بالصور.. انتهاء العمل فى مكان تحطم طائرة "فلاى دبى" المنكوبة فى روسيا.. رقعة البحث انتشرت حتى 15 هكتارا داخل المطار.. وأضرار جسيمة تصيب الصناديق السوداء.. وفك شفرات البيانات المسجلة قد يستغرق شهرا

تواصل روسيا عمليات البحث والإنقاذ فى مكان تحطم طائرة "فلاى دبى" الإماراتية التى تحطمت أمس السبت، فى مدينة روستوف الروسية أثناء محاولاتها الهبوط.

وأعلن فلاديمير ستيبانوف، نائب وزير الطوارئ الروسى، ظهر اليوم الأحد، عن انتهاء أعمال البحث والإنقاذ فى مكان تحطم طائرة "بوينج" الإماراتية فى مطار مدينة روستوف على الدون بجنوب روسيا الاتحادية.

وجرت هذه الأعمال، على حد قوله، على مساحة بلغت حوالى 150000 متر مربع بمشاركة 700 رجل بحث وإنقاذ، علما بأن حطام الطائرة انتشر فى مستطيل بمقاس 450/250 مترا، وتراوح حجم قطع الحطام بين الصغير جدا والكبير بطول 5 أمتار.

وصرح وزير المواصلات الروسى مكسيم سوكولوف، من جهته، بأن فحص أشلاء جثامين الضحايا سيستغرق أسبوعين فى أحسن الأحوال، وكان ممثل سلطات مقاطعة روستوف أعلن سابقا أن الأشلاء نقلت بالكامل إلى المكتب الإقليمى للطب الشرعى.

ومن جانبها، أعلنت لجنة الطيران الروسية أن الصندوقين الأسودين اللذين استخرجا من طائرة الركاب الإماراتية التي تحطمت في جنوب روسيا، أمس السبت، لحقت بهما أضرار جسيمة وأن فك شفرات البيانات المسجلة بهما قد يستغرق نحو شهر.

وقالت اللجنة "بدأ… الخبراء عملية الفحص وفتحوا وحدات الذاكرة وأزالوها من أغطيتها الواقية للعمل على إعادة توصيلات الكابلات والاستعداد لنسخ البيانات." وبموجب قواعد الطيران الدولية فإن وكالة سلامة الطيران الروسية ستقود التحقيق مع مندوبين من الولايات المتحدة حيث صُنعت الطائرة والإمارات حيث يوجد مقر شركة الطيران.

وقال الرئيس التنفيذى لشركة "فلاى دبى" غيث الغيث خلال مؤتمر صحفى فى دبى اليوم الأحد إن الشركة تثق كثيرا في السلطات الروسية التى تستطيع إجراء التحقق وفق المتطلبات الدولية.

وتحطمت الطائرة وهى من طراز "بوينغ 737-800" وتشغلها شركة "فلاى دبى" التى تتخذ من دبى مقرا لها، فى ثانى محاولة لها للهبوط فى مطار مدينة روستوف على الدون فى جنوب روسيا فى الساعات الأولى من صباح السبت. وأسفر الحادث عن مقتل 62 شخصا كانوا على متنها منهم 55 راكبا والطاقم المؤلف من 7 أفراد.

وكان على متن الطائرة 55 مسافرا، بما فى ذلك 44 مواطنا روسيا و8 مواطنين أوكرانيين و2 من الهند ومواطن أوزبكى، إضافة إلى 7 من أفراد الطاقم.