تجمع كل هذه الجهود الإنسانية المختلفة وتساند اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان لتكون ذا أثر قوي في المحافل الدولية بدلاً من إهمال هذا الملف فالمعركة القادمة حقوقية إنسانية بامتياز ومن يكسبها يكسب الحرب أما هذا الشتات الذي نشهده اليوم الذي قد يؤثر على الملف الحقوقي والانساني، كما ينبغي إعادة ترتيب العمل الإغاثي وإيجاد هيئة قادرة على تحديد الاحتياجات وفق الرصد الميداني وورش العمل ومن ثم التنسيق مع الجهات المانحة لتتمكن من معالجة الوضع الإنساني الكارثي، حيث يحتاج 22 مليون يمني إلى مساعدات غذائية منهم 8 مليون على حافة المجاعة . مسئول بوزارة الإعلام ومن جانب آخر قال مسئول بوزارة الإعلام اليمنية ، رفض ذكر اسمه، إن إحالة رئيس وزراء للتحقيق هى سابقة الأولى فى تاريخ الحكومة اليمنية ، وأكد أن نجاح الحكومة الجديدة مرهون بتغير الظروف التى تعمل فيها الحكومة وأهمها عودة الحكومة لتدير عملها من عدن العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية وأن تنقل المنظمات الاممية مقارها لعدن، وإدماج التشكيلات الامنية والعسكرية لتخضع جميعا للحكومة الشرعية أضاف أن من الإجراءات التى يجب أن تتزامن مع تغيير هيكل الحكومة هى إعادة تشغيل الموانئ والمطارات وإعادة إنتاج وتصدير النفط لأن هذا عليه جانب كبير فى الغصلاح الاقتصادى إلى جانب تفعيل عمل الجمهات والمؤسسات التى تدر دخلا على الحكومة اليمنية من هو معين عبد الملك ؟ يعد الدكتور معين عبد الملك هو أول شاب يتقلد هذ المنصب فى الحكومة اليمنية وكان يشغل منصب وزير للأشغال منذ 2017 ، ووالده سفير يمني سابق وبالرغم من كونه والدته قيادية فى الحزب الناصرى إلا أنه يؤكد أنه مستقل وليست له انتماءات حزبية وهدفه المواطن اليمنى بغض النظر عن الانتماء السياسى. معين أصبح واحدًا من أعضاء “مؤتمر الحوار الوطني”، المنعقد بين عامي 2013-2014، كأحد قادة "الثورة اليمنية" من "المستقلين"، التي أطاحت بنظام حكم الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، في 2011، وكان له دور بارز في صياغة وثيقة مطالب "شباب الثورة اليمنية". كما أنه حاصل على الدكتوراه في فلسفة العمارة الإسلامية من القاهرة، وعمل أستاذًا مساعدًا، في كلية الهندسة في جامعة ذمار، شمال اليمن حتى تم تعيينه وزير للأشغال فى عام 2017،وعرف عنه أنه قليل الظهور الإعلامى ويفضل العمل فى صمت .