قاد قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية حملات مكبرة ومداهمات للعديد من المناطق الصحراوية والجبلية فى محافظات الصعيد بالظهير الصحراوى الغربى، بعد سقوط خليتين إرهابيتين خلال أيام قليلة، قبل إرتكابهم أعمال تخريبية، فى إطار الضربات الإستباقية التى تنتهجها وزارة الداخلية ضد فلول الإرهاب.
ولجأت العناصر المتطرفة للجنوح نحو المناطق الصحراوية بمحافظات الصعيد للاختباء فى الحجور والكهوف من الملاحقات الأمنية المستمرة، والتخطيط لأعمال إرهابية على نطاق واسع، فى محاولة للعودة للمشهد من جديد، وخطف الأضواء للحصول على مزيد من الدعم المالى من القيادات الإرهابية الهاربة للدوحة واسطنبول.
وزارة الداخلية لم تقف مكتوفة الأيادى أمام المعلومات المتكررة للجماعة الإرهابية للعودة للمشهد من خلال تغيير السيناريوهات والخطط، ووجهت لها ضربات متلاحقة من خلال ما يعرف بـ"الضربات الاستباقية"، حيث أسقطت نحو 46 عنصر إرهابي خلال شهر واحد، ضمن خلايا إرهابية تم تفكيكها.
بدوره، قال اللواء ناصر العبد مساعد وزير الداخلية للصعيد السابق، إن الجماعات الإرهابية لجأت للصعيد بعد تضييق الخناق عليها في الشمال، من خلال العمليات الأمنية الناجحة.
وأضاف مساعد وزير الداخلية، في تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن وزارة الداخلية تتبع أحدث الأساليب العلمية في حربها ضد الإرهاب، من خلال التتبع والرصد ثم تحديد المكان والتعامل، وهو ما جنب البلاد من مخاطر كبيرة، بعد سقوط العديد من الخلايا الإرهابية.
وأردف مساعد وزير الداخلية، قمة النجاح الأمني أن تصل الشرطة للعناصر الإرهابية بأماكنها قبل تحركها وتنفيذ أعمال تخريبية.
اللواء محمود توفيق وزير الداخلية
ومن ناحيته، قال العميد خالد عكاشة الخبير في ملف مكافحة الإرهاب، إن وزارة الداخلية باتت تستند لذخيرة معلوماتية ضخمة، ولديها خريطة معلوماتية عن كافة العناصر المتطرفة.
وأضاف خبير مكافحة الإرهاب، في تصريحات خاصة لـ"انفراد"، وزارة الداخلية أعدت خرائط بالتنظيمات الارهابية وتمددها والأماكن المتوقع تحركها فيها، ومن ثم أصبح لديها القدرة على الوصول في المكان والزمان، مجرد أن تطأ الخلايا الإرهابية مكان تجد الشرطة أمامها.
وبشأن جنوح الخلايا الإرهابية لمناطق الصعيد، أكد خبير مكافحة الإرهاب، أن الضربات الموجعة التي تلقتها جماعة الإخوان جعلتها تفكر في اللجوء لملاذ أمان من خلال الظهير الصحراوي الغربي، والاعتماد على سيناريوهات بديلة، لكن وزارة الداخلية لديها رؤية أوسع للمشهد، واستطاعت السيطرة على كل شبر من أرض الوطن وأحبطت كافة المخططات.