سارة عصام أول محترفة مصرية في إنجلترا لـ"انفراد": محمد صلاح حولنى إلى ملكة مصر فى ستوك سيتى.. أهلى كانوا رافضين الكورة في البداية.. بعشق بلدى بكل عيوبها.. ولعبت مع أولاد كتير.. وباشجع الأهلي وبرشلونة

سارت فى طريق خاص جدًا، صنعته بعناية حتى وصلت إلى مكانة لم يصل إليها أى بنت فى مصر والوطن العربى عبر التاريخ.. إنها سارة عصام أول محترفة كرة مصرية وعربية فى الدوري الإنجليزي للسيدات. تحدثنا مع سارة عصام فى موسمها الثانى مع ستوك سيتى بعد تخطى صعوبات الموسم الأول والتأقلم بشكل أكبر مع الحياة فى إنجلترا، وإليكم أبرز ما جاء فى المقابلة.. فى البداية عرفينا أكثر عن نفسك قبل الحديث عن تجربتك مع ستوك سيتى.. أنا سارة عصام مواليد 6 أبريل 1999، ألعب فى كل مراكز الهجوم سواء رأس حربة أو جناح أيمن أو أيسر. كيف بدأتى مسيرتك مع الكرة؟ شغفى بالكرة بدأ منذ صغرى، وكنت ألعب مع شقيقى وأصدقائه وبعدها مع أولاد كتير وبدات أشعر بحبى الكبير للعبة، وفى المدرسة انضممت إلى فريق البنات وكنا نشارك فى دورات أمام مدارس أخرى ومن هنا شعرت أنى أفضل من بنات كتير وممكن أحترف اللعبة. انضميت إلى أكاديمية وادى دجلة قبل اتمام عامى الـ15 ثم تم تصعيدى للفريق الأول وانضميت للمنتخب الوطنى وهى أحد أكبر المفاجآت السارة فى حياتى. كيف استقبلت أسرتك تلك الرغبة؟ فى البداية كانوا معترضين على الفكرة من الأساس لكنى كنت مصممة على احتراف الكرة وبدأت اتحدث معهم وأقنعهم حتى وافقوا وقدموا لى دعما كبيرا بعدما وجدوا أنها ليست مجرد رغبة مؤقتة، وعندما تلقيت عرض ستوك سيتى وقفوا بجانبى بشكل كبير وسهلوا كل شئ لتحقيق أحلامى فى الخارج. وكيف جاء الانتقال إلى ستوك سيتى؟ بدأ تالعمل مع نادر شوقى وكيل اللاعبين وهو من أحضر العرض بعدما أقنع مسئولى النادى الإنجليزى بموهبتى عن طريق عرض تسجيلات لمبارياتى وستوك سيتى تمسك بضمى بعد مشاهدتها، وذهبت إلى هناك فترة اختبار وأثبت نفسى أمامهم.. كنت أشعر ببعض التوتر لكنى تخطيت ذلك بطلب الكرة من زميلاتى والتركيز فى تقديم أفضل ما لدى. كيف استفدتى من تجربة احترافك؟ اتعلمت العديد من الأمور خلال تواجدى هنا مع ستوك سيتى وأهمها عدم العصبية لأنى كنت اعانى من هذا الأمر فى مصر وتعرضت للعديد من العقوبات والإيقاف، لكن هنا الموضوع مختلف تماما لأنهم يتقبلون الهزيمة بشكل رحب، وتدريجيا بدأت اعتاد على الأمر وأصبحت أكثر هدوءا. ماذا عن الكرة فى إنجلترا؟ بالتأكيد هنا أفضل بلد فى العالم بالنسبة للكرة النسائية وهناك لاعبات كبار ويمتلكن خبرة كبيرة وتعلمت الكثير خلال التواجد هنا فى أهم بلاد العالم. وكيف تختلف عن مصر؟ بالتأكيد الفروق كبيرة جدا كالاهتمام والرعاية والسرعة والتخطيط والالتزام، لكنى رغم ذلك أعشق بلدى بكل عيوبها ولا أستطيع أن أنساها، وانتظر الأجازة بفارغ الصبر للعودة إلى هنا وقضائها مع أهلى وأصدقائى. وأكثر ما أفتقده هنا هو شعبنا اللذيذ فالناس فى إنجلترا هادئين بزيادة لكن عندنا الموضوع مختلف وروح الناس حلوة ودمهم خفيف. لاعبك المفضل؟ محمد صلاح طبعا لأنه ابن بلدى وقدر يحقق أشياءا اعتقدنا أنها مستحيلة ووصل إلى ما عليه الآن بعد رحلة كفاح كبيرة ولم يشعر باليأس رغم أن بعض المحطات فى مسيرته لم تكن جيدة مثل تشيلسي، بجانب ليونيل ميسي نجم برشلونة بالتأكيد فهو أسطورة كرة القدم. وهل ساعدك محمد صلاح خلال وجودك هنا فى إنجلترا؟ محمد صلاح ساعدنى بشكل غير مباشر خلال مسيرتى الاحترافية وخاصة بعد تألقه بشكل ملفت فى الموسم الماضى، ومعنوياتى أصبحت مرتفعة للغاية وكنت أشعر بالفخر عند كل إنجاز يحققه، وزميلاتى فى الفريق كانوا يعتبرونى مثل الفرعون ودائما هناك أغنية "Egyptian Queen" على غرار "Egyptian King" التى يغنيها جماهير ليفربول فى المدرجات، وسعادتى لا توصف عندما يقمن بذلك من أجلى. فريق تتمنى الانتقال إليه؟ أتمنى برشلونة، أو أى فريق كبير لكنها خطوة لن تتحقق الآن، وسأعمل على ذلك من خلال المزيد من العمل والجهد ولن أتوقف عن محاولة التطور واكتساب المزيد من المهارات والقدرات. موقف لن تنسيه على الإطلاق؟ بصراحة موقف غريب جدا تعرضت له، حصلت على أجازة لمدة يومين من ستوك سيتى بعد فترة قصيرة من انتقالى للمشاركة فى حدث خاص بكأس العالم فى الجونة، وفقدت حقيبتى بكل متعلقاتى الشخصية وتسبب ذلك فى أزمة كبيرة لأنى لن أستطيع العودة إلى إنجلترا فى الموعد المحدد وفى اليوم التالى تلقيت مكالمة من شخص أخبرنى بوجود متعلقاتى فذهبت إليه ووجدت الحقيبة بها كل شئ إلا جواز السفر والوراق الخاصة بسفرى وإقامتى فى إنجلترا ويبدو أن شخصا كان لا يريدنى أن أسافر مجددا، لكنى تواصلت مع السفارة والحمد لله الأزمة انتهت سريعا وعدت بعدها.