رئيس قسم علم النفس بآداب طنطا: لدينا أحدث جهاز لكشف الكذب.. علاجنا مئات الطلاب المضطربين نفسيا ونجحنا فى علاج الطلبة الملحدين والمتطرفين فكريا وتصدينا لهم فور ظهورهم.. ويؤكد: الإخوان مرضى عقليين

أكد الدكتور أحمد عياد، رئيس قسم علم النفس فى كلية الآداب بجامعة طنطا، أن القسم لديه آخر إصدار من أجهزة كشف الكذب، مما يجعل الكلية الثالثة على مستوى العالم التى لديها هذا الجهاز، ويتم استخدامه فى قياس الكذب و110 وظيفة نفسية وعصبية. وأوضح رئيس قسم علم النفس فى كلية الآداب بجامعة طنطا، فى تصريحات لـ"انفراد" أن هناك تطورا فى المقاييس النفسية، مشيرا إلى أن الصين كانت تلجأ فى أوقات سابقة لاختبار صدق الشهود فى القضايا بـ"الأرز" بأن يطلب القاضى من الشاهد تناول ملعقة أرز وأثناء المناقشة يطلب منه بصق الأرز فإذا بصقه يدل على صدق شهادته والعكس صحيح، ومع التطور وصلنا إلى نسخ حديثة ومن ضمنها الجهاز الموجود بقسم علم النفس. وأشار رئيس قسم علم النفس فى كلية الآداب، أن الانسان حينما يكذب أو يميل لاستصدار استجابة مرغوبة اجتماعيا منه فهناك وظائف فسيولوجية تتأثر بذلك منها استجابة الجلد الجلفانية وتصبب العرق فيمكن الجهاز من اكتشاف كذبه، كما تبين موجات المخ من خلال الفحص والتى تظهر ما إذا كان المتكلم يحدث بصدق أم بكذب، وأيضا نسبة "الادرينالين" بالدم، مؤكدا أنه لا يوجد تدخل مطلقا للشخص فى عملية الكشف، ويظهر الجهاز النتيجة بدقة كبيرة. وأكد "عياد" أنه نظرا لغلاء سعر الجهاز يمكن أن يستخدم فى الجهات التى لديها إمكانيات مادية كبيرة، موضحا أن الجهاز يستخدم فى العيادة النفسية بالقسم لعلاج الحالات التى تعانى من اضطرابات نفسية أو عقلية، مؤكدا أنه يتم التواصل لأسباب وصول المبحوث لهذه الحالة، ويتم الاستعانة بالجهاز للوصول لأسباب هذه الحالة، وأيضا يستخدم فى علاج المدمنين، للوصول للأسباب الحقيقية التى أدت به إلى الإدمان، بعيدا عن الأسباب الواهية التى يفصح عنها المدمن والتى تكون على غير الحقيقة، وأنه حال الوصول للأسباب الحقيقية فيسهل العلاج. وأوضح أحمد عياد أن الأمراض النفسية والعقلية مجموعة من التشوهات المعرفية والتى اكتسبها الشخص من البيئة بطرق خاطئة، وهدفنا الوصول لمواطن الخلل عند المريض وإعادة تعليمه مره أخرى وإعادته للأطر المرجعية نفسها، مشيرا إلى أن العلاج متبادل انتقائى وتكاملى، وأنه تم علاج المئات من المرضى النفسيين بجامعة طنطا. وقال رئيس قسم علم النفس إن نسبة من الطلاب فى مصر بعد عام 2011 حدث لهم نوع من التشوهه القيمى ودخلت معارف خاطئة عليهم وفوجئنا بتيارات كثيرة متطرفة، وتم الاستحواذ على هؤلاء الطلاب من خلال العلاج الجماعى وأدخلناهم وسط أناس أسوياء ومناقشة الموضوع وإفهامهم أن المعارف التى اكتسبوها مشوهة، وتم علاج طلاب ملحدين ومتطرفين بعد أن انتهجوا هذا الطريق الخاطئ بسبب بحر المعلومات الهدامة التى كانت تصدر لهم عبر وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة. وأشار الدكتور أحمد عياد إلى أنه تم اكتشاف حالات فردية لطلبة ملحدين بالجامعة نتيجة لمتابعة فيديوهات وأفكارا تدعو لهذا الفكر، وتم استقطابهم فى تصديق فكرة الإلحاد نتيجة لهشاشة البناء الشخصى وقابليتهم للاستهواء والإلحاد، وبدؤوا يصدقون هذا الفكر، مؤكدا أنه تم رصد هذه الحالات وعقد جلسات علاج نفسى لهم وتم التعامل معهم بجدية واحترافية ونجحنا فى إعادتهم لصوابهم وأصبحوا نماذج مشرفة، مؤكدا أن جامعة طنطا تفخر أن النماذج التى ظهرت بها وتم علاجها أصبحت نماذج مشرفة. وأوضح الدكتور أحمد عياد أنه أعد بحثا ونشره دوليا حول البناء الشخصى والنفسى للإرهابيين، وكل الدراسات التجريبية التى أجريت عليهم أكدت أن الإرهابى والشخص الذى يميل للإرهاب هو شخص مريض نفسيا، وأن مرتكبى الأعمال الإرهابية من واقع الدراسات الحية هم مرضى نفسيين ومرضى عقليين. كما أشار إلى أن المبادئ الأولى لوصف المرض العقلى هى الضلالات والهلاوس والتى لا تفرق بين المتعلم وغير المتعلم ودليل على ذلك الهلاوس التى أصابت بعد أفراد جماعة الإخوان الإرهابية فى اعتصام رابعة العدوية الارهابى بزعم ظهور سيدنا جبريل رضى الله عنه للمعزول محمد مرسى، والنوع الثانى هو استواء المريض العقلى والسيطرة على أفكارهم لما لهم من قابلية شديدة على التصديق، وهو ما يفعله البعض للسيطرة على فكرهم ودفعهم للانتحار وإيذاء الغير، ويجب أن يتم التعامل معهم على أنهم مرضى عقليين. وأوضح "عياد" أن الدكتور مجدى سبع، رئيس جامعة طنطا، والدكتور ممدوح المصرى، عميد كلية الآداب كان لديهم إصرار على أن يكون للجامعة دورا فاعلا فى خدمة المجتمع، مؤكدا أنه بعض ظاهرة الإلحاد فى بعض الكليات، نجحنا فى التواصل معهم وفوجئنا بأنهم فريسة لمجموعة معارف وأفكار توصلوا إليها من وسائل التواصل الاجتماعى، مؤكدا أن الملحدين لم ينجحوا فى استقطاب طلاب آخرين، كاشفا أنهم كانوا مجموعات بسيطة وتم علاجهم نفسيا وأصبحوا أسوياء وملتزمين خلقيا ودينيا. ورأى "عياد" أن الشعب المصرى شعب وجدانى؛ فبعد ثورة 2011 بدأت جماعة الإخوان الإرهابية فى استقطاب المواطنين بخداعهم باسم الدين، مشيرا إلى أنهم افهموا الذين استقطبوهم بأنهم تعرضوا للظلم والقهر وأنهم سينجحون فى النهوض بمصر، وحصلوا على الفرصة فى فترة حكم الإخوان واستقطبوا الإرهابيين من دول العالم وسعوا فى تخريب البلاد من كافة النواحى، موضحا أن الشعب المصرى استفاق وعرف حقيقة هذه الجماعة ووقف بالمرصاد وتصدى لهم بقوة. وطالب "عياد" بضرورة إحكام الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعى حتى لا يقع شبابنا فريسة للوقوع فى الأفكار المغلوطة والتى تحرض على الإلحاد والإرهاب، كما طالب وسائل الإعلام بغرس حب الانتماء للوطن ومناقشة الموضوعات الهادفة التى تزيد من الحب والانتماء للوطن. وأوضح "عياد" أنه يتم توصيل المبحوث بأقطاب جهاز كشف الكذب ويتم الحديث فى موضوع عام ويقوم الجهاز بقياس دقات القلب وضغط الدم وإفرازات الغدد ويقدم تقريرا دقيقا عن مقدار الكذب عند الشخص، مؤكدا أنه لا يوجد أى تدخل مطلقا فى عمل الجهاز، ويكشف الجهاز حقيقة ردود الشخص المبحوث سواء الصادقة أو الكاذبة، مؤكدا أن المبحوث لا يستطيع أن يتحكم فى ضربات القلب وافرازات الغدد وهو ما يتوصل إليها الجهاز بدقة تامة. كما أوضح أن الجهاز يقيس أيضا مستوى الذاكرة ومستوى الانتباه ومستوى الطموح، وفكرة الشخص عن نفسه، وكل ما يخص الإنسان، ويقيس الجهاز 110 وظيفة نفسية للإنسان، لافتا إلى أن الإنسان يميل لإصدار استجابات مرغوبة فى كل الأوقات، مؤكدا أن نتائج الجهاز لا تحتمل الخطأ. وأشار "عياد" إلى أن الجهاز تم استخدامه فى علاج عدد كبير من الطلاب وكانت استجابتهم ممتازة بعد أن كانت هناك مقاومة فى بداية العلاج، مشيرا أنه فى بداية جلسات علاج الطلاب الملحدين زعموا بأنهم قرؤوا مجموعة كتب تباع على الأرصفة لأشخاص مجهولى الهوية بالإضافة لقراءة بعض الكتب الفلسفية التى قدمت لهم أفكارا إجرائية، ومثال على ذلك أن لكل أجل كتاب وهو ما قابلوه برفض تام وأنهم قادرون على وضع نهاية لأنفسهم وللآخرين فى الوقت والزمان والمكان الذين يحددوه بأنفسهم وليس الله دون الاعتراف بوجود الله، مؤكدا أن هذه الكتب تقدم جرعات قاتلة من الأفكار الهدامة، مطالبا بفرض رقابة شديدة على الكتب التى تصدر وتباع بالأسواق. وأكد الدكتور أحمد عياد أن أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية تشبعوا بأفكار متطرفة من كتب متطرفة لحسن البنا وسيد قطب والتى تحرض على عدم الولاء والانتماء للبلاد، وأن مصر ما هى إلا حفنة تراب. وأوضح "عياد" أن التطرف له 3 مكونات وهم المكون المعرفى والانفعالى والتأثر بالأفكار المغلوطة، والمكون السلوكى وهو ينتج عن المعرفة والانفعال معها ويلجأ فى نهاية الأمر إلى ارتكاب الأعمال الإرهابية والتخريب والعنف. وأكد "عياد" أن جلسات العلاج النفسى مع الطلاب الملحدين والمتطرفين حققت نتائجها المرغوبة والدليل على ذلك وصول الهدف المطلوب من الجلسات النفسية، مشيرا أن بدايات العلاج تشهد مقاومة من الفرد ولكن مع مرور الوقت تحدث استجابة وننجح فى العلاج وتغيير الافكار المغلوطة للحالة، مؤكدا ان ظاهرة الإلحاد اختفت من كليات الجامعة ونتمنى ان تختفى من مصر بشكل عام. ورأى الدكتور أحمد عياد رئيس قسم علم النفس بكلية الآداب أنه لا يوجد تخصص يسمى التنمية البشرية، لا صحة لوجود تنمية بشرية على أرض العلم، حيث رأى أن هذه الكتب تغذى الشباب بأفكار مغلوطة، مؤكدا أن الدين الإسلامى سهل ويسر ولا يحتاج لهذا التطرف إطلاقا. وأشار "عياد" إلى أن نسبة كبيرة من أمراضنا التى تبدوا أنها أمراض جسمية من أسبابها اسبابا نفسية، مطالبا من يعانون من أمراض نفسيه بالذهاب للمختصين للعلاج.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;