صور.. وزير الآثار يتفقد أعمال ترميم مسجد طنبغا المادرانى.. خالد العنانى يكشف: ترميم المسجد يصل لـ30 مليون جنيه.. ويؤكد: الآثار الإسلامية تواجه خطر المياه الجوفية.. ومدير المشروع: الصرف سبب تآكل فى الأ

تفقد الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، أمس، ووفد من قيادات الوزارة أعمال مشروع ترميم مسجد طنبغا الماردانى بالدرب الأحمر، الذى يتم بالتعاون مع مؤسسة آغاخان للخدمات الثقافية، ورافق الوزير خلال الزيارة شريف عريان الرئيس التنفيذي لشركة آغاخان للخدمات الثقافية – مصر، وعدد من أعضاء مجلس النواب، والدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالوزارة ومحمد عبد العزيز مدير عام مشروع القاهرة التاريخية. كشف الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، عن أن هناك عدة مشاكل ظهرت أثناء أعمال ترميم مسجد الطنبغا الماردانى، بسبب مشاكل المياه الجوفية والصرف الصحى التى أثرت على الجدران. وأضاف الدكتور خالد العنانى، أن التكلفة المبدئية للترميم تصل لـ30 مليون جنيه، بتمويل من الاتحاد الأوروبى، وهى تكلفة ترميم الديوان الشرقى، الذى يضم المحراب والمنبر، والرواق الداخلى، ومن المنتظر الانتهاء من أعمال الترميم خلال 26 شهرًا، وبالتحديد نهاية عام 2020م، ويتبقى بعد ذلك منطقة الصحن والرواق الخارجى. وأشار وزير الآثار إلى أن الآثار الإسلامية يوجد بها أزمات بسبب شبكات الصرف لأنها وسط المجتمعات، وهذا يعتبر ميزة وعيبًا فى نفس الوقت، وعيوبها بسبب عدم وجود بنية تحتية جيدة، ما يؤثر على تآكل الأثر. وأوضح العنانى أن أعمال الترميم الدقيق لبعض الأجزاء الصغيرة تستغرق أسبوعين، لافتًا إلى المنبر تمت سرقته فى القرن الـ19، وتعرضت الحشوات للسرقة تمامًا فى 2008 ونحاول أن نقوم بعمل حشوات مشابهة، لافتًا إلى أن الآثار ليست شيئًا تجاريًا"، كاشفا عن أن مسجد الظاهر بيبرس سوف تزداد تكلفته لـ 150 مليون جنيه. وأكد المهندس نادر على، مدير مشروع الترميم بالمسجد، أن بعض الأساسات تآكلت تمامًا بسبب المياه الجوفية، مشيرًا إلى أن المرممين واجهوا أزمة بسبب مشكلة فى شبكة الصرف بالمنطقة، حتى تم تغيير شبكة المنطقة كلها لكى لا تؤثر بالسلب على عمارة المسجد مستقبلاً. وأوضح المستشار المعمارى للمشروع أن ما يتم هو أعمال ترميم معمارى دقيق، ولا يوجد أى أعمال إنشائية، وأن أكبر تحدٍ يواجه المرممين فى أعمال ترميم المسجد هو تحدٍ المنبر، حيث سرقت جميع الحواسى المزخرفة بالكامل منذ عام 2008 وهناك 3 مقترحات لإعادته لشكله الأصله، كما سيتم وضع تصور للمحراب من أجل الحفاظ على صبغته الأثرية. وأوضح الدكتور شريف عريان الرئيس التنفيذى لمؤسسة أغاخان الثقافية، أن هذا المشروع يأتي في إطار تنفيذ بروتوكول التعاون الموقع في مايو الماضي بين وزارة الآثار ومؤسسة أغاخان للخدمات الثقافية – مصر بهدف تأهيل مسجد الطنبغا المارداني وتنشيط المعالم السياحية الرئيسية للدرب الأحمر متضمنة المحافظة على الجانب الشرقي (إيوان القبلة) من المسجد، وعمل مسارات للزيارة تبدأ من الطرف الشمالي لحديقة الأزهر ومركز الزوار ثم منطقة الدرب الأحمر وسور القاهرة الأيوبي منتهية بحديقة الأزهر مرة اخرى من خلال بوابة باب الوزير. وأشار إلى أن هذا المشروع سيؤدي إلى خلق فرص عمل للشباب وتحسين الاقتصاد القومي من خلال ترويج الحرف التقليدية التي ترتبط مباشرة بزيارة المنطقة. وكشف الدكتور جمال مصطفى،رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالوزارة، عن أن مشروع ترميم المسجد هو استكمال للتعاون القائم بين المؤسستين والذي بدأ بمشروع تنمية الدرب الأحمر وباب الوزير وترميم مجموعة من المباني الأثرية بالمنطقة شملت مسجد أم السلطان شعبان، مجمع خاير بك وقصر الأمير آلين آق الحسامي، رباط زاوية أزدمر، قبة طراباي الشريفي، مسجد أصلم السلحدار، وجزء من السور الأيوبي الشرقي لمدينة القاهرة، الجامع الأزرق، بالإضافة إلى حديقة الأزهر ومؤخرًا مشروع الصيانة الوقائية لمجموعة الآثار التي تم ترميمها بالمنطقة بالكامل بالإضافة إلى إقامة معرض الفاطميين بتورنتوا – كندا والذي عرض مجموعة من القطع الأثرية المعروضة بمتحف الفن الإسلامي وفى إطار جولة الوزير بمنطقة الدرب الأحمر، تفقد الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، بيت الرزاز بشارع باب الوزير بالدرب الأحمر، تمهيدًا لبدء أعمال الترميم المنتظر القيام بها بالمنزل الآثرى المملوكى، والذى يشهد وجود مقر لجنة توثيق وتسجيل المنابر الأثرية، وذلك على هامش جولة قام بها بشارع باب الوزير بمنطقة الدرب الأحمر. وأوضح الدكتور محمد عبد العزيز، مساعد وزير الآثار، ومدير مشروع القاهرة التاريخية، أن بيت الرزاز يوف تقام به أعمال ترميم، ضمن مجموعة تضم ٦ مشاهد أثرية بالدرب الأحمر. وأضاف "عبد العزيز" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن التكلفة المبدئية للأماكن الستة تصل لنحو ٣٦ مليون جنيه، مشيرًا أن ما يعطل بدء أعمال الترميم بعض الإجراءات مع وزارة المالية، وبمجرد الحصول على الموافقة سوف تبدأ على الفور، موضحًا أن المشروع سوف يستغرق من عام إلى عام ونصف.