يتطلع أهالى شمال سيناء مجددا إلى إحياء مشروعات قومية عملاقة شرعت الدولة فى تنفيذها بعد إقرارها على أرض سيناء، لكنها توقت عند مراحل تنفيذ لم تصل لنهايتها، وأصبحت منسية بعد أن كانت حاضرة فى كلام المسئولين. وعلى أجندة برامج تعمير سيناء.
فى البداية يقول سلامة الرقيعى، عضو مجلس النواب عن شمال سيناء، سبق وطالبنا بإحياء هذه المشروعات ولازلنا نطالب لافتا إلى انها مشروعات عملاقه أعدت بعد جهد، ورغم وجود أخطاء بها مثل الخطأ فى تحديد مسار ترعة السلام التى كان الجميع يأمل أن تتجه إلى مناطق السر والقوارير الخصبة، إلا أن الغالبية من هذه المشروعات توقفت ولم تكتمل.
المشروع القومى لتنمية سيناء
أضاف النائب "الرقيعى" من أبرز وأهم المشروعات التى كان أهالى سيناء يأملون أن تغير وجه الحياة على أرض سيناء هو "المشروع القومى لتنمية سيناء" الذى أقره مجلس الوزراء 13 أكتوبر من العام 1994 بتكلفة استثمارية بلغت وقتها 75 مليار جنيه لخلق 800 ألف فرصة عمل واستصلاح وزراعة 400 ألف فدان حتى 2017، وتم إعادة رسم استراتيجية التنمية الشاملة له فى سبتمبر عام 2000 لتضم محافظات القناة، وبلغت التكلفة الاستثمارية الجديدة 251.7 مليار جنيه حتى عام 2017، منها 69 مليار جنيه لشمال سيناء و35.6 مليار جنيه لجنوب سيناء، ويمثل الإنفاق الخاص 56% من إجمالى الاستثمارات.
ومن ضمن أهداف المشروع توطين 2.905 مليون مواطن فى سيناء منهم 2.457 مليون نسمه بمحافظة شمال سيناء، 793 ألف فرصة عمل بسيناء منها 612 ألف فرصة بمحافظة الشمال.
ويتضمن المشروع خطة تنفيذية للمشروعات الأساسية تضم 8 قطاعات هى: الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية، الصناعة والتعدين والبترول، السياحة، التنمية العمرانية والريفية، البنية الأساسية وتتضمن "النقل والمواصلات والكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحى "، إدارة البيئة، الخدمات التجارية والمصرفية، الخدمات الاجتماعية والتنمية البشرية، وهو مشروع تعثر ولو تم تنفيذه حتما كثير من المعادلات كانت ستتغير بما يعود بالفائدة ليس فقط على سيناء بل كل القطر المصرى.
ترعة السلام
أضاف أنه تم تخصيص 400 ألف فدان لحفر ترعة السلام بطول 155 كيلومترا بهدف توطين 3 ملايين من أبناء الوادى فى سيناء، وإنشاء 10 قرى مركزية، و45 قرية على أن ينتهى العمل بالترعة فى عام 2002 ولكن العمل توقف عن استكمال مسار الترعة فى عام 2008.
خط سكة حديد
ومن بين المشروعات القومية العملاقة التى تم التحضير لها وتنفيذ بعض مراحلها بشكل أسطورى إنشاء "خط سكة حديد" يربط سيناء ببقية محافظات مصر، وبحسب الأرقام الرسمية تم إنشاء المرحلة الأولى من المشروع بتكلفة وصلت نحو 380 مليون جنيه فيما كانت التكلفة الاجمالية المقدرة للمشروع المقررة 700 مليون جنيه وفشل المشروع، بعد أن تعرض ماتم تنفيذه من المرحلة الأولى من السكة الحديد للنهب والسرقة بحسب اهالى منطقة بئر العبد، فيما لاتزال محطات القطار على مسار السكة الحديد مبانى مهجورة.
مطالب التنمية
فيما يؤكد إبراهيم أبوشعيرة، عضو مجلس النواب بشمال سيناء، أنه لا حل لمشاكل سيناء إلا بتنميتها، لافتا إلى أن التنمية عادت بخطواتها للواراء ولم تكتف فقط بالتوقف وهو ما يدعونا للسؤال لماذا توقفت.
وطالب عبدالله الحجاوى، رئيس جمعية حماية البيئة بشمال سيناء، الحكومة أن تتوقف عن دفن رأسها فى رمال سيناء بحجج الأوضاع الأمنية، وتنهض من غفوتها فسيناء فى خطر شديد، وتوقف تنفيذ المشروعات المقررة من عشرات السنوات هو خطر أكبر على سيناء.