الأزهر يرد على اتهام مرجع شيعى بالسقوط فى "فخ الوهابية": قفوا عند حدودكمنحصن أبنائنا من التطرفأبو المكارم الشيرازى يتهم المشيخة بتحصين الوافدين والمسابقة تتضمن خطبة ومسرحية تفند مزاعم "الروافض"

أعلنت مشيخة الأزهر الشريف، تنظيم مسابقة للطلبة الوافدين حول موضوع :( نشر التشيع في المجتمع السُّنِّي.. أسبابه، مخاطره، كيفية مواجهته)، تبلغ مجموع جوائزها ٤٢ ألف جنيه ،يحصل المركز الاول على ٥ آلاف جنيه، والثانى ٤ آلاف، والثالث ٣ آلاف، وتخصيص ١٠ جوائز بقيمة ٢٠٠٠ جنيه، وعشرة بقيمة ١٠٠٠ جنيه.

لكن يبدو أن الإعلان عن تلك المسابقة أغضب المراجع الشيعية ليخرج ناصر مکارم الشيرازى، أحد مراجع الدين فى إيران، والذى بعث برسالة مفتوحة إلى شيخ الأزهر، الدکتور أحمد الطيب، انتقد فيها المسابقة، معتبرا أنها تهدف للإساءة للمذهب الشيعى وأتباع أهل البيت، وكذلك منع الشيعة من الترشح فى الانتخابات البرلمانية.

وحذر مکارم الشيرازى، فى رسالته المفتوحة على موقعه الإلکترونى، مما أسماه "سقوط الأزهر فى فخ الوهابية"، قائلا: "آمل أن تقفوا بکل صلابة وحزم أمام المخطط الرامى إلى حرف الأزهر والعمل على تجنيبه السقوط فى فخ أعداء الإسلام والوهابية والتکفيريين".

من جانبه أبدى الدكتور عبدالمنعم فؤاد،عميد كلية العلوم الاسلامية للوافدين بجامعة الازهر، استغرابه من تدخل المرجعيات الشيعية في الازهر و كيفية تعليمه لأبنائه، قائلا:"نحن نحصن أبنائنا من أى فكر منحرف سواء كان شيعيا أو غير شيعيا فليس المقصود الشيعة فقط فنحن ننظم مسابقات فى التطرف والإرهاب والفكر الذى به الغلو الشيعى وليس الشيعة ككل".

وأضاف أستاذ العقيدة الاسلامية، فى تصريحات لـ"انفراد"، :" على هؤلاء أن يتوقفوا عند حدودهم فنحن نحصن أبنائنا ضد الافكار المنحرفة أيا كانت ،فهل يقبلون أن نتدخل فى حوزاتهم العلمية ،فالأزهر لديه 34 ألف طالب وافد ومن حقنا تحصينهم وأن نبين مكانة الصحابة وعدالتهم وهو المقصود من المسابقة فنحن نعطى أبنائنا مضادات حيوية فكرية ضد الأفكار المتطرفة".

وشدد على أن الازهر من منطلق مسئوليته والذي يمثل 90% من المسلمين، يحصن أبناء المسلمين من أى افكار متطرفة ، لافتا إلى أن الرسالة تدخل فى شؤون مصر والأزهر ، موضحا أن الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب،شيخ الازهر الشريف،في برنامجه يوضح مكانة الصحابة ويفضح الأفكار المنحرفة فهل يعاتب الازهر علي ذلك" .

ووجه عميد العلوم الإسلامية، رسالة إلى الشيعة ومراجعهم، قائلا:"عليكم أن تقفوا عند حدودكم وألا تتدخلوا في شؤوننا الفكرية فنحن نحصن أبنائنا من الالحاد والتطرف والأقوال التي تؤدي الي التكفير والغلو الشيعي ،فهل يضع الشيعة أيديهم فى أيدينا ويعلنوا حرمة سب الصحابة وادعوهم أن يقلدوا الزيدية في اليمن الذين يقولون بإمامة الفاضل مع وجود الأفضل ولا يسبون الصحابة،فهذه أمانة يؤديها علماء الازهر تجاه أبناء الإسلام".

وفي رسالته لشيخ الأزهر، أشاد المرجع الشيعى بالمواقف المنطقية التى صدرت عن الأزهر،بحسب بيانه، على امتداد التاريخ والرؤى الوسطية التى طالما عرف بها شيخ الأزهر أحمد الطيب باعتبارها نقطة مشرقة وواعدة للأمة الإسلامية فى خضم الصراعات التى تثيرها الجماعات التکفيرية والمتطرفة.

وحذر المرجع الإيرانى، مما وصفه بـ"ممارسات مثيرة للفرقة" نسبت إلى الأزهر تنطوى على مآخذ على عقائد مدرسة أهل البيت، وإلصاق سلسلة من الرؤى المغلوطة إلى الشيعة بسبب بعض القنوات العميلة والتابعة للأجانب، وإقامة مسابقات الکتابة والمقالات والمسرحيات ضد المذهب الشيعى والإساءة إلى أنصار مدرسة أهل البيت فى مصر بتعابير مشينة، وقال إن ذلك يعد جرس إنذار لخطر انحراف الأزهر عن خط الاعتدال وانتهاج التطرف. وتساءل:"هل السبيل لمعالجة التحديات بين المذاهب الإسلامية من وجهة نظر الشرع والعقل هو الخطاب العلمى بين زعماء المذاهب أو الحرب الإعلامية والدعائية وإقامة المسابقات ضد بعضنا البعض؟ هل من أجل معرفة عقائد مذهب ما، أخذ المعرفة من قادة وزعماء ذلك المذهب والمصادر المعتمدة لديه، أم من المفرقين والقنوات التابعة للأعداء، والبحث عن مکامن الضعف من بين الکتب التى هى محل نقد من الزعماء؟".

وأعرب آية الله مکارم الشيرازى، عن تفاؤله بأن يوقف شيخ الأزهر هذه الفتن، وأن يتبع خطى الشيخ شلتوت وباقى رواد الوحدة والتقريب، الذين ظهروا على امتداد تاريخ الأزهر الشريف للحفاظ على المواقف المعتدلة والوسطية التى طالما عرف بها.

وعن المسابقة التى ينظمها الازهر ، فهى تنقسم المسابقة إلى قسمين الأول، الجانب العلمى، وهو إعداد تقرير علمى عن كتابين من الكتب التى تناولت الفكر الشيعى، بحيث لا يقل التقرير فى كل كتاب عن خمس صفحات على أن يتضمن التقرير البنود الواردة فى النموذج المرفق، إعداد تلخيص لا يزيد عن عشر صفحات لكتاب يتناول الموضوع بشرط أن تبتعد عبارات التلخيص عن عبارات الكتاب.

ويتضمن التقرير تحديد عشرة مصادر أو مراجع لأبرز كتب الشيعة مع التعريف بمؤلفيها، وتحديد عشر شخصيات سنية تخصصت فى الرد على الفكر الشيعى مع ذكر أهم مؤلفاتهم، وكتابة بحث علمى عن جهود الأزهر الشريف وعلمائه فى مواجهة المد الشيعى.

أما القسم الثاني فهو الجانب الفنى، بإعداد مسرحية تتناول الفكر الشيعى والرد عليه فى شكل حوارى درامي، وإعداد ملف ورقى أو إلكترونى يتضمن خرائط ذهنية ومفاهيم وصور حول الفكر الشيعى (تصميم فنى)، وإعداد خطبة تفند مزاعم الشيعة وطرق مواجهتهم (إلقاء)، وإعداد منظومة شعرية فيما لا يقل عن عشرين بيتا تفند شبهات الشيعة وترد على افتراءاتهم وأيضا كتابة قصة قصيرة عن صديقين اعتنق أحدهما المذهب الشيعى وجهود الآخر فى رده إلى المذهب السنى.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;