قال الدكتور والفنان التشكيلى فرغلى عبد الحفيظ، إنه فى فترة الستينيات كانت اللقاءات الفنية الخاصة بالمعارض التشكيلية فعالة بدرجة كبيرة، مشيرا إلى أن المناقشات كانت على نطاق أوسع، مضيفا أن الفن بشكل عام يساهم فى ارتقاء بالفكر الثقافى والتشكيلى والعلمى.
وأوضح " فرغلى"، أثناء توقيع حفل ومناقشة كتاب "مصر التى أعشقها.. لاتموت" الذى أقيم مساء أمس، بجاليرى الزمالك، أنه درس الفن فى فترة الستينيات وكان الجانب الثقافى أعلى وأقوى.
ولفت "فرغلى" إلى أن كتابه "مصر التى أعشقها لا تموت" يعزز الجانب والقيم الإيجابية المتواجدة فى مصر عن طريق أشخاص هامين فى الوسط الفنى والثقافى والكيمائى والفيزيائى، موضحا أن الكتاب يلقى الضوء على الأحداث الجسيمة التى عاشتها مصر خلال الثلاث سنوات الأخيرة، والتى تتضمن فكرة الثورة على نظام فاسد ظل على صدر مصر طوال عقود أربعة، ما أنتج فسادا فكريا وثقافيا وتعليميا وإعلاميا وأنتج أجيالاً لا تعرف الكثير عن مصر ولا تنتمى إلى فكرة المصرية من قريب أو من بعيد.
ويتضمن الكتاب صورا لمجموعة واسعة من الشخصيات المهمة والرائدة التى لعبت أدوارا ذات شأن عظيم فى حياة مصر والمصريين وأسهموا فى خلق أجواء من الحرية والروحانية والعاطفية فى مصر والعالم العربى كله.
وأضاف " فرغلى" أنه فى فترة السبعينيات هبط الفن التشكيلى فى مصر وعلى مستوى العالم كله، خاصة لأن الفنانين اتجهوا إلى أعمال الديكور وسعيهم للحصول على المكاسب المادية، متابعا أنه قدم مع زملائه فى تلك الفترة قاعة للفنون وهى الجزيرة لتجمع بين مختلف الأجيال الفنية لإعطاء للمجتمع فناً به أبداع.
وأكد "فرغلى" أن فنانى مصر تفتقر الانفعال الذى يصدر عنه الإبداع الفنى، موضحا أن الفنانين يفتقرون إلى المناقشات فى شتى جوانب الفن وتأمين مصادر الإبداع الفردى والجماعى أيضا.