الحكومة اللبنانية فى آخر محطات التشكيل.. الحريرى يضع اللمسات الأخيرة للتشكيل ويعد بإعلانه خلال أيام.. وزير الخارجية: قدمنا كل التنازلات وسرنا على الطريق الصحيح.. و"الدعم الدولية" تؤكد أهمية استقرار اق

أوشكت الحكومة اللبنانية على التشكيل النهائى خلال بضعة أيام، ويتركز الحديث الآن عن طبيعة التوازنات فى تلك الحكومة حيث بات إعلانها قيد الاتفاق على الأسماء وتوزيع الحقائب فى نسختها النهائية، ويجرى الحديث أيضاً عن التحالفات والاتفاقات، فانطلقت الدعوات مجدداً إلى إحياء اتفاق معراب بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطنى الحر". وفى إطار التسريع بتشكيل الحكومة أجرى رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريرى مساء أمس العديد من اللقاءات المكثفة والاتصالات أجراها لتأكيد مساعيه الجادة لتذليل العقبات تمهيدًا لوضع اللمسات الأخيرة على ملامح حكومة لبنان المنتظرة. سعد الحريرى ومن جانبه أكد جبران باسيل وزير الخارجية أن الأمور إيجابية جدا، وقال "أعتقد أننا على الطريق الصحيح لتأليف حكومة تتمتع بمعايير العدالة والتمثيل الصحيح، لننتج حكومة وحدة وطنية لا تستثنى أحدا، لا بل على العكس تسعى لان تضم الجميع. والأهم أن نكون أمام حكومة منتجة تعطي للناس الآمال التي ينتظرونها ليس فقط من خلال تأليف وتشكيل الحكومة، إنما بعملها أيضا لأننا لا نريد ان نأخذ المواطنين إلى خيبات جديدة، بل نريد أن تستمر فرحتهم من خلال عمل الحكومة. وأضاف: من جانبنا نحن، فقد قدمنا كل التنازلات والتسهيلات بما يخصّنا، لكي نتمكن من التوصل الى حكومة تراعي كل النقاط، من ناحية الأعداد أو الحقائب، وتكون متوازنة على صورة البلد. واليوم أعتقد أننا على الطريق الصحيح لنرى الحكومة تبصر النور قريبا. بالطبع هذا الموضوع بيد الرئيس المكلف الذي يتشاور مع رئيس الجمهورية ويتفقان في نهاية المطاف. مجموعة الدعم الدولية للبنان فيما أكد ممثلو "مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان"، التي تضم دولا ومنظمات ومؤسسات دولية وعربية، أهمية استقرار لبنان من الناحية الاقتصادية في المرحلة المقبلة. جنبلاط جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، مساء أمس في مقر إقامته "بيت الوسط"، مع سفراء وممثلين عن مجموعة الدعم والتي تضم الصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، وممثلي عدد من الصناديق والمؤسسات التنموية العاملة في لبنان. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة المكلف، في بيان، أن الاجتماع جاء في إطار التشاور الدائم مع دول مجموعة الدعم والمنظمات التي ساهمت في مؤتمر "سيدر" الذي عقد في شهر أبريل الماضي بباريس لدعم الاقتصاد والبنى التحتية بلبنان، حيث أطلع الحريري الحاضرين على آخر التطورات الاقتصادية والسياسية، خاصة في ما يتعلق بنتائج زيارة الموفد الفرنسي المكلف بمتابعة تنفيذ مقررات المؤتمر السفير بيار دوكان الأخيرة إلى لبنان. كما أطلع الحريري المشاركين على آخر تطورات ملف تشكيل الحكومة اللبنانية، منذ انعقاد مؤتمر "سيدر" وحتى اليوم، بما في ذلك القوانين التي أقرت خلال الجلسة التشريعية الأخيرة وتقدم سير العمل على هذا الصعيد. لماذا تأخر تشكيل الحكومة؟ ومن جانبه دعا سمير جعجع جميع رئيس حزب "​القوات اللبنانية​" جميع الفرقاء ليكونوا متعاونين لولادة الحكومة، قائلا "لا اريد ذكر أسماء المعرقلين وسنعمل كل يوم لتوسيع مروحة التحالفات اللبنانية، ونعم صار بدا حكومة ولكن ليس حكومة عوجاء. كما أشار سعد الحريري إلى ما أثير مؤخرا زيارته إلى سوريا، مؤكدا أنها ليست ضمن خططه، وأكد أنه لن يزور سويا ، وأنه ليس هو الطرف الوحيد فى المشكلة بل إن سوريا تعد مشكلة إقليمية ودولية، وعلينا الانتظار للحكم على الأمور، معلياً مصلحة لبنان فوق أى مصلحة أخرى، حيث قال " أنا أعمل لكل لبنان على عكس بعض الأحزاب، وتيار المستقبل مبني على أسس عابرة للطوائف وسيظل على هذه الأسس، فأنا أعتمد سياسة النأي بالنفس وأنا أؤمن بها". ومن جهة أخرى أكد أنه ليس من الحكمة التهجم على دول الخليج لتي يعمل فيها حوالي 400 ألف لبناني. وبالنسبة للوضع الاقتصادى بلبنان أكد أنه بلا شك دقيق للغاية ، قائلا "أنا أدق ناقوس الخطر لأن الوضع الاقتصادى صعب". وعلي اللبنانيين أن يساعدوا أنفسهم ، ويجب أن نشخص المرض، لنعرف الحل في الموضوع الاقتصادي". وعن أسباب تأخر تشكيل الحكومة يرى المراقبون السياسيون أن هناك مشكلة داخلية حقيقية تتعلق بالأحجام والأوزان والصلاحيات. الفريق الذي ربح في الانتخابات، تحديدا التيار الوطني الحر، يعتبر أن هذه اللحظة مناسبة لوضع قيود وشروط على رئيس الحكومة والمطالبة بعدد من الوزراء أكثر مما يحق له". أما الطرف الثاني الذي خسر نسبيا الانتخابات (ويمثله الحريري) يستفيد من الضغط الممارسة عليه ليقول للشارع عنده إنه لا يزال متمسكا بالصلاحيات التي أقرها اتفاق الطائف لرئيس الوزراء، وبالتالي يعود لاستعادة شعبية خسرها في الانتخابات". جبران باسيل وكانت نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو أسفرت عن تقدم لحزب الله وحلفائه السياسيين ومن بينهم التيار الوطني الحر وحركة أمل. وبالمقابل كان تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري أبرز الخاسرين وحقق حزب القوات اللبنانية المناهض لحزب الله انتصارا كبيرا بمضاعفة عدد مقاعده. وضع متأزم منذ الانتخابات التشريعية التي جرت فى مايو الماضى ظلت الأحزاب الرئيسة تتنافس على الحقائب الوزارية فى لبنان، بينما أبدى المسؤولون والمانحون الدوليون القلق من أن التأخير سيزيد من حدة المشاكل الاقتصادية بها، حيث يواجه لبنان ارتفاعا كبيرا فى معدلات الدين العام، فى الوقت الذى تتنافس فيه القوى السياسية على تشكيل الحكومة. الحريرى ووجه ​التيار الوطني الحر​ اتهامات لرئيس حزب ​القوات​ ​سمير جعجع​ بتعطيل تأليف ​الحكومة​، خوفا على طموحاته في المعارك التي سيخوضها مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ مستقبلاً، بينما وجه سعد الحريرى رسالة قوية للأحزاب محذرا أى شخص يسعى إلى تعطيل المسار الإصلاحى فى لبنان، منوها بأن الوضع الداخلى لن يتحمل أى خلافات تنشب بين الأحزاب السياسية ، فى الوقت نفسه بشر الحريرى أن الحكومة اللبنانية المنتظرة والتى أكد أنها خلال أيام ، مؤكدا أن البلد اقتصاديا لم يعد يحتمل التأخير فى تشكيل الحكومة.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;