تكبد تنظيم داعش الإرهابى، خسائر فاضحة خلال العام الجارى 2018، فى العديد من المناطق التى ظهر فيها، عل يد الجيوش العربية، وخاصة فى سوريا والعراق.
وتمكن الجيش السورى المدعوم من روسيا من طرد التنظيم المتطرف، من كافة المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق، وتقلصت مساحة الأراضى التى يسيطر عليها التنظيم إلى 3٪ من الأراضى السورية، بعد هجمات وضربات النظام والتحالف الكردى العربى المدعوم أمريكيا.
وخلال السنوات الماضية طُرد التنظيم المتشدد فى سوريا من: " حلب- الرقة – منبج – جرابلس – دابق – تدمر – دير الزور – كوبانى – اليرموك".
أما فى العراق فقد تمكنت القوات العراقية المشتركة المدعومة بالغارات الجوية من قبل التحالف الدولى من طرد التنظيم في: " تكريت – الرمادى – الموصل – تلعفر".
ونتيجة للهزائم المتتالية التى تعرض لها التنظيم المتطرف، فى الميادين وساحات القتال، لجأ داعش إلى المنصات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعية، للترويج إلى خلافته المزعومة، فضلا عن حملات التطيرها التى تقوم بها شركات الإنترنت.
وخلال الفترة السابقة، قامت منصات رقمية عدة بشن حملة تطهير ضد الحسابات المتطرفة فيها، كان من آخرها إغلاق "تويتر" 300 ألف حساب تم تصنيفها على إنها إرهابية، وذلك بعد تفعيل أدوات الذكاء الصناعى وتطورها وقدرتها على تصنيف أعداد ضخمة من الحسابات بسرعات عالية.
ولا شك أن التنظيم يملك آلة إعلامية قوية، على سبيل المثال لا الحصر: "وكالة أعماق – موقع إصدارات – مؤسسة الحياة – مؤسسة الفرقان"، بخلاف العديد من المؤيدين له على مواقع التواصل مثل فيسبوك وتويتر وتلجرام.
وفى تصريحات سابق قال مدير وكالة الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبى "يوروبول" ، إن تنظيم "داعش" يطور وسائل للتواصل الاجتماعى خاصة به تجنبا للحملات الأمنية على اتصالات عناصره وعلى الدعاية التى يقومون بها، مؤكدًا أنه تم رصد أكثر من ألفى تدوينه للمتطرفين منشورة على 52 منصة للتواصل الاجتماعي، خلال فترة قصيرة جدا.
واليوم الخميس، أقر تنظيم داعش الإرهابى، بهزيمته فى المناطق التى انتشر فيها فى كل من العراق وسوريا وغيرها من الأراضى، مناشدًا عناصره الإرهابية، بنقل المعارك إلى "السوشيال ميديا" ومواقع التواصل الاجتماعى، ونشر جرائمهم بكثافة على تلك الوسائل.
ونشر التنظيم المتطرف شريط مصور مدته تزيد عن 16 دقيقة، يدعو فيه عناصره الإرهابية للتفاعل بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعى، ونشر الأفكار المتطرفة، قائلًا: "بنقرة واحده يصل صوتنا لملايين الناس".
وقال شخص يتحدث فى الفيديو الذى نشره التنظيم الإرهابى: " إذا أغلقوا لكم حسابا واحدا أنشئوا ثلاثة، وإذا أغلقوا 3 أنشئوا 300 حساب، واخلقوا حالة من الهلع على جميع منصاتهم".