انضم الصديق الفنان خالد النبوى إلى طلائع الفنانين المقدرين أصحاب الجهد الطوعى، خالد النبوى «بحسب انفراد» يحل سفيراً لبنوك دم الهلال الأحمر المصرى، وسيطلق أكبر حملة للتبرع بالدم، تبدأ من مقر بنك الدم المركزى للهلال الأحمر بشارع الجلاء برمسيس وتمتد إلى المحافظات، حيث سيقوم الفنان بالتبرع بدمه مع عدد كبير من الشباب ومتطوعى الهلال الأحمر، وحث المواطنين على التبرع بالدم.
نموذج ومثال، وسبقه إلى الواجب المجتمعى فنانون كبار مثل الفنان الشعبى حكيم، والفنان المقدر هشام سليم، وصاحبة السعادة إسعاد يونس التى صارت صورتها مرادفة لأكبر حملة للمسح الطبى الوطنى «100 مليون صحة»، وصارت إطلاتها مصدر ثقة واطمئنان لجموع المقبلين على هذا المشروع القومى الذى يشكل نقلة نوعية فى التوعية الصحية التى تنفق فيها الحكومة المليارات من اللحم الحى من أجل حياة أفضل، جودة الحياة عنوان عريض لولاية الرئيس السيسى الثانية.
وقبلهما تطوعت الفنانة الرقيقة منى زكى ببعض وقتها للمشاركة فى حملة مستشفى «بهية» لمكافحة سرطان الثدى التى أنقذت بيوتنا من كارثة محققة عبر مستشفى «بهية» التى توفر الفحوصات المجانية لكثير من غير القادرات على إجراء الفحوصات باهظة الثمن.
لن أنسى المبادرة العظيمة من نجمنا الكروى العالمى محمد صلاح فى دعم حملة «أنت أقوى من المخدرات.. متسبهاش تغلبك» التى أقدم عليها محبا لأهله ولشباب وطنه الذين انجرفوا إلى دوامة الإدمان الرهيبة، كم استطاع محمد صلاح من شحذ همم الكثير من المضروبين بالمخدرات.
ودخل الفنان صاحب الجماهيرية العريضة محمد رمضان منافسا لصلاح فى ذات الحملة بعبارته الشهيرة «صدقنى يا صاحبى قول لأ.. وإوعى تسلم نفسك ليها.. صدقنى مش رجولة»، وصارت مباراة رائعة بين النجمين الكبيرين على أرضية وطنية عشبها الحب والانتماء، وحققت حملة الثنائى برعاية النابهة الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن، نجاحات رائعة، ولكن فى الظل، نظرا لطبيعة المشكلة المتعلقة بالإدمان الذى يختفى منه الكثيرون وينزوون فى ركن قصى بحثا عن مساعدة صحية، ودفعة معنوية تعينهم على ولوج الطريق الصعب للخلاص من هذا الداء اللعين.
الواجب الاجتماعى للنجم واجب ومستوجب، والنجم المثقف الواعى لدوره المجتمعى إضافة وطنية لا تقدر بثمن، وأتمنى على الفنان الكبير فاروق الفيشاوى شفاه الله وعافاه، أن يقود حملة مصرية تطوعية لمكافحة السرطان، كان الفيشاوى ملهما وهو يعترف بإصابته وأنه يقاوم وسيهزم السرطان إن شاء الله، بمقدور الفيشاوى فى شدته أن يخرج على رأس حملة يرفع بها معنويات من تسلل إليهم السرطان، ويشحذ همم المصابين ويمنحهم أملا فى الشفاء وهو متشبث بالأمل فى الانتصار عليه.
انتشار الفنانين هكذا بين الناس فى جهد طوعى يضرب مثلا رائعا، والأمثلة لا تعد ولا تحصى من أيام الثنائى العظيم محمد رضا وعبدالسلام محمد اللذين حمل على اكتافهما حملة ناجحة للقضاء على البلهارسيا التى حشت وسط الفلاحين فى الحقول، فكانا إعلانهما «الله يرحمهما رحمة واسعة»، مرشدا وهاديا لعشرات الآلاف من المصابين، وأنقذا بصدقهما الآلاف من الفلاحين الذين وعوا الدرس وأعطوا ظهورهم للترعة «طول ماندى ضهرنا للترعة.. البلهارسيا فى جتتتا ما ترعى».
بوركت صديقى خالد النبوى، وكل التحية للرائدة الدكتورة مؤمنة كامل التى تتوفر على تنمية الحس المجتمعى التطوعى للتبرع بالدماءة، نقطة دم فيها حياة، وطوبى لمن يهب المصريين طريقا مرصوفا إلى حياة أفضل.