تتوجه أنظار الملايين إلى أقصى الجنوب حيث معبد أبو سمبل، والذى سيشهد غدا الاثنين واحد من أعظم وأهم الظواهر الفلكية وهى تعامد الشمس على المعبد بالتحديد على رمسيس الثانى .
تعامد الشمس على تمثال رمسيس
وفى هذا السياق، كشف الدكتور ياسر عبد الهادى أستاذ الشمس بمعمل أبحاث الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن الظاهرة تبدأ بعد شروق الشمس ويستمر التعامد حوالى 20 دقيقة .
وأشار عبد الهادى، فى تصريحات خاصة لـ"لـ "انفراد""، إلى أن الشمس تدخل من واجهة المعبد لتقطع مسافة 200 متر لتصل إلى قدس الأقداس لتضىء ثلاثة تماثيل من الأربعة الموجودة فى داخله والذى تبعد عن مدخل المعبد بحوالى 60 مترا .
التماثيل الأربعة وضوء الشمس
وكشف أستاذ الشمس بمعمل أبحاث الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، عن أن الشمس تضئ تمثال أمون رع وتتعامد على وجه رمسيس الثانى وتضى تمثال حور آخت ولن يصل الضوء لتمثال الملك بتاح إله الظلام كما كان يلقب قديما .
وفى نفس السياق كشف الدكتور محمد غريب أستاذ الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن الظاهرة تحدث مرتين فى السنة وهما يومى 22 أكتوبر و 22 فبراير، لافتًا إلى أنه قبل بناء السد العالى كانت تحدث يومى 21 أكتوبر و 21 فبراير.
كواليس نقل المعبد وتغيير توقيت ظاهرة التعامد
وأوضح غريب، لـ"انفراد"، أنه بعد نقل معبد أبوسمبل بعد تقطيعه لإنقاذه من الغرق تحت مياه بحيرة السد العالى فى بداية الستينات من موقعه القديم أصبحت هذه الظاهرة تتكرر يومى 22 أكتوبر و22 فبراير، وذلك لتغير خطوط العرض والطول بعد نقل المعبد 120 مترًا غربًا وبارتفاع 60 مترًا.
ولفت أستاذ الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، إلى أن هناك أقاويل كثيرة عن هذه الظاهرة وتوقيت حدوثها والإشارة إلى عيد ميلاد الملك وتتويجه، أو عيد الحصاد عند قدماء المصريين .
فريق معهد الفلك يستعد لرصد الظاهرة
وأكد غريب، على أن هناك فريق من قسم الفلك بالمعهد توجه لمعبد أبو سمبل لإلقاء محاضرات علمية فى متحف النيل والاستعداد لرصد ومتابعة الظاهرة .
وكان المعهد القومى للبحوث الفلكية، نظم أمسية فلكية بمتحف النيل الوثائقى بمدينة أسوان، بالتعاون مع الجمعية العلمية للفلك والفضاء.
احتفالا بمتحف النيل استعداد لظاهرة التعامد
وجاءت الأمسية على هامش احتفالات ظاهرة تعامد الشمس على معبد أبوسمبل، وفى إطار الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس الاتحاد الدولى الفلكى.
وتتضمنت الأمسية محاضرة تعريفية عن المعهد وعلم الفلك، و أمسية لرصد أهم الأجرام السماوية باستخدام التلسكوبات، وتعريف الجمهور بكيفية قراءة خريطة السماء وتحديد اتجاه الشمال باستخدام المجموعات النجمية.
الآثار توجه الدعوة للسفراء والشخصيات العامة
واحتفالا بتعامد الشمس على تمثال رمسيس الثانى بـأبو سمبل، وجهت وزارة الآثار الدعوة لعدد كبير من سفراء الدول العربية والأجنبية فى مصر والوزراء والشخصيات العامة للمشاركة فى احتفال تعامد الشمس على معبد الملك رمسيس الثانى بأبو سمبل، والذى يتواكب مع ذكرى مرور 50 عامًا على عملية إنقاذ ونقل معبدى أبو سمبل يوم 22 سبتمبر 1968.
يذكر أن تعامد الشمس على تمثال رمسيس كان يحدث يومى 21 أكتوبر و21 فبراير قبل عام 1964، إلا أنه بعد نقل معبد أبوسمبل بعد تقطيعه لإنقاذه من الغرق تحت مياه بحيرة السد العالى فى بداية الستينات من موقعه القديم ـ الذى تم نحته داخل الجبل ـ إلى موقعه الحالى، أصبحت هذه الظاهرة تتكرر يومى 22 أكتوبر و22 فبراير، وذلك لتغير خطوط العرض والطول بعد نقل المعبد 120 مترًا غربًا وبارتفاع 60 مترًا.
اكتشاف الظاهرة
وتدخل الشمس من واجهة المعبد لتقطع مسافة 200 متر لتصل إلى قدس الأقداس ـ لتضيء ثلاثة تماثيل من الأربعة الموجودة فى داخله والذى يبعد عن ندخل المعيد بحوالى 60 مترا .
واكتشفت الظاهرة فى عام 1874 حيث قامت المستكشفة إميليا أدوارذ والفريق المرافق لها برصد هذه الظاهرة وتسجيلها فى كتابها المنشور عام 1899 (ألف ميل فوق النيل) والذى جاء فيه: تصبح تماثيل قدس الأقداس ذات تأثير كبير وتحاط بهالة جميلة من الهيبة والوقار عند شروق الشمس وسقوط أشعتها عليها.