الرياضة التركية تدفع ثمن دعم أردوغان لمنظمات الإرهاب.. معلومات استخباراتية تجبر السلطات الأمنية على تأجيل ديربى أسطنبول بين جالطة سراى وفناربخشة.. ومخاوف من اعمال إرهابية جديدة

يبدو أن الرياضة التركية ستدفع ثمن قيام الرئيس التركى رجب أردوغان بدعم المنظمات الارهابية على غرار جماعة الاخوان وداعش، بعدما قررت السلطات الامنية التركية، تأجيل مباراة "ديربى اسطنبول" التى تجمع بين فريقى جالطة سراى وفناربخشة، اليوم، الاحد، بملعب بملعب "تورك تيليكوم آرينا"، ضمن منافسات الجولة الـ 26 من عمر مسابقة الدورى التركى، وذلك قبل قرابة ساعة من انطلاق اللقاء.

حسبما أعلن نادى فناربخشة التركى، فأن الإدارة تلقت بياناً رسمياً من مكتب حاكم مدينة "اسطنبول"، يؤكد فيه تأجيل المباراة، بعدما حصلت الاجهزة الاستخباراتية على معلومات تفيد بإمكانية أعمال ارهابية خلال المباراة التى تحظى بإهتمام واسع من عشاق الساحرة المستديرة فى العالم، نظراً لقوة الفريقين، والصراع المحتدم الذى يجمعهما على حصد مختلف الالقاب المحلية.

يحتل فناربخشة المركز الثانى فى جدول ترتيب الدورى التركى برصيد 59 نقطة، خلف بشكتاش "المتصدر" بفارق 4 نقاط، بينما يحتل جالطة سراي المركز السادس برصيد 39 نقطة، وكان فناربخشة ودع منافسات الدورى الاوروبي "اليوروباليج" الخميس الماضى من دور الـ 16 أمام سبورتنج براجا البرتغالى المحترف ضمن صفوفه الدولى المصرى أحمد حسن كوكا، بعدما خسر فى مجموع مباراتى الذهاب والاياب بنتيجة 4/2.

تشهد تركيا أوضاعاً أمنية غير مستقرة، فى أعقاب موجة التفجيرات التى شهدتها مختلف المدن التركية فى الفترة الاخيرة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، والتى كان أخرها العملية الانتحارية التى شهدتها مدينة "اسطنبول" أمس، مما أسفر عن مقتل 5 أفراد وإصابة 36 شخصاً.

ليس هذا فحسب، بل لقي شرطى حتفه وأصيب آخران بجروح أمس السبت على إثر انفجار قنبلة مزروعة فى أحد شوارع بلدة "نصيبين" التابعة لمحافظة "ماردين" بجنوب شرقى تركيا، فى الوقت الذى يتوقع فيه الغرب تعرض تركيا لمزيد من الاعمال الارهابية خلال الأيام القادمة.

لا شك أن تركيا ستدفع غالياً ثمن سياسية نظامها الحاكم بإيواء قيادات الجماعات الارهابية ومساعدة عناصرها على ارتكاب اعمال عنف ببعض الدول على غرار سوريا، بهدف بسط النفوذ، وإثارة القلاقل لتحقيق أهداف ومصالح سياسية أخرى.