نشبت معركة بين محمود عبد الرازق الرضوانى الداعية السلفى، وجمعية أنصار السنة المحمدية، حيث أتهم "الرضوانى" مساجد الجمعية بجمع تمويلات لدعم جماعة الإخوان، بينما عقد مجلس إدارة جمعية أنصار السنة اجتماعاً مساء اليوم الأحد للرد على الرضوانى، وقرر رفع دعوى قضائية ضده بتهمة السب والقذف.
وشن محمود عبد الرازق الرضوانى، الداعية السلفى، هجومًا حادًا على جماعة أنصار السنة المحمدية، واصفا إياها بأنها أصبحت إخوانية، مؤكدا أن "أنصار السنة المحمدية" عندما تأسست كانت تنتهج النهج السلفى، داعيا المنتمين لأنصار السنة إلى التوبة.
وأشار "الرضوانى" فى كلمة مسجلة عبر موقعه الإلكترونى، إلى أن جمعية أنصار السنة المحمدية تحولت إلى سرورية وأداء فى يد الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق الإخوانى السرورى، على حد وصفه.
وقال "الرضوانى":"نحن ليس بيننا وبين أنصار السنة إلا بيان الحق وكشف الحقائق ودعواتهم لتوبة إلى الله، والبعد هذا المنهج التكفيرى الداعشى الذى يتولاه الآن الشيخ عبد الله شاكر رئيس جمعية أنصار السنة والذى يخدم جماعة الإخوان"، مشيرا إلى أن فروع جمعية أنصار السنة تخدم مصالح الإخوان وفكرهم، وتشوه الفكر السلفى.
وقال "الرضوانى": "فروع جمعية أنصار السنة مفرخة إرهابية وخلايا نائمة تنتظر لحظة الانقضاض فهناك أكثر من 2000 مسجد موجودين فى مصر تابعين لأنصار السنة المحمدية بنسبة 90% منهم تابعة للإخوان والسرورية"، داعيا المسئولين وعلى رأسهم وزارة الأوقاف لتطهير جمعية أنصار السنة.
وأردف: "أنصار السنة الآن ينبغى أن تكن وهذه رسالة للمسئولين ولوزير الأوقاف"، مشيرا إلى أن المساجد التابعة لأنصار السنة المحمدية تؤيد فكر الخروج عن الحكام والمعزول محمد مرسى" مضيفاً: "هؤلاء ليس ولائهم للوطن ولكن ولائهم للتكفيريين ويعتبرون الشرطة والجيش كفار ويستبيحون دماءهم".
وتابع: "خلايا أنصار السنة جاهزة لتفجير البلد فى أى وقت وتستطيع أن تفعل الكثير والكثير" مشيرا إلى أن فروع جمعية أنصار السنة تجمع تمويلات كثيرة من خلال مساجدهم لدعم الإخوان".
وأضاف "الرضوانى": "جمعية أنصار السنة فيها نجاسات يجب تطهيرها وكنس فكرى، وإبعاد المخالفين عن الجمعية أو استتابتهم وإعلانهم بأنهم كانوا على الضلال المبين وكانوا يستجيبون لخيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان" مشيرا إلى أن جماعة الإخوان مصيبة على الأمة الإسلامية.
واستطرد: "تاريخ أنصار السنة كان دائما منضبطا بالشرع والكتاب والسنة ويرون عدم الخروج عن الحكام" متسائلا هل يجرؤ عبد الله شاكر رئيس الجمعية أن ينتقد فكر جماعة الإخوان الآن ويصفهم بأنهم خوارج العصر، مؤكداً أن "شاكر" روج لجماعة الإخوان.
بدوره قال ياسر مرزوق أمين عام جمعية أنصار السنة المحمدية، أن مجلس إدارة الجمعية اجتمع اليوم لبحث كيفية الرد على محمود عبد الرازق الرضوانى، مضيفاً:" ما قاله عنا "الرضوانى" غير صحيح ويتنافى مع الموقع والحقيقة، والجهات الحكومية والمسئولين يعلمون ذلك وأبلغ رد على كلامه عدم الرد عليه".
وأشار "مرزوق" إلى أن مجلس إدارة جمعية أنصار السنة المحمدية قرر اتخاذ الاجراءات القانونية ضد "الرضوانى" ورفع دعوى قضائية بتهمة السب والقذف".