55 شركة وساطة تأمينية و8800 من وسطاء التأمين الأفراد، هم من يمثلون مهنة الوساطة التأمينية ويشكلون عصب صناعة التأمين فى مصر بما يستحوذون عليه من محافظ العملاء وباعتبارهم الشريك المباشر لمعظم شركات التأمين ولأهمية دورهم، وتأثيره على القطاع يترقب الجميع ظهور "اتحاد وسطاء التأمين" والذى تقضى لوائحه وبشكل قاطع ضم كافة ممارسى المهنة من شركات وأفراد وسط شكوك بإمكانية تحقيق مثل هذا الأمر وبحسب ما اوضحه بعض الخبراء فى مجال التأمين يوجد كثير من الخلافات وتعارض المصالح بين الطرفين الأمر الذى ينذر بعدم إتمام عمل هذا الاتحاد فى ظل دعوات بالانفصال وانتظار ما سوف تسفرعنه اللائحة التنفيذية للقانون.
وفى إطار دعم مهنة الوساطة تقود 3 جمعيات أهلية هذا العمل بصورة مباشرة وهى جمعيات "الجمعية المصرية لوسطاء التأمين أيبا" و"ابدأ" و"المستقبل لنشر وتطوير الوساطة التامينية" وذلك من خلال طرح برامج التدريب وبحث الأمور العالقة بالمهنة مع الهيئات المعينة إلا أن الاختلاف حول الانضمام لاتحاد واحد هو سيد الموقف.
قال حازم داوود نائب رئيس الجمعية المصرية لوسطاء التأمين "أيبا" فى تصريحات خاصة ل "انفراد" انه لا يوجد اى مانع من الانضمام لمثل هذا الاتحاد الذى يضم الوسطاء الأفراد والشركات وبالفعل تضم الجمعية شعبة لشركات الوساطة بالإضافة لمظلتها الرئيسية للوسطاء الأفراد لافتا إلى أن مثل هذه الاتحادات تعمل على تقوية روابط المهنة وفيما يتعلق بعدد الاعضاء المنضمين للجمعية أفاد بقوله إننا نتوخى الحرص دائما فى انضمام أعضاء جدد وسوف نسعى فى المرحلة القادمة لفتح باب العضوية للأعضاء المميزين الذين يمكن أن يقدموا إضافة حقيقية للجمعية وللمهنة كما أنه لا يوجد بيننا وبين أى جمعية اخرى أى تعارض ومن الجيد ظهور كيانات جديدة داعمة للمهنة ولعمل الوسطاء .
ومن جانبه رفض شريف عباس عضو مجلس إدارة جمعية "ابدأ" فكرة ضم الوسطاء الأفراد وشركات الوساطة تحت مظلة اتحاد واحد لاختلاف الأهداف والمصالح لافتا إلى أنه تم إيقاف أنشطة الجمعية بالاتفاق مع الأعضاء الممثلين لشركات الوساطة الذين تم إنشاء الجمعية لضمهم تحت كيان واحد وذلك بعد إعلان التعديلات الجديدة الخاصة بقانون التأمين والتى سوف تسمح بتكوين اتحادات مهنية ولهذا فقد اتفق الأعضاء على دعم هذا الكيان الجديد وبحث الإعلان عن اتحاد خاص بشركات الوساطة بالتعاون مع الهيئات المعنية والخروج بالصيغة القانونية لهذا الكيان فور تطبيق القانون الجديد أسوة بما تم سابقا من السماح بتكوين شركات للوساطة وأنه يعتبر امتدادا حقيقيا لهذه الشركات وأوضح أن اتحاد شركات الوساطة لا يتعارض مع الوسطاء الأفراد الذى يتيح لهم القانون عمل نقابة تهتم بشئونهم وأى وسيط فى شركة وساطة لا يتعارض كونه عضو فيه من انضمامه لعضوية نقابة مهنية خاصة له.
وأضاف عبد الخالق عمر رئيس جمعية المستقبل لنشر وتطوير الوساطة التأمينية أن اتحاد الوسطاء المزمع انشاؤه فى الفترة القادمة بعد صدور قانون التامين الجديد يعد فرصة جيدة لجميع العاملين فى مهنة الوساطة لأنه سوف يسعى الى تقوية الروابط المهنية والارتقاء بمستوى الوسيط الفرد أو حتى الموجود بشركات الوساطة باعتباره الحلقة الأقوى فى صناعة التأمين وأكد أن الجمعية تلاشت عند الإعلان عنها حدوث أى تعارض بين الطرفين وذلك حينما أكدت على فتح باب عضويتها للأفراد والشركات وطرحت العديد من برامج التدريب الخاصة بالارتقاء بأعضاء المهنة فنيا وعلميا وأشار إلى أن تفاصيل القانون هى من تحدد كيفية الجمع بين الطرفين وهو ما سوف يظهر عند الإعلان عن القانون وبدء تطبيقه .
كما دعا سلامة أحمد مدير إدارة الوسطاء بشركة طوكيو مارين شركات الوساطة والأفراد الوسطاء بإعلاء مصلحة المهنة فوق المصالح الشخصية باعتبار أن مثل هذه الاتحادات خطوة جيدة نحو تطوير عمل مهنة الوساطة وأنه لا يوجد مانع من الجمع بين الطرفين فى كيان واحد لما له من تقوية وتعزيز لمكانة الوسطاء فى السوق المصرى والارتقاء بمستواهم لأنهم المحرك الأساسى لعمليات التأمين وأشار سلامة إلى أهمية تكوين كيانات جديدة مثل الجمعيات لدعم هذا النشاط الذى من شأنه أيضا رفع مستوى الوعى التأمينى لدى المواطنين عامة وبيان أهمية دور الوسيط كمستشار لأى عميل يرغب فى عمل تغطية تأمينية أسوة بما يتم فى باقى المهن الأخرى وتعزيز هذا المفهوم لدى العملاء .
وقال حمدى عبد المولى : ليس من السهولة الجمع بين الوسطاء الافراد وشركات الوساطة فى كيان واحد بسبب تعارض المصالح فيما بينهم حيث تسعى الشركات لضم الأفراد بغرض الاستحواذ على محافظهم الخاصة بالعملاء ومن ثم ضمها بالتنازل لصالح محفظة الشركة وتستخدم فى ذلك كثير من المميزات والمغريات للوسطاء التى سرعان ما تنتهى فور إتمام هذا التنازل ولذلك يحرص الوسطاء الأفراد على العمل بمفردهم لضمان حصولهم على كامل العمولة ولهذا لم تشهد السوق المصرى أى زيادة ملموسة فى عدد العملاء على الرغم من انقضاء عدة سنوات على ظهور هذه الشركات.
وأوضح عبد الرؤوف قطب، رئيس الاتحاد المصرى للتامين أنه فيما يخص تأسيس اتحاد الوسطاء والمنتظر إقراره بموجب تعديلات اللائحة التنفيذية لقانون التأمين التى تسمح بنوده بتأسيس اتحادات مهنية لكافة المهن الخاضعة لرقابة الهيئة فقد جمع بين الوسطاء الأفراد وشركات الوساطة كممارسين للمهنة، مضيفا "مشروع قرار الهيئة نهائى وكل مهنة لها اتحاد يشمل جميع العاملين تحت مظلته ولهذا أدعو الجميع للتعاون من أجل نجاح هذا الكيان الذى سيستمد قوته من اتحاد الجميع وسوف يكون للاتحاد دور كبير فى تقديم العون والخبرة لتحقيق أهدافه". وكشف قطب، أنه من المنتظر أن يضم الاتحاد لجنتين أساسيتين واحدة للوسطاء الافراد والثانية لشركات الوساطة على يتم تشكيل لجنة تنفيذية موحدة من اللجنتين ويكون نسبة تمثيل كل فئة بحسب وزنها وتواجدها فى السوق والتمثيل النسبى هو الأفضل.