بالصور.. قلب الأنثى أم بكل المراحل.. بنات وستات تبرعن بأجزاء من أجسادهن للأب والزوج والأبناء.. أم بتول وأم سيمون ضحيتا بالكبد لابنتيهما.. وخديجة وبنت خالتها تبرعتا للأب.. وهناء تبرعت لزوجها

البيت معناه الأم والحنان هو الأم والرحمة هى الأم..عندما نبكى نرتمى فى أحضانها فنشعر بالدفء..تسهر من أجل الآخرين وتعطى من أجل أبنائها..تمنحك السعادة بلا مقابل..لا تبخل أبدا على أولادها وزوجها..معطاءة فى جميع الأحوال،..تعطى بلا حدود من اجل ان يحيا أولادها..تسهر من أجلك..تفرح لفرحك وتحزن لحزنك.. قد يخدعك أى إنسان بدعائه الحب إلا هى.. لا تتردد فى أن تمنحك جزء من جسدها كى تعيش وتسعد حتى وإن كان الثمن صحتها وحياتها, ولا تقتصر هذه المشاعر على الأم التى تحمل وتلد فقط بل تمتد إلى كل أنثى ابنة كانت أو زوجة أو أم، طفلة أو شابة أو مسنة، فقلب الأنثى أم فى كل الأحوال يحمل الحب والعطاء بلا حدود.

وفى السطور التالية نماذج لفتيات وسيدات ضحين بأغلى ما يملكن من أجل أعز الأحباب وضربن أروع الأمثال فى العطاء للزوج والأب والأبناء ولم يبخلن حتى بأجزاء من أجسادهن لإنقاذ حياة أحبابهن حتى وإن كان الثمن الصحة أو الحياة.

تبرعتا بالكبد لفلذات الكبد أم بتول: روحى رجعتلى لما اتبرعت لبنتى أم سيمون: "لو كانوا هياخدوا روحى علشان تعيش كنت أديتهالها " وفى عيدها نذكر جوانب من عطائها وتضحياتها من أجل أولادها ونسرد قصتين للتضحية.."أم سيمون" تتبرع بجزء من كبدها بعد معاناتها مع المرض 10 سنوات و"أم بتول" تتبرع لابنتها بجزء من كبدها لإنقاذ حياتها بعد صراع مع المرض استمر 4 سنوات هى كل عمر بتول.

أم بتول قالت شيماء شعبان 33 سنة ربة منزل لـ"انفراد": كانت بنتى بتول محمد محمود 4 سنوات تعانى من عيب خلقى فى الكبد اكتشفناه وهى فى عمر 15 يوما وأجرينا لها عملية لإزالة انسداد فى القنوات المرارية لكنها لم تنجح لأن الانسداد كان فى قنوات الكبد نفسها، وبعد ذلك طلب الطبيب إجراء عملية زراعة كبد لأن ابنتى أصيبت بتليف فى الكبد ولما قرر الأطباء إجراء زراعة كبد لها قررت أن أتبرع لها وأجريت معها التحاليل وظهرت النتائج مناسبة وتبرعت لها ورفضت أن يتبرع والدها لأنه هو من يرعانا.

وأضافت "شيماء" الحاصلة على بكالوريوس تجارة :"بعد إجراء الجراحة تحسنت حالة "بتول" بعد معاناة استمرت طوال عمرها وهو 4 سنوات وبشفائها عادت لى روحى حيث لم أنجب سواها وشعرت بالسعادة، لأنى لما بشوفها كويسة باكون أسعد إنسانة فى الدنيا." وتابعت شيماء المقيمة فى قرية أم خنان التابعة لمركز قويسنا بالمنوفية:" الدكتور قال لى على مخاطر العملية ولكنى جازفت من أجل ابنتى عشان تعيش وأشوفها كويسة وهى دلوقتى بتاكل وبتشرب وأصبحت طبيعية وبتاخذ أدوية مناعة." موضحة أن من أجرى لها عملية زراعة الكبد هو بروفوسير من اليابان والذى يجرى عمليات الأطفال فى معهد الكبد القومى بجامعة المنوفية.

أم سيمون حالة ثانية من أمثلة عطاء الأم تبرعت فيها الأم لابنتها بجزء من جسدها حتى تمنحها الحياة وان انتقص هذا من عمرها وصحتها.

هذه الأم هى شيماء الرفاعى عارف والتى تحكى قصة عطائها قائلة: "ابنتى سيمون وائل حسنى ولدت بانسداد فى القنوات المرارية، وأجرينا لها عملية استبدال قنوات مرارية وهى فى عمر شهرين ثم أصيبت بتليف فى الكبد نتيجة هذا الانسداد وعندما تخطى عمرها 10 سنوات أجرينا لها عملية زراعة كبد وخلال المدة السابقة على العملية كنت أبكى وخايفة أفقدها وتوجهنا إلى معهد الكبد ووافق الأطباء على زراعة كبد لـ"سيمون" وتبرعت لها بجزء من كبدى فى عملية جراحية تمت يوم 28 ديسمبر الماضى.

وأضافت "أم سيمون" أن ابنتها أصبحت حالتها مستقرة وتتابع حاليا فى معهد الكبد الذى أجرى فيه الجراحة فريق طبى مصرى مع خبير يابانى فى زراعة الكبد والذى يأتى إلى معهد الكبد القومى بجامعة المنوفية كل 3 أشهر لإجراء العمليات المستعصية للأطفال.

ومن جانبه قال والد سيمون: لما عرفت أنها محتاجة تبرع أجريت التحليل وعرفت أن فصيلتى مختلفة ولكن زوجتى كانت فصيلتها متوافقة معها فقالت أنها ستتبرع ومشينا فى الإجراءات. أم سيمون قالت أنها من المنصورة وعمرها 30 سنة ولديها بنت أخرى اسمها شهد وولد اسمه محمد وسيمون هى الكبرى وتقول: "كنت سعيدة جدا بالتبرع لها بجزء من كبدى وأصبحنا فرحانين أكثر بعد تحسنها وكنا منذ 10 سنوات فى دوامة العلاج وهى دلوقتى فى الصف الرابع الابتدائى." واستطردت: الحمد لله ان ربنا شفاها ومكنتش مصدقة أن الزرع ممكن يخليها طبيعية وسعيدة إنى اديتها جزء من كبدى عشان أشوفها مبسوطة زى باقى البنات".

خديجة أنقذت حياة والدها بمساعدة بنت خالتها أسما تبرعتا بفصى كبديهما للأب رغم صغر سنهما خديجة: شعرت بالسعادة لانى أنقذت حياة بابا ومحرمتش اختى الطفلة من حنانه الأنثى فتاة كانت أو امرأة دائما معطاءة وعطاؤها لا ينقطع بفطرتها، و"خديجة" وابنة خالتها "أسما" فتاتان ضربتا أروع مثل فى التضحية، عندما تبرعت الأولى بفص من الكبد لوالدها محمد أشرف وتبرعت الثانية "أسما" بالفص الثانى لنفس المريض"زوج خالتها" الذى أجرى له الأطباء عملية زراعة كبد وبالتالى أنقذت خديجة والدها وساعدتها ابنة خالتها "أسما" لأن المريض كان وزنه 124 كيلو جرام ويحتاج متبرعين اثنين. خديجة ابنة الـ21 ربيعا لم تتردد فى إنقاذ والدها من الموت بعد أن ساءت حالته ولم تتحمل أن تراه يتألم بعد إصابته بتليف فى الكبد ثم فشل كبدى واستسقاء، فحاولت إنقاذه بكافة الطرق دون جدوى، إلى أن أخبرها الأطباء بحاجته لزراعة فص كبد كى يعيش وبفطرتها الحنونة لم تتهاون فى تقديم العون لوالدها الذى رباها لتنقذ حياته وتعطيه جزءا من جسدها لتراه من جديد سليما معاف بعد أن لازم الفراش شهور عديدة حتى وإن كان الثمن حياتها.

خديجة محمد أشرف روت لـ"انفراد" قصتها فقالت: تبرعت لوالدى بفص من الكبد لإنقاذ حياته ورغم أنى طالبة فى السنة الثالثة بإحدى الجامعات الخاصة لم تمنعنى دراستى عن التبرع بجزء من كبدى لأبى، وخطيبى شجعنى ولم يكن أمامى حل آخر وأنا أرى والدى يعانى منذ يوليو الماضى وحالته تتدهور بشدة." وأضافت: والدتى حاولت التبرع له لكن فصيلة دمها كانت مختلفة عنه فعرضت على أمى رغبتى فى التبرع لكنها خافت على حياتى لأن العملية كبيرة فقلت لها أريد فعل شئ من أجل بابا، وأخى عنده 17 سنة وسن التبرع للأولاد يبدأ من 18 سنة ووزارة الصحة تستثنى البنات ليتبرعن وهن فى سن أقل من 21 سنة." وتابعت :" بعد أن وافقت اللجنة العليا لزراعة الكبد بوزارة الصحة على تبرعى رغم أنى لم أكمل الــ 21 سنة وأختى الأصغر منى بسنة كان نفسها تتبرع حيث كانت متطابقة معى فى التحاليل، إلأ أن فص الكبد الشمال الخاص بها حجمه صغير وأبى كان وزنة 124 كيلو ويحتاج فصين كبد كبيرين وعندما عرضنا الأمر على ابنة خالتى "أسما"وافقت وأجرت معى التحاليل." وأضافت: خضعنا للجراحة ونجحت العملية، وأنا الآن بصحة جيدة وبابا صحته بتتحسن وأنا مبسوطة جدا لأنى كنت سببا فى شفائه وعندما كان مريض كان حالتنا صعبة، خاصة أن لى أخت عمرها 6 سنوات وكانت بتصعب على جدا وخفت تتحرم من حنان بابا".

وأكدت خديجة أن خطيبها لم يعترض على التبرع بفص من كبدها وأكدت: "وقال لى أنى أفعل شىء عظيم وإحنا 4 بنات وولد وأنا البنت الكبيرة ومبسوطة جدا وأشكر الدكتور عمرو عبد العال على دوره فى زراعة الكبد لأبى بنجاح." وبدورها أكدت أسما هجرس البالغة من العمر 24 عاما والتى تبرعت بالفص الآخر من الكبد لزوج خالتها وهى مخطوبة أيضا أنها وافقت على العملية رغم أن المريض مش والدها موضحة :" هو مثل بابا وإنسان كويس وحنين علينا كلنا لذلك كان الجميع تنافسوا على التبرع له، وأنا كنت باعيش فى بيته بالشهور وهو قريب مننا، وعندما تعب كنا زعلانين عليه لأنه كان يعانى من الاستسقاء، ولم أتردد لحظة فى التبرع بالكبد له والحمد لله أجريت العملية بنجاح، وربنا وفقنا ووالدتى لم تمانع فى التبرع لزوج خالتى، لأنه محبوب وكل الناس بتحبه وكل العائلة كانت عايزة تتبرع له." وأضافت: أنا فرحانة جدا وأذكر عندما كنت أتألم داخل العناية المركزة كتبت على صفحتى بموقع التواصل الاجتماعى"أنا أسعد إنسانة فى الدنيا بعد أن تبرعت بكبدى"رغم الألم إللى كنت باعانى منه وماما كانت مبسوطة، ولكن كانت خايفة جدا على وربنا خلانى سبب فى أن أنقذ حياته، وكنت أرى أمامى الآية الكريمة "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" وقبل ما أعمل العملية صليت استخارة أنا وبابا وتوكلنا على الله والدكتور عمرو فهمنا كل حاجة قبل العملية." وتابعت "أسما": كان خطيبى معارض جدا ويريد أن يتبرع بدلا منى لكن تحاليله لم تتطابق مع عمى، وكان بيروح معايا لعمل التحاليل، وده ثواب هيعود علينا نحن الاثنين، كما أن عمة خطيبى محتاجة زراعة كبد وسوف يتبرع لها وبالمناسبة رغم صعوبة الجراحة إلا أن أثارها الظاهرية بسيطة وكأنها خربشة عادية فى البطن." هناء تتبرع بجزء من كبدها لزوجها وتقول: إحنا جسد واحد وماكنش ينفع أعيش وهوة بيتألم والزوج: مارضيتش حد غيرها يتبرع حتى أخويا الأم لا تتوقف عن العطاء وعطائها لا يقتصر على الأبناء بل يمتد إلى الزوج، ودائما تضرب المثل فى التضحية بنفسها، حتى إذا تطلب الأمر أن تتبرع بجزء من جسدها لأبنائها أو لزوجها فلن تتردد لحظة ولن تسأل عن المخاطر التى سوف تواجهها..

وهناء عدلى ضربت أروع مثل فى ذلك فقد تبرعت لزوجها وائل سيد ساويرس بجزء من كبدها ولم تتردد لحظة فى إنقاذ حياته من الموت.. يقول وائل ساويرس 34 سنة: " أصبت بفيروس سى واكتشفته عام 2010 وأنا مساعد صيدلى واكتشفت ان الفيروس أحدث تليف بالكبد وقال لى الدكتور رفعت كامل أننى أحتاج زراعة كبد بعد أن رأى التحاليل وأبدت زوجتى هناء رغبتها فى التبرع وهى ابنة عمى وعملت التحاليل وظهرت أنها مطابقة." وتسرد هناء عدلى 29 سنة قصة تبرعها بجزء من الكبد لزوجها قائلة: " كان لازم أعمل كده، ما ينفعش أعيش من غيره، أو أشوفه بيتألم وتعبان".

وتكمل: " وأنا باعمل التحاليل ذهبت أنا وأخوه وقلت له محدش حيديه كبد غيرى ".

وتستكمل موضحة أن العملية كانت سهلة ولم تشعر بأى ألم والتحاليل كانت جيدة.

يقول الزوج" قبل العملية كنت متعذب وماكنتش قادر أكل أى حاجة غير الاكل المسلوق وكانت بتاكل معايا نفس الأكل ومعايا فى كل مشاوير التحاليل وكل إجراءات العملية وبعد العملية ارتحت وحاليا باخذ مثبطات المناعة وحاخذها طول عمرى. " وتابعت هناء: " نشكر ربنا الأمور كلها كانت مضبوطة ونذهب نتابع مع دكتور رفعت كل 6 شهور وبعد إجراء عملية زراعة الكبد أخذ وائل عقار السوفالدى مع الريبافيرين وتم شفائه من الفيروس تماما وعملنا تحليل بى سى أر وتأكدنا من الشفاء التام من الفيروس." وتقول: "ربنا هو اللى رتب كل حاجة إحنا متجوزين عن قصة حب إحنا الاثنين جسد واحد وما ينفعش أسيبه يتألم لوحده ربنا كان ممشى كل حاجة بإرادة وأنا رايحة العملية كأن عندى فرح أو حفلة " وكنت سايبة أولادى صغيرين نانسى 7 سنوات ومارتن 3 سنوات سبتهم مع ماما والحمد لله ربنا كتب لنا الحياة إحنا الاتنين." وأضافت: "فى العناية المركزة كنا فى غرفة واحدة وأنا خرجت قبله بأسبوع وكان يفصل بيننا زجاج فكنا شايفين بعض وكنا بنكلم بعض ولما خرجت من المستشفى هوة تعب، والحمد لله ربنا كتب لنا النجاة احنا الاتنين وأنا وأولادى فرحانين إنه دلوقتى اتحسن وأصبح طبيعى تماما".




















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;