أكد الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد أنه لن يسافر إلى الضفة الغربية، لزيارة متحف الشاعر الكبير محمود درويش وأنه لن يلبى الدعوة التى قدمها له بعض الأصدقاء الفلسطينيين.
وتفاعلت معه الروائية الكبيرة أهداف سويف فى تعليق على منشور "عبد المجيد" قائلة إن السفر للضفة الغربية ليس تطبيعا وأن الفلسطينيين بحاجة لنا ولدعمهم. ليس تطبيعا. الفلسطينيون بحاجة لنا، بمعنى: مقاومتهم الحقيقية، اللى مخلياهم موجودين إلى الآن، هى مقاومة "حياتية"، يعنى إنهم قادرين - فى ظل ظرف رهيب الصعوبة - يفضلوا عايشين فى المكان، ومتمسكين به، وبهويتهم وطريقتهم فى الحياة. لغتهم، أدبهم، طبيخهم، عاداتهم. وجودنا معاهم - جسديا فى المكان - بيغذى ده ويرسخه. مساندة على استمرار حياتهم، بمشاركتهم فيها، إلى أن يأتى يوم الحل السياسي. التطبيع هو أن نذهب إلى هناك ثم نتعامل - بأى شكل من الأشكال العادية - مع الإسرائيليين. بمعنى: انت مضطر أن تتعامل مع الجندى الإسرائيلى لكى تمر من الحاجز - لكنك تتعامل معه فقط بصفته جندى احتلال وأنت مواطن فى هذه اللحظة واقع عليك الاحتلال. لكنك لا تتعامل مع الإسرائيلى بصفته "مثقف" أو "أكاديمى" أو "كاتب"، فقط "محتل". ولا تقيم فى فندق غير عربي، ولا تأكل فى مطعم غير عربى - هذا فى القدس طبعا. لا أُغَلِّط أبدا من يرفضون الذهاب فى ظل الاحتلال. ولكن - عن نفسى - أنا أتعامل مع الاحتلال - بصفته محتل وشرير وظالم - لكى أزور أحبائى فى فلسطين. توكل على الله يا صديقى، وأملنا ألا يزايد عليك أحد، ولو حدث ستجدنا إلى جانبك.
أما الروائى وحيد الطويلة، فقال إذا كان سفر إبراهيم عبد المجيد إلى إسرائيل لن يجبره على وضع ختم إسرائيل بجواز سفره فليسافر.
وأضاف "الطويلة" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن زيارة محمود درويش ليست تطبيعا حيث إن "الشاعر الفلسطينى الكبير" جزء من التراث الفلسطينى والعربى وسفره دعم للفلسطينيين.
وأوضح الكاتب الشاب باسم شرف، أن التطبيع يعنى التعاون بين إسرائيل سياسيا واقتصاديا أو حتى ثقافيا.
واستطرد "شرف" أن زيارة محمود درويش ليست تطبيعا حيث إن "عبد المجيد" سيذهب للشعب الفلسطينى وليس مثلا لتوقيع ترجمة عبرية لأعماله.
وأوضح الكاتب الشاب أن "إبراهيم عبد المجيد" معروف بمواقفه حيث إنه ضد اتفاقية كامب ديفيد.
وكان الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد، نشر أمس على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" قضية بشأن دعوة وجهت له لزيارة فلسطين للقاء خاص فى متحف الشاعر الكبير محمود درويش، وسيكون السفر عن طريق الأردن ويقوم الأصدقاء بكل الإجراءات الخاصة بدخول الضفة متسائلا عن إمكانية السفر أم أن السفر يصبح تطبيع، أم بحجة التطبيع سيظل الشعب الفلسطينى محاصرا.