أحدث خطوات نحو تجديد الخطاب الدينى، أطلقته وزارة الأوقاف، لمخاطبة العنصر النسائى عن طريق حديث وطنى للواعظات المسلمات والراهبات المسيحيات تحت عنوان: «معا فى خدمة الوطن». حيث تتعاون وزارة الأوقاف مع الكنيسة المصرية والمجلس القومى للمرأة، للعمل على دعم القضايا الوطنية من خلال محاور المرأة والطفل كمدخل للأسرة المصرية لمعالجة القضايا ذات الصلة لدعم اللحمة الوطنية وإذابة الفوارق، وصناعة خطاب دينى عصرى يعتمد على عمل الواعظات والراهبات.
ويقول الشيخ جابر طايع يوسف، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف: إن الزمن تجاوز نبرة الخطاب الأحادى فى مجتمع متلاحم، خاصة أن مبادئ الأديان واحدة وأهدافها أهداف نبيلة وموحدة فكيف يعمل كل منا وحده؟
يضيف طايع، لـ«انفراد»: «الواعظات والراهبات يعملن معا من أجل قيم التعايش وتصحيح المفاهيم الخاطئة والتأكيد على أن الأخلاق النبيلة والسلوكيات الإيجابية جميعها هى هدف الأديان ورسالتها، وتشارك الواعظات والراهبات فى التوعية بالحقوق السياسية والمشاركة فى العملية الانتخابية مسبقا دون الحديث عن مرشح بعينه، ونحن شعب واحد نحتاج إلى خطاب واحد وليس خطابين وفريق عمل الواعظات والراهبات يزيد من تماسك الشعب.. وتقول ميرفت السيد، واعظة بالأوقاف: إن الواعظات مع الراهبات قمن بعمل فرق عمل لعقد لقاءات مع النساء فى زيارات خاصة كان لها مردود كبير فى التأثير على السيدات بخطاب متزن وجماعى يخاطب المجتمع، حيث يرسخ الحوار المشترك من الواعظات والراهبات فى وجدان المرأة قيم التعايش وتقارب عنصرى الأمة ويمنحنا فرصة اختراق القضايا التى يفشل الرجال فى التعامل معها خاصة فيما يخص القضايا القومية والتوعية السكانية وحل المشاكل الأسرية.