خلافات ترامب ويونكر.. جبهة جديدة للاتحاد الأوروبى وحبل النجاة لتيريزا ماى فى عقدة البريكست.. اتفاق تجارى هش لتجنب الحرب التجارية يمكن أن يمثل مخرجا لبريطانيا فى مفاوضات بروكسل.. والضغط سيد الموقف

6 أشهر على موعد خروج بريطانيا النهائى من الاتحاد الأوروبى، ومع ذلك لا يوجد اتفاق ينظم علاقة لندن بأوروبا فى مرحلة ما بعد البريكست أو بالأحرى لا يوجد اتفاق يرضى طموحات تيريزا ماى أو مؤيدى البريكست أو قادة أوروبا.. وحتى مع إعلان رئيس البرلمان الأوروبى أنطونيو تاجانى عن احتمالية تمديد فترة التفاوض الانتقالية فإن هذا لا يعنى أن موقف بريطانيا لا يبدو أنه تحسن كثيرا، مع ذلك فإن المساعدة ربما تأتى من طرف غير متوقع وهو الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نتيجة خلافاته مع جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية. يونكر وترامب ومخاوف حرب تجارية بحسب صحيفة "فاينانشال تايمز" فإن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ربما يقدم الحل لبريطانيا بشكل غير مباشر بسبب خلافاته مع جان كلود يونكر، فعلى الرغم من أن ترامب ويونكر أكدا على أهمية التوصل لاتفاق تجارى تجنبا لحرب تجارية إلا أن الاتفاق الذى وصفته الصحيفة بالهش بعدما تبادل الطرفان الاتهامات يوم الأربعاء بعملية عرقلة الاتفاق وتقويضه وهو الاتفاق الذى تم التوصل له فى يوليو الماضى فقط. وزير التجارة الأمريكى ويلبور روس قال فى تصريحات صحفية إن صبر الرئيس الأمريكى "ليس بلا حدود".. وكان هذا ردا على اتهامات مفوضة التجارة فى الاتحاد الأوروبى لواشنطن بالتأخر فى القيام بالتزاماتها فى محادثات بروكسل. حيث قال إن المفوضة سيسيليا مالمستروم "يبدو وكأنها كانت فى اجتماع آخر غير الذى حضرناه".. مضيفا "هدفنا هو الإسراع فى تنفيذ الاتفاقية". كيف يمكن أن ينعكس هذا على البريكست فى الوقت الحالى فإن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى فى أشد الحاجة لأصدقاء وبحسب موقع "بيزنس انسيدر" فإن ماى تلقى معاملة سيئة من أوروبا، وهى نفس النغمة الموجودة فى عدة صحف بريطانية على رأسها "الجارديان" و"الإندبندنت" عن تغطية قمة بروكسل مساء الأربعاء. وبينما الباب مفتوح الأن لتمديد فترة التفاوض فإن هذا يمكن أن يمثل فرصة لكل من ترامب وماى من أجل تشكيل جبهة موحدة ضد أوروبا، باعتبار أن التحالف مع أمريكا من شأنه تدعيم موقف لندن فى المفاوضات. ولا ننسى أن الرئيس الأمريكى كان أعلن أكثر من مرة قبل انتخابه إنه سيجعل لبريطانيا مكانة مميزة فى اتفاقياته التجارية، وحتى إذا لم يوقع هذه الاتفاقية بعد فى انتظار نتيجة البريكست.. فإن الموقف فى أوروبا يمكن أن يدفعه على الأقل للتهديد باتفاقية تجارة موسعة كان وعد بها الحكومة البريطانية وقت زيارته للندن الصيف الماضى. مشاكل أوروبية ليس من مصلحة أوروبا حاليا وضع نفسها فى موقف معارض لأمريكا تجاريا، نظرا لأن القوة الاقتصادية فى أوروبا حاليا كتلتها الأكبر فى ألمانيا وفرنسا، وبحسب "ذا لوكال" الفرنسى فإن الاقتصاد الفرنسى تراجع بشكل حاد فى يونيو 2018 رغم سياسة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الإصلاحية والتى يفترض أنها ستزيد الاستثمار وتخفض معدلات الفقر من أجل زيادة النمو الاقتصادى، لكن جاءت الاحتجاجات المتوالية ضده من جانب نقابات العمال لتثير التساؤلات حول فعالية هذه السياسات. بينما ألمانيا مازالت تتعثر فى أزمات المهاجرين، والتى يلقى معارضى أنجيلا ميركل باللوم عليها فى تراجع الاقتصاد الألمانى عن مستوى التوقعات فى أكتوبر 2018، حيث انخفضت مؤشرات التفاؤل بالاقتصاد 14نقطة فى أكتوبر 2018 عن شهر سبتمبر ليصل إلى 24.7 نقطة بالسالب. الأمر الذى قالت عنه "فاينانشال تايمز" إنه يرجع بسبب مناخ عدم الاستقرار بسبب تراجع شعبية ميركل وحزبها فى وجه صعود التيار اليمينى.. هذا التراجع كان أمام تيارات هى فى الأساس مؤيدة لترامب والبريكست.. ما يعنى أن أى موقف يتخذه ترامب ضد أوروبا وبالتحديد ضد فرنسا وألمانيا سيجد صدى لدى بعض التيارات المعارضة فى الداخل الأوروبى.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;