شهدت محكمة جنايات المنصورة بالدقهلية، اليوم، الخميس، ثالث جلسات محاكمة محمود نظمي، المعترف بقتل طفليه، وناشدت النيابة قاضى الجلسة بألا تأخذه بالمتهم شفقة ولا رحمة، حيث قالت النيابة: "باسم أم الطفلين التى لم تجف دموعها حزنًا، لابد من القصاص للطفلين من المتهم الذى لم يقدر نعمة الخالق".
وقال ممثل النيابة العامة إن المتهم محمود نظمى تمسك باعترافاته ثلاث مرات فى أماكن مختلفة وأمام المحكمة بقتل طفليه تفصيليًا بما يتناسب مع شهادة الشهود وتقرير الطب الشرعى، موضحًا أن أدلة ارتكاب الجريمة تؤيد ارتكاب المتهم للجريمة عن وعى وشعور وإرادة.
وأشار إلى أن المتهم كان يتعاطى المخدرات والحشيش، وأن عامل التعمد كان موجودا لدى المتهم، فضلا عن تخطيطه للواقعة واختياره لمكان تنفيذها.
وكشفت النيابة خلال مرافعتها عن مفاجأة وهى ضبط خطاب أثناء تفتيش المتهم الأحد الماضى خلال أولى جلسات محاكمته كان من المفترض أن يسلمه المتهم لأسرته ورد فيه اعترافه لهم بقتل أبنائه، وأشارت إلى أن الخطاب سطر بخط يد محمود نظمى، وتم ضبطه والتحفظ عليه.
واستعرضت النيابة العامة فى جلسة محاكمة المتهم بقتل طفليه بالدقهلية بمحكمة جنايات المنصورة، شهادات شهود الإثبات التى كشفت أن المتهم كان مع طفليه وقت الحادث وأنه قام بارتكاب الجريمة.
وشهد محمد عبد الوهاب حسن، أنه أثناء تواجده بمحل عمله بمغسلة السيارات شاهد المتهم مع نجليه فى الساعة السادسة، كما أن محمد عبد المنعم إبراهيم شاهده شخصيًا مستقلا سيارته وبرفقته المجنى عليهما على طريق ميت سلسيل.
كما شهد سامح عبد الباقى، عامل بمحطة بنزين على طريق الإسكندرية الجديدة المؤدى لفارسكور، بأن المتهم حضر و معه الطفلين بجواره أحدهما نائم والثانى بالخلف وانصرف إلى مدينة فارسكور.
واستعراض ممثل النيابة العامة أقوال زوجة المتهم سماح طارق الشافعى، حيث أقرت بأن المتهم كان ينفق أمواله من الميراث على أصدقاء السوء والمخدرات، واتفقت مع أشقائه لمنعه، كما أقر بذلك كريم طارق الشافعى شقيقها.
ودلت التحريات أن المتهم اعترفت بأن زوجته قد غلت يده للتصرف بأمواله، مما جعله يحقد على أسرته وتحين الفرصة، وما أن انفرد مع نجليه حتى أخذهم بالسيارة وألقى بهما من الكوبرى بفارسكور ليسقطا غريقين.
وأكد ممثل النيابة العامة، أن المتهم أقر بجميع مقاطع الفيديو المصورة له بمروره على كافة الشهود وحتى مروره بعامل البنزينه، وأقر المتهم بالصورة الملتقطه له على أول طريق الخضيرى فى طريقه لفارسكور وقد وصل الكوبرى فى تمام الساعة 6 و53 دقيقة.
وقد استوثقت النيابة العامة بالفحص الفنى للصورة وتبين سلامتها و لم تخضع للمونتاج أو غيره، لاسيما و قد تمسك المتهم باعترافه بارتكاب الجريمة ثلاث مرات فى جلسات وتوقيتات مختلفة.
وثبت من معاينة النيابة بسيارة المتهم تبين بالونات ومسدسات الأطفال بالسيارة وتبين كذب ادعائه باختطاف الاطفال من الملاهى لوجود ألعابهم، وتبين بالفحص والتشريح عدم وجود عنف جنائى مع الأطفال، مما يشير لوفاتهما بإسفكسيا الغرق وعدم اختطافهم.
وقرر المستشار نسيم بيومى، رئيس الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات المنصورة، تأجيل نظر قضية محمود نظمى المتهم بقتل أبنائه محمد وريان بمركز ميت سلسيل إلى جلسة 17 نوفمبر القادم.
كما أمر بانتداب لجنة من الطب الشرعى لبيان الخطاب المضبوط، مع المتهم وبه اعتراف بارتكابه الجريمة وظروف كتابته، وإذ كان أجبر عليه، بالإضافة إلى تشكيل لجنة ثلاثية من الإذاعة والتليفزيون والمصنفات حول القرص المدمج لفحص فيديوهات اعترافات المتهم والتى أذيعت على وسائل الإعلام وظروف تسجيلها.
كما أمر باستخراج حرز الهاتف المحمول وعرضه على النيابة و الاستعلام عن الشريحة من الشركة المصرية للاتصالات وبيان حال المكالمات قبل وبعد وقوع الجريمة، وذلك بعد طلب هيئة الدفاع عن المتهم بيان التسجيلات وكيفية تصويرها وظروف كتابة الخطاب.